وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توقيع اتفاقية تمويل مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين

نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 18:42 )
بيت لحم -معا- وقعت الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار وفريدريك دزانيو القنصل الفرنسي العام في القدس اتفاقية التعاون المشترك لتمويل إقامة مشروع "حفظ وإحياء التراث الفلسطيني".

وجرت مراسم التوقيع في مقر الوزارة في مدينة بيت لحم حيث ستبلغ قيمة المشروع 000 700 يورو, ويهدف إلى دعم سياسة الحفاظ على التراث الثقافي في محافظة بيت لحم وتحسين تناسقها مع الحركة السياحية ومع التنمية الحضرية المستدامة.

كما سيسمح المشروع بدعم إمكانيات تخطيط وإدارة التراث الثقافي الفلسطيني من قِبل المؤسسات الوطنية وينقسم إلى 3 أقسام منها إقامة متحف وطني في البلدة القديمة لبيت لحم وتدريب الطاقم المتخصص في علم المتاحف بالتعاون مع أهم المؤسسات الفرنسية المختصة (متحف اللوفر، المعهد الوطني للتراث) و دعم إمكانيات المتاحف الفلسطينية في مجال التخطيط والإدارة.

ورحبت وزيرة السياحة والآثار بالوفد الفرنسي، مشيدة بالتعاون الوثيق بين الجانبين وخاصة في مجال الآثار والحفاظ على التراث الثقافي والذي ياتي تتويجا لرحلة طويلة من التعاون استمر اكثر من عشرين عاما من التعاون الثنائي ولاكثر من مائة وخمسين عاما من الخبرة في مجال التراث وها هي تنقل فرنسا اليوم تنقل خبراتها الى فلسطين في مجال حفظ التراث الثقافي الفلسطيني والدمج ما بين التنمية والحداثة . بما يتوافق مع سياسة التعاون الفرنسي الفلسطيني ومع خطة الحكومة الفلسطينية ووزارة السياحة والآثار.

واضافت ان التراث الفلسطيني شكل أساسا للهوية الفلسطينية والنضال من اجل حمايته يعتبر عمل ثقافي – مقاوم – مبني على التربية الشعبية وان بلادنا ثرية بالمواقع التي يمتد تاريخها لآلاف السنين كما وان حماية التراث غير المادي هو رهانا معنويا من اجل بناء الدولة الفلسطينية.

وبخصوص قامة المتحف في بيت لحم فقد اضافت الى ان مدينة بيت لحم، تشكل إطارا إيجابيا لهذا المشروع ، بوجوده قرب كنيسة المهد وفي قلب الاماكن التاريخية لبيت لحم، اذ سيغدو المتحف - المتحف الأوّل من نوعه - والذي سيخصّص لتاريخ مدينة بيت لحم، وسكانها وطبيعتها، وتاريخ كنيسة المهد.، كما سيستفيد المتحف من النشاط السياحي ومن زيارات الحجّاج العديدة.

واشارت الى ان هذا المتحف سيكون واحد من عدة متاحف في المدينة مرتبطة ومكملة لبعضها ومنها متحف رواية في مركز السلام ومتحف الاتحاد النسائي العربي.

واضافت ان المشروع سيعمل على دعم سياسة حفظ التراث في منطقة بيت لحم ومساندة عملية احياءه، ويعتمد جزءا منه على النشاط السياحي والتطوير الحضري المستدام للمنطقة. اذ يتعلق الأمر إذا بمشروع حاشد يهدف بشكل غير مباشر إلى خلق قيمة مضافة (ابتكار) وفرص عمل تندرج في خطة الاصلاح الاقتصادي التي تدعمها السلطة الفلسطينية. كما واشارت الى الاستعدادات لاعداد ملف ترشيح بيت لحم على لائحة التراث العالمي.

بدوره القنصل الفرنسي العام فقد اعرب عن سعادته بهذا اليوم لتوقيع هذه الاتفاقية لحفظ التراث، مشيرا الى ان نعرفة الماضي هي افضل وسيلة للتخطيط للمستقبل معربا عن دعم فرنسا الكامل للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في مسيرة بناء الدولى الفلسطينية وثبيت اركانها ومؤسساتها .

واكد إنّ سياسة التعاون الفرنسي تركّز مجهوداتها في منطقة بيت لحم، مشيرا ايضا الى مشروع إنشاء منطقة صناعية جديدة فيها بدعم من رئيس الجمهورية .

وتطرق القنصل الفرنسي العام الى دعم فرنسا لسياسة وزارة السياحة والآثار الفلسطينية لانشاء المتاحف، مؤكدا على اهمية الشراكة والاستعداد الكامل للتعاون حيث سيشارك خبير فرنسي مع الطاقم الفلسطيني في ادارة المشروع الذي سيشمل ايضا على برامج برامج تدريب ومنح للطلبة الفلسطينيين في جامعات فرنسية .

وشكر القنصل وزيرة السياحة والآثار على اهتمامها متمنيا ان يتم افتتاح هذا المتحف في الموعد المحدد له ليسهم في نقل صورة حقيقية مشرقة عن فلسطين للسياح والزوار والضيوف.

أهداف المشروع:

- إبراز التراث الفلسطيني بالرغم من سياسة الإغلاق.

- حل قضية غياب الاماكن المخصصة لحفظ واحياء التراث : لن يكون الهدف الوحيد لهذا المشروع إنشاء مكان مخصّص فحسب ولكن أيضا حصر وجمع جزء من التراث الفلسطيني في متحفٍ مدينة بيت لحم.

- توفير جميع المعلومات التاريخية والمعمارية

- إدماج المتحف في خطة التطوير السياحي للمدينة وفي برنامجٍ التوعية حول التراث، خصوصا رفع وعي الجمهور المدرسي والجامعي.

- إعداد وتنفيذ برامج تدريب تؤدّي إلى المهنية والاحتراف.

- دعم ترشيح مدينة بيت لحم امام منظمة اليونسكو لتُصنّف ضمن التراث العالمي للإنسانية

- انشاء شبكة متاحف فلسطينية للحفاظ على الذاكرة الفلسطينية .

- عقد شراكة وثيقة بين شبكة المتاحف ووزارة التربية والتعليم من اجل رفع مستوى الوعي باهمية المساهمة في تطوير السياحة الثقافية.

- المساهمة في تدريب المختصين لادارة المتاحف والتكامل مع الجهود المبذولة في متحف الرواية بالتعاون مع اليونسكو والبلدية .

- تبادل الخبرات مع المتاحف الفرنسية والتعاون العلمي والجامعي.

وصف المشروع
- إنشاء متحفٍ في منزل البد، وهو منزل تقليدي يقع في المدينة القديمة لبيت لحم يمكن، من خلال هندسته المعمارية، تطوير عدة مواضيع يتم تحديدها من طرف اللجنة العلمية.
- تدريب موظفي المتحف، بالشراكة والتكامل مع موظفي متحف "رواية" (متحف تقوم على تنفيذه منظمة اليونسكو بدعم من حكومة النرويج وبالشراكة مع وزارة السياحة والآثار وبلدية بيت لحم).
-المساهمة في تدريب المتخصصين وكادر لإدارة التراث الثقافي، ودعم إعداد "خطة متاحف" فلسطينية.

مدة المشروع:

نظرا إلى الاعتمادات المالية المتوفرة لعام 2010، فسيستمر العمل ضمن صندوق أولويات التضامن لمدة عامين مع بداية الفصل الثالث للعام 2010 وينتهي مع انتهاء العام 2012.

وعليه فان متحف مدينة بيت لحم :
- سيتم اعتماده وإدارته من قبل السلطة الفلسطينية؛
- سيكون للمتحف ادارة مالية مستقلة في اطار النظام المالي الفلسطيني ؛
- سيقوم أمين متحف بادراة المتحف حسب قانون الاثار ، يقوم الوزير المخول (وزارة السياحة والآثار) بتعيين وصرف راتب أمين المتحف بالتشاور مع الطرف الفرنسي. هذا وسيتم صرف رواتب جميع موظفي المتحف من قبل الطرف الفلسطيني.
- سيشرف على المتحف لجنة إشراف مشتركة تجتمع كل ستة أشهر، واللجنة العلمية تجتمع كل ثلاثة أشهر خلال أول عامين من المشروع.
-حقوق الطبع والنشر للنصوص التي تصدر عن اللجنة العلمية محفوظة لصالح وزارة السياحة والآثار الفلسطينية والتي عليها واجب حماية هذه الحقوق.