|
أسرى شطة وعسقلان يشكون من سياسة الإهمال الطبي المتعمد
نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 15:48 )
رام الله- معا- في زيارة لمحامية مركز الدفاع عن الحريات "حريات" ابتسام عناتي لكل من سجني شطه وعسقلان.
التقت خلالها في سجن شطه بالأسرى مسلمة ثابت، سامر طارق، سعد الخولي، عمر خنفر وعلام الكعبي والتقت في سجن عسقلان مع عبد الحكيم حنني، ناصر أبو حميد، ظافر الريماوي ورأفت العروقي والذين أفادوا أن الإدارة في سجن شطه تكثف من اقتحاماتها الليلية لغرف الأسرى أثناء النوم بحجة التفتيش عن أجهزة خلوية واتخاذ إجراءات عقابية بحقهم وممارسة سياسة الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى وللحالات المرضية الصعبة. وأفاد الأسير مسلمه ثابت أن وحدة درور التابعة لمصلحة السجون اقتحمت غرف السجن في الساعة السابعة صباحاً بحثاً عن أجهزة خلوية واستمر هذا التفتيش حتى الساعة الثانية ظهراً وإثر ذلك تمت معاقبة أسرى غرف 3، 5، 6، 7، 10، 12، 13، 14 لمدة أسبوع زنازين وحرمتهم شهرين زيارة وعقاب غرفة 5 شهر من الرياضة إضافة للعقوبات السابقة. والأسير سامر طارق أفاد أن سياسة التفتيشات الليلية والمتتالية التي تجريها وحدة درور هي من أهم ما تواجهه الحركة الأسيرة في هذه المرحلة. الأسير سعد الخولي من طولكرم المحكوم 13 سنة أمضى منها سبع سنوات أفاد أنه مريض وأجريت له عملية فتاق لكن لا تتم متابعته ومعالجته كذلك الأسير عمر خنفر هو الأخر مريض ويعاني من آلام الكلى وأكد على أن الأوضاع الصحية للأسر المرضى سيئة جداً وهناك حالات مرضية متنوعة وهي بحاجة لمتابعة والأسير علام الكعبي أفاد أن الأوضاع في كافة السجون سيئة نوعاً ما ولا بد أن يكون هناك حلولاً جذرية لمعاناة الأسرى ولا بد للتصدي لإدارات السجون. وفي سجن عسقلان أفاد الأسير عبد الحكيم حنني أن العلاقة الداخلية بين الفصائل جيدة رغم وجود اختلاف في وجهات النظر وحول العلاقة مع الإدارة أفاد أن إدارات السجون عملياً تطبق قانون شاليط على الأسرى حتى قبل إقراره فهي ليست بحاجة لقانون لتضيق الخناق عليهم لأنها سحبت المحطات الفضائية ومنعت إدخال الجرائد لأقسام حماس وتمنع عدد كبير من الأسرى من زيارة ذويهم بحجة الموانع الأمنية الواهية وما تبقى لتطبيق القانون بحذافيره هو الحرمان التام لجميع الأسرى من زيارة ذويهم. وأضاف أنه في حال إقرار القانون سيكون هناك تحرك واسع للأسرى لحل جميع مشاكلهم التي يعانون منها. وذكر أنهم في سجن عسقلان يعانون من الازدحام الشديد حيث هناك غرفة مساحتها صغيرة تضم 18 أسيراً وغرف تضم 16 وأخرى تضم 14 ولا يوجد في كل غرفة إلا حمام واحد مما يشكل إزعاجا دائماً للأسرى خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة أما ناصر أبو حميد ممثل معتقل سجن عسقلان فقد أفاد أن الأسرى في السجن يعانون من كثرة التفتيشات اليومية والمذلة حيث تم اقتحام غرفة رقم 21 وهي غرفة قدامى الأسرى وقاموا بتفتيشها على مدار ساعتين تفتيشاً مذلاً. وأضاف بخصوص قانون شاليط تم إصدار بيان موحد في السجون مفاده أنه في حال إقرار القانون فإن الحركة الأسيرة ستتخذ سلسلة خطوات للتصدي له. وذكر أن الأسير أحمد مسكور من رام الله تدهورت حالته الصحية قبل ثلاثة أيام وتم تحويله إلى المستشفى وطالب الوزارة والمؤسسات الحقوقية متابعة حالته لأن وضعه خطير للغاية. أما الأسير ظافر الريماوي فقد أفاد أنه لا بد من إبراز البعد الإنساني لملف الأسرى والتركيز على معاناة الأهل أثناء الزيارة خاصة أن ملف الأسرى بات في ثقافتنا ووعينا عبارة عن أرقام فالشهيد يخلد بذكرى يوم الشهيد والأسير يمجد بذكرى يوم الأسير 17/4 وطالب أن يكون لملف الأسرى الأولوية في المفاوضات وقبل أي موضوع أخر. والأسير رأفت العروقي قال أن هناك إشكالية حصلت في السجن قد يتم نقل رفاق الجبهة الشعبية على إثرها لسجن ريمون وعن الأوضاع الاعتقالية أفاد أن وضع الأسرى بات صعب في كافة السجون جراء سياسة التفتيشات المذلة التي تنفذها إدارة السجون والتي تشكل إزعاجا دائماً للأسرى لأنها تتم بطريقة همجية ومذلة. من جهته أدان حريات سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي تنتهجه مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى ودعا لحملة وطنية ودولية لإطلاق سراح الحالات المرضية الصعبة محملاً مصلحة السجون المسؤولية عن حياتهم خاصة في ظل تزايد حالات الوفاة بين صفوف الأسرى حيث سقط الأسيرين رائد أبو حماد و محمد عبد السلام عابدين جراء هذه السياسة خلال هذا العام. |