وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأغا: المزارعون تكبدوا خسائر فادحة ولا زالوا في خط المواجهة الأول

نشر بتاريخ: 27/07/2010 ( آخر تحديث: 27/07/2010 الساعة: 17:06 )
غزة- معا- شدد وزير الزراعة المقال الدكتور محمد رمضان الأغا، أن كل المليارات لا يمكن تعوض الشعب الفلسطيني حقه في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، مؤكداً أن المزارعين الفلسطينيين "تكبدوا خسائر فادحة ولا زالوا في خط المواجهة الأول".

ووعد الأغا بإعادة زراعة كافة الأراضي الزراعية التي تم تجريفها جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة بأشجار الزيتون واللوزيات، مؤكداً أن هذا أقل ما يمكن تقديمه أمام ثبات وصمود المزارعين في أراضيهم.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الزراعة وعدد من نواب المجلس التشريعي ورؤساء البلديات والوجهاء والمزارعين في "حملة زراعة المليون شجرة زيتون"، أمس في محافظتي شمال القطاع والمنطقة الوسطى.

وأشار الأغا إلى أن تكلفة مشروع تشجير مليون زيتونة تقدر بـ"5مليون دولار"، موضحاً أن الوزارة قامت بانجاز عدد من المشاريع الزراعية ضمن الخطة الإستراتيجية للتنمية الزراعية.

وفي الحفل الغراس الذي أقيم في بلدية بيت حانون شمال القطاع، أكد رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس التشريعي النائب الدكتور عاطف عدوان، أن الاحتلال يحاول من خلال الحصار والإجتياحات أن ينغص على سكان القطاع حياتهم، لافتاً أن الاحتلال يستهدف بيت حانون لتركيع أهلها بعد الصمود الأسطوري في كل الإجتياحات.

وأشار إلى أنه خلال متابعتهم في اللجنة الاقتصادية لعمل وزارة الزراعة تبين أنها قامت بوضع النظريات والاستراتيجيات واقعاً على الأرض، لافتاً أنهم قاموا بزيارات ميدانية لجميع مشاريع الوزارة التي تسير في الخط الصحيح وضمن خطة إستراتيجية مستدامة.

وأوضح عدوان أن المستقبل من خلال عمل وزارة الزراعة الحالي سيؤدي إلى عدم الاعتماد على الاحتلال في كثير من الواردات، مستشهداً بمحاصيل البطيخ والشمام والبصل ومحاصيل أخرى تسد الفجوة وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.

من جهته أكد رئيس بلدية بيت حانون د.محمد الكفارنة، أن نحو7500 دونم من الأراضي الزراعية تم تجريفها في الإجتياحات التي استهدفت بيت حانون، مشيراً إلى أن الاحتلال هدف من وراء ذلك إلى جعل سلة القطاع-بيت حانون- جرداء.

وأكد على أنه لابد من تعمير وزراعة بيت حانون رغم كل تعرضت له من تدمير، مطالباً وزارة الزراعة بالاهتمام أكثر في زراعة الأراضي المدمرة والشوارع.

أما في الحفل الذي أقيم في بلدية البريج، أكد رئيس البلدية محمد طه، أن الاحتلال يتعمد تجريف الأراضي الزراعية القريبة من السياج الحدودي في محاولة لفرض منطقة عازلة وتطبيق سياسة الأمر الواقع ومفهوم الأرض المحروقة.

وأكد أن إطلاق حملة "المليون زيتونة" هو الرد المناسب على السياسة الاسرائيلية وتأكيد عملي من وزارة الزراعة والمزارعين على رفض الركوع لسياسة المنطقة العازلة.

بدوره أكد النائب سالم سلامة أن المحافظة الوسطى من أكثر المناطق المتضررة زراعياً، مؤكداً أن انطلاق الحملة دلالة على أن وزارة الزراعة لا تألو جهداً في سبيل توفير كل الإمكانات للمزارعين.