وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صالة بلدية الخليل الكبرى درة المنشآت الرياضية الفلسطينية !

نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 11:57 )
الحليل - معا - فايز نصار - تحولت أروقة بلدية الخليل إلى ورشة عمل ، استعادا للعرس الكبير ، الذي يتمثل بافتتاح القاعة الرياضية الكبرى ، التي يتوقع ان تساهم في المشروع الرياضي الوطني الطموح ، الذي تسعى السلطة الوطنية الفلسطينية ، إلى جعله مقدمة للنهوض الفلسطيني الكبير ، والذي يقوده بكفاءة واقتدار ، رئيس اللجنة اللجنة الأولمبية الفلسطينية ، اللواء جبريل الرجوب .

بداية الفكرة
وتعود فكرة المشروع الى أيام الراحل الكبير أبو عمار ، الذي أعطى توجيهات بتحويل ارض المطار قرب المقاطعة إلى منشأة رياضية في خدمة الشباب والرياضة ، فكانت بداية التمويل من الأخ أبو عمار ، على قطعة الأرض ، التي رفدتها البلدية بقطعة أرض أخرى ، لتصبح مساهمة الأرض التي تقام عليها الصالة عشر دونمات .

دعم حكومي كبير
وبتوجيهات من فخامة الرئيس محمود عباس ، وبدعم ومتابعة من دولة رئيس الوزراء ، استكمل الشروع الكبير ، الذي يصل سقفه المالي – كما يقول رئيس بلدية الخليل الأخ خالد العسيلي - إلى 5،5 مليون دولار ، ويتسع إلى ثلاثة آلاف متفرج ، ويمكن أن يرتفع العدد إلى أكثر من أربعة آلاف ، لأن المساحات الجانبية تتسع لألف مقعد إضافي .

موقع مميز
وتقع صالة بلدية الخليل الكبرى على تلة وسط مدينة الخليل ، بإطلالة خلابة ومميزة على جزء كبير من أرجاء المدينة ، حيث تبلغ مساحة قطعة ارض المشروع 10000 م2 في حين أن مساحة البناء الإجمالية تصل إلى حوالي 8000 م2 موزعة على ثلاثة طوابق … ويتكون المشروع من جميع المرافق الرياضية الخاصة بالصالات من غرف لاعبين وطواقم فنية وإدارية ، وصالات لياقة بدنية ومكاتب إدارية ، بالإضافة إلى قاعات خاصة بكبار الزوار متصلة بكافتيريا واسعة ومميزة .

لمسة فلسطينية
وقد حرص المصممون ، الذين استوحوا المشروع من قاعة أمانة عمان بالأردن ، على إضفاء المسحة الفلسطينية العصرية عند التنفيذ ، لتصبح القاعة متعددة الرياضيات ، حيث أن بساط الملعب – كما يضيف العسيلي - مخصص لألعاب كرة اليد والسلة والطائرة ، وتم تنفيذ الأرضية من مواد مطاطية خاصة ، وحسب المعايير الدولية .

تكنولوجيا عالية
وتحتوي الصالة أيضا – يضيف العسيلي - على ملعبين للعبة السكواتش بهدف إدخال هذه اللعبة الشيقة لمدينة الخليل … وتعتبر صالة بلدية الخليل الأكبر على مستوى الوطن ، وهي مجهزة بأحدث الأنظمة التكنولوجية الحديثة ، من لوحات الكترونية خاصة بالتحكيم و نظام الإنارة و الصوت و التصوير و المراقبة ، حسب أحدث المواصفات الدولية .

تسهيلات للجمهور
و تتميز الصالة – كما يقول رئيس بلدية الخليل - بنظام الحركة المنضبط و السهل ، من خلال مداخل خاصة بالفرق الرياضية ن وأخرى للجمهور ، ومدخل خاص بكبار الزوار ، يخلق حالة من سهولة الحركة ، في الدخول والخروج ، وخصوصية عالية لجميع الزوار ، توفر الراحة والأمان لجميع الضيوف .

مراحل التنفيذ
وقد تم تنفيذ مشروع الصالة الرياضية الكبرى على مرحلتين , الأولى تمثلت في البناء الهيكلي و تم تنفيذها من صندوق البلدية بكلفة مليون دولار في حين أن الثانية تمثلت بأعمال التشطيب الممولة من وزارة المالية بقيمة 2.5 مليون دولار فيما ساهمت البلدية – كما يوضح الأخ أبو زهير بشراء قطعة ارض بمساحة 2000 م2 لمواقف السيارات بمبلغ 400000 دولار ، لتصل التكلفة الإجمالية للصالة الكبرى إلى أكثر من خمسة ونصف مليون دولار ، بحساب مختلف التكاليف .

قاعة عصرية
ويؤكد الأخ خالد العسيلي أن الصالة هي الأولى في الوطن من حيث الاتساع ، والمرافق العصرية ، ولكونها تستوعب المزيد من الأنشطة غير الرياضية ، حيث أن القاعة قادرة على استضافة المهرجانات الكبرى ، السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية .

شكرا للرجوب
ويتوجه رئيس بلدية الخليل بالشكر الجزيل على جهوده لإعطاء هالة وطنية لحفل الافتتاح ، لأنه حرص على متابعة تنفيذ المشروع ، وعمل على استقدام فريق أسيفا ايستوديانتس ، من فرق الصفوة في كرة السلة الاسبانية ، ليعطي الحدث بعدا دوليا ، سيعود بالفائدة على قطاع الشباب والرياضة في فلسطين .

وتشكل قاعة الخليل الكبرى مظهرا حضاريا يؤكد أن الإنسان الفلسطيني قادر على الانجاز والعطاء ،عندما تتاح له الفرصة ، وعندما تتوفر له الإمكانيات كما يضيف الأخ خالد العسيلي .

سلسة من الانجازات
ويبدو الافتتاح ، الذي يشارك فيه فريق اسباني ، له باع طويل في عالم كرة السلة ، فرصة لتعريف المواطنين الفلسطينيين ، والأشقاء العرب ، والأصدقاء في مختلف الدول بروعة الانجاز الرياضي الجديد ، الذي يقام في ظل ظروف صعبة يعيشها الفلسطينيون ، والذي يأتي ليكمل مشوار الانجازات الكبرى في خليل الرحمن ، بعد إستاد الحسين ، في انتظار افتتاح مشاريع أخرى تحت التنفيذ ، ومنها المركز الرياضي – طارق بن زياد – في الضاحية الجنوبية ، والمشروع الرياضي الثقافي الكوري في منطقة ننقر ، وصولا الى تحقيق الحلم الفلسطيني الأكبر في الخليل ، بإنشاء المدينة الرياضية الكبرى ، التي تضم إستادا كبيرا .

مزيد من الحراك الرياضي
وكل هذه الانجازات تنسجم مع الرؤية الرياضية الفلسطينية ، وتساهم في تحقيق طموحات الشباب الفلسطينية، الذي يشكل 58% من المجتمع الفلسطيني .

ويتوقع رئيس بلدية الخليل الأخ خالد العسيلي ، أن يتسع تأثير الصالة الرياضية الكبرى ، وتساهم في الحراك الرياضي ، الذي سيمتد هذه المرة ، ليشمل عدة رياضات فردية وجماعية ، بعد الحراك الكروي ، الذي أنجبه إستاد الحسين الكبير .