|
مركز القدس:المستوطنون يستولون على 75 مبنى قبالة الاقصى
نشر بتاريخ: 29/07/2010 ( آخر تحديث: 29/07/2010 الساعة: 16:53 )
القدس - معا - قال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والإقتصادية في تقرير له حول استيلاء مستوطنين يهود على مبنى لعائلة قرش في حارة السعدية بالبلدة القديمة من القدس... ينجح المستوطنون اليهود بقيادة جمعية عطيرات كهانيم الجمعية المتخصصة في الاستيلاء على عقارات المقدسيين داخل البلدة القديمة في السيطرة ومد النفوذ على رابع عقار في طريق المأذنة الحمراء من حارة السعدية، فيما يرتفع عدد العقارات التي تسيطر عليها عطيرات كهانيم داخل أسوار البلدة القديمة من القدس إلى 75 عقارا تتاخم في معظمها المسجد الأقصى وتطل عليه.
والمبنى الجديد الذي تم الاستيلاء عليه وفقا لمركز القدس يقع إلى الشمال من المسجد الأقصى على مسافة لا تقل عن 200 متر، وهو مبنى ضخم تبلغ مساحته الإجمالية نحو 1000 متر مربع، ومكون من طابقين يشتملان على 14 شقة سكنية وتقطنه تسع أسر من عائلة قرش المقدسية منذ بدايات القرن الماضي بموجب عقد إيجار واستئجار موقع بين مالك العقار الأصلي وهو المتوفى سليمان دواد حنضل ووكيله داود حنضل من بيت لحم، والذي انتقل هو ووورثته للإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي إفادته إلى وحدة البحث والتوثيق في المركز قال خالد قرش نجل المواطن صلاح مصطفى قرش أحد أفراد العائلة التي طردت من مسكنها أن عائلته تقيم في هذا المبنى منذ العام 1936 بموجب عقد إيجار واستئجار وقعه جده مصطفى علي قرش مع مالكه الأصلي سليمان دواد حنضل ووكيله داود حنضل، ثم انتقلت ملكية العقار بموجب عقد الإيجار والاستئجار إلى الشقيقين كمال وحربي قرش. وأضاف:" في العام 1987 ادعت جمعية عطيرات كهانيم الاستيطانية ملكيتها للعقار زاعمة أنها اشترته من ماله الأصلي ومن ورثته، ودخلنا معهم في صراع قضائي لعقدين من الزمن بدعم من إدارة الأوقاف الإسلامية والراحل فيصل الحسيني ، استمر حتى قبل عامين تم بموجبه رد ادعاءات المستوطنين من قبل محكمتي الصلح والمركزية، إلى أن قام العشرات من المستوطنين باقتحامه فجر اليوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من تموز الجاري. واستنادا لمركز القدس تقطن المبنى 9 أسر من عائلة قرش مكونة من نحو خمسين نفرا، وهي: مازن قرش(7 أنفار)، ماجد(6 أنفار) منذر(4 أنفار)، صلاح( نفران) ، عدلي ( 6 أنفار)، محمد(7 أنفار)، ناصر( 7 أنفار)، علاء( 5 أنفار)، ومجدي() 6أنفار). كانت العائلة في حفل زفاف قريب ويقول سامي قرش ، أحد أفراد العائلة في روايته لما جرى فجر اليوم:" تمت عملية الاقتحام عند الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم ، في وقت كانت فيه العائلة لا تزال تشارك في حفل زفاف قريب لها في فندق الأقواس السبعة على جبل الزيتون، ولدى عودتها من حفل الزفاف فوجئت بوجود المستوطنين داخل المنزل بعد اقتحامه وتحطيم أبوابه، وتغيير أقفاله ومفاتيحه، ثم إلقاء ما فبه من أثاث في الباحة الداخلية للمبنى، وسبق قيامهم ذلك بإغلاق الشقة على أسرة مازن قرش بالسلاسل الحديدية إلى أن تمكنوا من إحكام سيطرتهم على كامل المبنى. وذلك بحماية ومرافقة الشرطة الإسرائيلية التي تولت حماية المبنى والمستوطنين داخله. وأشار المركز في تقريره إلى أن الشرطة التي أمنت الحماية للمستوطنين، رفضت طلبا من محامي العائلة بإخلاء المستوطنين منه كونهم دخلوه عنوة وخلافا للقانون، وقالت أنها تدرس تحويل الملف برمته إلى مستشارها القانوني لبحث ادعاءات المستوطنين التي تفيد بأن لديهم مستندات تثبت شراءهم المبنى وملكيتهم لهم. أما محامي الدفاع عن عائلة قرش المحامي سامر الزعبي، فقال أن الشرطة بهذا التصرف تريد أن ترغم العائلة على التوجه إلى القضاء لإثبات أن عائلة قرش تملك البيت، ليصبح الضحية هو المتهم ، بينما يعفى المعتدي من إثبات إدعائه وزعمه. واستنادا إلى ذلك فقد تقرر التوجه إلى محكمة الصلح لاستصدار أمر احترازي منها يطالبها بإخلاء المستوطنين من المبنى. ويقابل المبنى الجديد الذي استولى عليه المستوطنون فجر اليوم في حارة السعدية مبنى آخر بنفس الحجم مكون من طابقين أيضا وتقيم فيه عدة عائلات يهودية يطلق عليه إسم بيت بربيرو يعود ، وإلى الجنوب منه مبنى كان تم الاستيلاء عليه قبل نحو خمسة عشر عاما يعود لعائلة البيطار ويطلق عليه اسم بيت يوري. |