دائرة الحكام ..وحال التزام والنظام * بقلم الحكم: عصام الاطرش

في زيارتي الثانية لمقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وبالتحديد لمقر دائرة الحكام، كانت المفاجأة، في الأمس القريب،كان هنالك رجل يعمل وفق نظام وتخطيط مدروس ومبرمج، ولا يخشى في الحق لومت لائم، والدليل على ذلك ،النجاح الذي يحققه في دائرة الأنشطة والمسابقات، إما ألان فسبحان مغير الأحوال، فقد تغير الحال ،وقفزت العشوائية والتخبط الإداري سواء في التعيينات أو الاختبارات، والخوف من الحكام الكبار، وقصر النظر ، والبعد عن الاستشراف والتخطيط .

فكيف يمكن لدائرة الحكام أن تسير وفق هذا التوجه الجديد الذي قلب الموازين رأسا على عقب؟؟، فتصفية الحسابات بين المسير للدائرة والحكام قد بدأت،فالعمل فيها أصبح بعيدا عن المأسسة، وهو بمزاج الشخصية، والأجندة الذاتية، التي تتباعد عن النهضة الرياضية، بل تعرقل هذه النهضة وتصبيها في مقتل، وهو التحكيم ، فقضاة الملاعب أساس كبير في هذه النهضة، لذلك المرحلة القادمة تتطلب تضافر كل الجهود من الحكام لإنجاح القادم من الاستحقاقات، وتحتاج لرجل قيادي بكل معنى الكلمة ، له خططه الواضحة ، ويعمل وفق رؤيا سليمة في تطوير التحكيم الفلسطيني، ، فان أصاب كنا أول المشيدين، وان أخطا كنا أول المصوبين.

ولكني اعتقد ،وبحسب ما أتابعه عن الوضع ألتحكيمي في القطاع، أرى أن الأمور تبشر بالخير، فلا حكم بلا اختبارات لياقة بدنية، والحكام على نفس المسافة لدى لجنة الحكام، وهذا هو المطلوب .

ولكن، حتى يكتب لهذه المرحلة النجاح يجب إبعاد بعض العابثين بأمور التحكيم الفلسطيني، وان لا يكون لهم مقعد في دائرة الحكام، حتى أن كتب لنا زيارة ثالثة لمقر دائرة الحكام، ان نرى النظام والالتزام قد عاد من جديد .

وفي النهاية، انصح صديقنا الجالس على قبة الدائرة التحكمية، بتدبر معاني الآية الكريمة التالية (و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) .