وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

22500 دونم مساحة المنطقة العازلة على طول الشريط الحدودي مع غزة

نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 16:29 )
غزة- معا- بين صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية بيت حانون أن المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية المحرم على المزارعين الفلسطينيين دخولها نتيجة فرض المنطقة الأمنية العازلة منذ تموز- يوليو/ 2008، تقدر بحوالي 22500 دونم من أراضي المزارعين الفلسطينيين على طول غزة، وفي منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وتعتبر اكبر مساحة من الناحية الشمالية والشرقية متاخمة للخط الفاصل مع الأراضي المحتلة بلغت مساحة الأراضي وفق إعلان الاحتلال فرض مساحة 300 متر منطقة عازلة 1800 دونم، منوها الي أن قوات الاحتلال تستهدف كل كائن حي على مسافة 500 متر وبذلك تكون المساحة الإجمالية حوالي 3000 دونم في منطقة بيت حانون وحدها.

كما أوضح الزعانين- بان قوات الاحتلال هجرت قسرا 70 عائلة بواقع 595 نسمة من المنطقة المزعومة ، علاوة على تدمير 60 من آبار المياه.

جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري نظمته المبادرة بعنوان "المزارعون الفلسطينيون ورحلة الموت" ، رفضا لقرار الاحتلال الاسرائيلي فرض ما يسمى المنطقة الأمنية العازلة ودعما لصمود المزارعين والسكان في المناطق المتاخمة للخط الفاصل ما بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعما لخيار المقاومة الشعبية السلمية في تحدي الاحتلال بمشاركة حشد من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني والقوى الفلسطينية السياسية، وممثلين عن منظمات دولية، وحركة التضامن الدولي.

وقال الزعانين: "باقون ما بقي الزعتر والزيتون في أرضنا منغرسون نرفض الاحتلال وقراراته الهمجية ، ننظم مؤتمرنا الجماهيري المزارعون الفلسطينيون ورحلة الموت هنا بالقرب من مايسمى المنطقة العازلة شمال بيت حانون ومن خلفنا الجدار الأسمنتي ومعبر بيت حانون ايرز ، لنؤكد على بقائنا منغرسون في هذه الأرض ، نقاوم الاحتلال بكل قوة وإرادة".

وطالب الزعانين منظمات المجتمع الدولي بضرورة التحرك ووقف دولة الإرهاب إسرائيل، داعيا منظمات المجتمع المدني بالعمل السريع على توفير كل مقومات الصمود للسكان والمزارعين في المناطق المتاخمة للخط الفاصل مابين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبه أوضح أدي مرمش- من حركة التضامن الدولي، بان حوالي ثلث الأراضي الزراعية تقع داخل ما يسمى المنطقة العازلة ، وجنود الاحتلال يستهدفون المزارعين من خلال إطلاق النار تجاههم ، كما تحدث عن إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال تجاه المتظاهرين الفلسطينيين ، وذكر بان قوات الاحتلال تقوم بتجريف محاصيل المزارعين، وأشار لمواصلة عملهم كمتضامنين أجانب جنبا الي جنب المبادرة المحلية من اجل مساعدة المزارعين الفلسطينيون في المناطق الحدودية.

من جانبه أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية محسن أبو رمضان على مواصلة شبكة المنظمات الأهلية نضالها التقدمي تضامنا ومساندة للقطاع الزراعي الفلسطيني، عملا على تعزيز صمود الشعب وهوية العدالة والحرية والاستقلال، كما أكد على وقوف شبكة المنظمات الأهلية المساند للمقاومة الشعبية السلمية رفضا للاحتلال.

بدوره قال منسق الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار امجد الشوا:" قضيتنا الفلسطينية ليس قضية إنسانية بل قضية سياسية قانونية من الدرجة الأولى ، داعيا الجميع للعمل على تثبيت الحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية ، مؤكدا على مواصلة النضال الوطني من خلال العمل على تحشيد اكبر قدر ممكن من حركات التضامن الدولي والقوافل التضامنية مع قطاع غزة .

وطالب المزارع كمال سويلم باسم المزارعين والسكان المشردون ، الجميع بالعمل على مساندتهم مساعدتهم من اجل خوض معركة البقاء ، موضحا باسم المزارعين بأنهم بحاجة لكل جهد يبذل من مؤسسات القطاع الزراعي في قطاع غزة "لنزرع أرضنا ونعيد لونها الأخضر الجميل ، كفى معاناة وتهميش لنا، سنصمد في وجه الاحتلال ولكن نحن بحاجة لمساندتنا من كل المنظمات الأهلية" .

في ختام المؤتمر الجماهيري قدم فريق المبادرة المحلية دراما بعنوان "معاناة مزارع" تسلط الضوء على معاناة المزارعين وما يتعرضون له من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال.