القائم بأعمال محافظ الخليل يزور منطقة البويرة

الخليل-معا- زار القائم بأعمال محافظ الخليل، د. سمير أبو زنيد منزل الشيخ عبد الرحمن شكري سلطان البالغ من العمر 95 عاما في منطقة البويرة الواقعة إلى الجهة الشرقية من مدينة الخليل، وكان في استقباله أهالي المنطقة التي تحتضن حوالي المائة عائلة والذين يحملون أعباء هذه الحياة جراء الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني الغاشمز

ورحب الشيخ سلطان بالدكتور أبو زنيد في منزله وأبدا فرحته وفرحة أهالي المنطقة بهذه الزيارة التي تنم عن انتماء كبير واهتمام واضح من قبله.
وقال" إننا نعيش في أعظم منطقة في مدينة الخليل فالسماء والأرض والأشجار تحكي تاريخ الأجداد الذي تم تدنيسه من قبل الصهاينة المحتلين فيوميا تشهد المنطقة اعتداء على السكان بالضرب والإهانه ورمي الحجارة وتكسير البيوت وقلع الأشجار وتخريب الأراضي وهدم برك الماء وإغلاق الشوارع ومداخل المنطقة وقطع المياه والكهرباء وهدم الآبار ومنعهم من الدخول الى أراضيهم بهدف تشريد أهالي المنطقة واحتلال الأرض وبناء المستوطنات عليها كما حدث مؤخرا بوضع الكونتينارات الاستيطانية في المنطقة".

وتحدث أهالي المنطقة عن الخصوصية التي تتمتع بها المنطقة وأنها بحاجة ماسة للدعم المعنوي والمادي لتعزيز صمودهم وان غياب الاهتمام بها وبأهلها يعني ضياع الأرض وضياع مئات الدونمات واندثارها بين أيادي المحتلين كما تحدثوا عن المطالبات التي تخص المنطقة من ماء وكهرباء وتعبيد للطرق وأنهم يتمنون تنفيذها بأسرع وقت ممكن .

وأضاف احد رجال المنطقة قائلا" بأننا نسمع يوميا أصوات حفريات أثناء الليل ووضع منازل حديدية متنقلة بالقرب من المنطقة وهذا دليل واضح على استمرارهم بالتوسع في الاستيطان وبناء البؤر الاستيطانية".

كما وأوضح الأهالي بأنه ومن المؤسف أن بعض الأبناء تركوا منازلهم بحثا عن عمل وتجنبا للصعوبات التي واجهوها والمخاطر التي تعترض حياتهم وحياة أبنائهم من قبل المستوطنين.

من جهته أثنى د. أبو زنيد على الأهالي وعلى صمودهم الواضح ونقل تحيات فخامة الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية لهم وأبدا استعداده التام لنقل معاناتهم لكافة الجهات الرسمية والخاصة للتدخل السريع لإنقاذ الوضع وحل المشاكل الموجودة ووعد بأنه سيقدم لهم كل ما هو ممكن من اجل تعزيز صمودهم وبقائهم والتخفيف من معاناتهم.

وأضاف قائلا: بان وجود أهل المنطقة في هذه الأراضي ما هو إلا شوكة في حلق المحتل وسيبقى هؤلاء صامدون على هذه الأرض مهما كلف الثمن".

و قام د. أبو زنيد وأهالي المنطقة بعمل جولة تفقدية لمشاهدة البؤر الاستيطانية التي تم إقامتها في المنطقة مؤخرا واطلع على أعمال التخريب التي يقوم بها المستوطنون بالإضافة إلى إغلاق الشارع الرئيسي المؤدي إلى المنطقة من قبل سلطات الاحتلال مما يعيق حركة الأهالي والمرضى والطلبة، حيث لا يوجد إلا طريق ترابي غير مؤهل لوسائل النقل.