وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال تكرم شهداء الصحافة والإعلام في ذكرى إنطلاقتها

نشر بتاريخ: 27/07/2010 ( آخر تحديث: 27/07/2010 الساعة: 17:33 )
غزة- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إحتفالاً لتكريم الصحفيين والإعلاميين وشهداء الحركة الصحفية وذلك في إطار فعاليات إحياء الذكرى الثالثة و الأربعين لإنطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، والذكرى السنوية الأولى لإستشهاد القائد الوطني والقومي د. سمير غوشة.

هذا وقد حضر الحفل الذي تم في قاعة السلام بمدينة غزة أعضاء من المجلس التشريعي وممثلي القوى السياسية والفصائل الفلسطينية و حشد من الصحفيين و الإعلاميين و ذوي الشهداء.

وفي كلمة أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي و سكرتير دائرة الثقافة و الإعلام في قطاع غزة أشار للدور الوطني المميز للجبهة على إمتداد ثلاثة و أربعين عاماً من النضال الوطني شاركت فيه جنباً إلى جنب مع باقي فصائل العمل الوطني في كافة معارك الثورة الفلسطينية دفاعاً عن شعبنا و حقوقه الوطنية و دفاعاً عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده ، واستذكر جمعة مؤسس الجبهة وقائد مسيرتها الشهيد الخالد الدكتور سمير غوشة، الذي غاب جسداً وبقي حاضراً في وعي وضمير ووجدان شعبٍ وفيٍ لا ينساه.

وأشاد جمعة بالدور الوطني الأصيل و المواقف البطولية التي سجلها الصحفي الفلسطيني على مدار عقود من النضال الوطني قدم خلالها التضحيات الجسام من شهداء و أسرى وجرحى.

وقال إن الصحفي الفلسطيني لعب دوراً مؤثراً و فعالاً في شحذ الهمم ، و غرس روح العزيمة و الإرادة ، في نفوس أبناء شعبنا ، و تعبئتهم للنضال ، و رفع معنوياتهم ، و تعميم فكر المقاومة، و لم يدخر الصحفي الفلسطيني جهداً في كشف جرائم الإحتلال الإسرائيلي ، و فضح سياساته العدوانية ، مما جعله هدفاً للإغتيال و الإعتقال و الملاحقة.

من جهة أخرى وفي كلمة الصحفيين و الإعلاميين دعا طلال عوكل المجتمع الدولي إلى تحمل مسئؤلياته بتوفير الحماية لشعبنا عموماً و للصحفيين خصوصاً ، و طالب عوكل الإتحاد الدولي للصحفيين و الإتحاد العام للصحفيين العرب و نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى توحيد جهودها من أجل العمل والضغط لحماية الصحفيين في ظل تصاعد الإعتداءات و الانتهاكات و الجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي.

ودعا عوكل كافة العاملين في حقل الصحافة و الإعلام ، إلى المساهمة الفاعلة في نشر ثقافة الحوار و التسامح ، و تعزيز الوحدة الوطنية، و نبذ الفرقة، ونبذ كل ما من شأنه توتير الوضع الداخلي وتعميق فجوة الخلاف، وطالب بضرورة إنهاء حالة الإنقسام التي ألحقت أضراراً فادحة بالقضية الفلسطينية، والمشروع الوطني برمته ، و أكد أن إطالة عمر الإنقسام لا يخدم سوى الإحتلال.

و شدد عوكل على أن إنهاء الإنقسام بات ضرورة وطنية لتحقيق المصالحة، والتوصل لإتفاق وطني شامل يصون وحدة الشعب، و يحترم القانون النظام السياسي الفلسطيني ، و يحافظ على وحدانية التمثيل الفلسطيني، ويعزز مكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية ككمثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

و في كلمة ذوي شهداء الصحافة و الإعلام أكد جمال الوحيدي أن الدور المتميز للصحفيين و الإعلاميين أغاظ الاحتلال ، فحاول قتل عيون الحقيقة و قام باستهدافهم و مؤسساتهم و بيوتهم و أهاليهم و كل ذلك في محاولة بائسة لإسكات قول الحق و الإعلام الصادق ، و قال الوحيدي أن فرسان الصحافة زاد إصرارهم على القيام بدورهم الوطني المنوط بهم ، و ارتقى منهم الشهداء ، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد إيهاب الوحيدي، وفضل شناعة، علاء مرتجى ، عمر السيلاوي ، حمزة شاهين ، بلال ديبه ، حسن شقورة ، حمزة شاهين ، محمد حرزالله ، و نستذكر هنا الصحفي البريطاني جيمس ميلر الذي قتله رصاص الحقد الإسرائيلي بينما كان يصور جرائم الإحتلال.

وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات التكريم على ذوي الشهداء ووجهت الجبهة التحية لجماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان، ووجهت تحية إجلال وإكبار للشهداء، وللأسرى، وللجرحى، وجددت الجبهة العهد بمواصلة النضال ، حتى تحقيق الأهداف الوطنية وفي مقدمتها الحرية و العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.