وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العميد والغزلان ...قمة لا تقبل القسمة على اثنين

نشر بتاريخ: 29/07/2010 ( آخر تحديث: 30/07/2010 الساعة: 12:36 )
بيت لحم - معا - صادق الخضور - بلقاء العميد شباب الخليل مع الظاهرية غزلان الجنوب ، سيزداد زخم الحضور الجماهيري لبطولة أبو عمار ، فالمباراة الأكثر جماهيرية في كرة القدم المحلية ستكون مناسبة لإعادة بعث الحضور الجماهيري وبكثافة في مباريات البطولة، ولعل ما يميز لقاءات الفريقين في السنوات الأخيرة أنها عكست حضورا جماهيريا غفيرا مع انضباط وروح أخوية نزعت فتيل ذكريات المشاحنات في سنوات خلت .

العميد المنتشي بعودة لاعبه أيمن الهندي وبالفوز الكبير على الثقافي باستعادة خط الهجوم العميدي ألقه الواضح ونجاح حسام زيادة فك النحس الذي لازمه ، ومواصلة علي عايش وشادي فرحان مغازلة الشباك.

العميد عانى في مباريات البطولة من عدم انضباط الخط الخلفي مع وجود تناقض صارخ في مستوى الحراسة الذي كان السبب الأول في ولوج الأهداف مرمى العميد في أول مباراتين ، ثم عاد وسحب النجومية من تحت أقدام الجميع في المباراتين الأخيرتين

الغزلان من جانبه ، مني بالهزيمة الأولى الأسبوع الماضي وبصعوبة أمام الأمعري ، وإذا كان خط الدفاع هو مقتل العميد ، فإن الخط ذاته صمام الأمان لدى الغزلان ، والحال ذاته ولكن وبصورة معكوسة ينطبق على خط الهجوم ، أي أن الهجوم اللافح للعميد سيكون في مواجهة انضباط دفاع الغزلان في ظل وجود لاعب مميز هو المصري .

حراسة الغزلان لم تختبر جديا في المباريات السابقة حيث كان لتألق خط الدفاع دوره الواضح في التقليل من مدى خطورة هجمات الفرق المتنافسة
يتشابه الفريقان في عدم جهوزية البدلاء القادرين على تقديم مردود بنفس مستوى اللاعبين الأصليين ، والغلبة ستكون للفريق القادر على امتلاك منطقة المناورة في ظل تألق هاني أبو بلال من الغزلان وحيوية السويركي ، وتوغلات علي عايش في حال لعب في مركز الوسط .

مباراة أبرز ما نعرفه سلفا أنها ستبوح بحضور جماهيري قياسي على مستوى البطولة ، وأن الخليل هي القاسم المشترك بين طرفيها في يوم تدشين الصالة الرياضية الأكبر على المستوى الوطني في الخليل.

ترى لمن ستكون الغلبة ؟ وهل سيتواصل شلال أهداف البطولة أم أن الجماهير الغفيرة ستكتفي بمشاهدة مباراة نتيجتها التعادل الذي يعني عمليا القضاء على طموحات الفريقين في التأهل ، ولذا سيكون الفوز ولا شيء غيره مطلب كل فريق .

بقي أن نطالب جماهير كلا الفريقين التي لا يساورنا الشك في أنها ستملأ مدرجات استاد الخضر الدولي بأقصى درجات الانضباط ، واستثمار الكثافة العددية لصالح رسم لوحة جماهيرية غاية في الروعة ، وإنّا لمنتظرون.