وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"إبداع المعلم" ووزارة التربية يستعدان لعقد الأيام التربوية التنويرية

نشر بتاريخ: 29/07/2010 ( آخر تحديث: 29/07/2010 الساعة: 10:30 )
رام الله- معا- في إطار جهودهما لعقد الأيام التربوية التنويرية، أنهى مركز إبداع المعلم، ووزارة التربية والتعليم العالي كافة الاستعدادات لعقد هذا النشاط الذي يمثل حدثا تربويا هاما.

وصرح بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم، أن عقد الأيام التربوية يوفر فرصة حقيقية وجوا مناسبا للنقاش حول قضايا كثيرة في الشأن التربوي تهم الوزارة وكذلك كافة أطراف العملية التربوية، وتمهد لإدماج كافة الشركاء من أجل خلق واقع أكثر إيجابية.

وأضاف صالح أن الأيام التربوية ستوفر فرصة للوزارة للتعبير عن سياساتها في مختلف القضايا المتعلقة بتأهيل المعلمين، والمناهج وجوانب التطوير الأخرى، وبالتالي خلق حالة من النقاش تهدف إلى الارتقاء بواقع ونوعية التعليم، من خلال تكامل الجهود، ومواجهة التحديات إنطلاقا من أن التعليم ونوعيته مسؤولية الجميع.

وأكد صالح أن الأيام التربوية هي ثمرة شراكة حقيقية بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة مجتمعية رائدة هي إبداع المعلم، ونأمل أن تقدم هذه الشراكة نموذجا يحتذى لباقي المؤسسات الفلسطينية، بحيث يكون تكريس الشراكات هو أحد المخرجات المهمة للأيام التربوية، سيما وأن هناك محورا سيناقش واقع الشراكات وسبل تفعيلها، وستقدم تجارب رائدة في هذا المجال.

وأبدى صالح ارتياحه للصدى الذي تلاقيه الأيام التربوية عند الجميع من مؤسسات، وباحثين، وأكاديميين وتربويين، وإعلاميين، وتمنى أن يندمج الجميع بالنقاشات بروح المسؤولية والحرص.

بدوره أكد حذيفة جلامنة مدير برنامج تطوير المعلمين في مركز إبداع المعلم، والمنسق العام للأيام التربوية أن جهوداً كبيرة بذلت خلال العقدين الماضيين لتأسيس منظومة تربوية فلسطينية، وأن وزارة التربية والتعليم العالي أعلنت أنها بصدد الانتقال إلى مرحلة تحقيق الجودة والنوعية في عمليات التعليم والتعلم.وحيث أن أطرافاً عدة، بالإضافة إلى المؤسسة الرسمية تؤثر في تحديد هذا الانتقال، فقد ارتأى مركز إبداع المعلم، انطلاقاً من رسالته وأهدافه وتجربته، دعوة كافة الأطراف ذات العلاقة للتأمل في تعينات هذا الانتقال، ولفحص ما آلت إليه التجربة التربوية الفلسطينية ودور كافة الأطراف، ليس فقط لتحسس مواقع الضعف في ذلك، بل وأيضاً لتكريس تقليد النقاش الحر بلغة تربوية تليق بالتأمل الناقد البناء حول قضايا ذات مكانة ومغزى كبيرين لجميع الفلسطينيين، مثل قضية التعليم من جميع جوانبها.

وبين جلامنة أن مركز إبداع المعلم خاض جولات من النقاش مع أكاديميين وباحثين وناشطين مجتمعيين لإبداء الرأي والمشورة في مضمون وشكل إخراج الأيام التربوية بالتوازي ولقاءات مكثفة مع وزارة التربية والتعليم العالي، حيث أسفرت النقاشات عن أن الأيام التربوية ستتطرق لمحاور السياسات التربوية، المناهج من منظور المدنيات وحقوق الإنسان، التشبيك التربوي وآفاق الشراكات المستدامة.

وتمنى جلامنة أن تساهم النقاشات والتعقيبات على أوراق العمل التي ستقدم خلال الأيام التربوية، كما النشاطات المرافقة والعارضة لتجارب مستقلة من الواقع العملي، أن تساهم في وضع خطة عمل مشتركة، توافق عليها الأطراف المشاركة، ليكون هذا أساساً لمساهمة الجميع في تحمل المسؤولية للارتقاء فعلاً بجودة التعليم والتعلم ونوعيتهما.

وشكر جلامنة وزارة التربية والتعليم على تعاطيها الإيجابي خلال مراحل التحضيرات، وكذلك أعضاء اللجنة الاستشارية الذين لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم، وكانوا الأحرص على إخراج الأيام التربوية بمضمون قوي تستجيب لحاجات التطوير التربوي المستدام.

جدير بالذكر أن الأيام التربوية التنويرية ستعقد في الفترة الواقعة ما بين 1-3/8/2010، حيث سيقدم خبراء وتربويون وأكاديميون، ومؤسسات أوراق عمل تنسجم والمحاور المحددة.