وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق فعاليات مهرجان فرخة السابع عشر

نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 30/07/2010 الساعة: 11:45 )
سلفيت-معا- انطلقت مساء امس فعاليات مهرجان فرخة السابع عشر، وبدأت الفعاليات بمسيرة حاشدة جابت شوارع القرية وسط هتافات منددة بحملات الاستيطان والداعية للوحدة بالاغاني والاهازيج الوطنية والتراثية ووصلت المسيرة الى ساحة مدرسة القرية.

وألقت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي كلمة حييت فيها المهرجان والقائمين عليه، مؤكدة ان هذا العمل هو دليل قوة الشعب ف الفلسطيني وتمسكه بحقوقه وتراثه الوطني والحضاري وأشادت بفكرة العمل التطوعي والشبابي منذ بدايات الثمانيات من القرن الماضي، مستذكرة مخيمات العمل التطوعي في الناصرة وغيرها، داعية الى استمرار وتوسيع هذه الفكرة, مؤكدة حرص الوزارة على دعم هذه الانشطة والفعاليات في كافة المناطق.

من جهته اكد موسى ابوزيد وكيل وزارة الشباب والرياضة على روح التحدي والاصرار على البقاء وحماية الهوية، مشددا على دور الشباب والاجيال في رسم معالم المستقبل مسلحين بروح العمل والبناء والعطاء، والانتماء الوطني الذي يجعل الفكرة محل تقدير عالي واحترام الجميع، منوها الى ان ابواب الوزراة مفتوحة دائما لتقديم الدعم لهذه المشايع الهادفة والضرورية لتمكين المواطن والاجيال من مواصلة الطريق نحو الحرية.

والقى جابر البطة كلمة نيابة عن العميد عصام ابو بكر محافظ سلفيت، معتبرا هذا الحدث السنوي احد ابرز ما يميز محافظة سلفيت المعروفة بغزارة انتاجها الادبي والتراثي والفكري، مشددا على ان هذا المهرجان بات يعرف باعتباره احد معالم المحافظة واصبح تقليدا سنويا يميزها لحفظ التراث وصولا الى بناء الغد الفلسطيني بتجسيد الاستقلال الوطني واقامة الدولة الفلسطينية.

اما امجد شبيطة سكرتير الشبيبة الشيوعية في اسرائيل فاعتبر ان هذا المهرجان هو امتداد لرسالة القائد الراحل توفيق زياد والمثل والقيم التي يحملها وجيل الرعيل الاول امثال سليمان النجاب وتوفيق طوبي ومائير فلنر وبشير البرغوثي والتي تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، موجها التحية باسم قيادة الجبهة الديمقراطية والمساواة والامين العام للحزب الشيوعي الاسرائيلي محمد نفاع للمهرجان والقائمين عليه.

ودعا خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الى تعزيز فكرة المخيمات التطوعية التي تمثل تحديا لسياسات الاحتلال وهي تعبير عن احدى اشكال المقاومة الشعبية ضد الاستيطان، مستنكرا ما يقوم به سوائب المستوطنين من عربدة وحرائق واعتداءات في القرى والبلدات الفلسطينية, ووجه منصور التحية للمخيم، مشيرا الى ان حزب الشعب يفخر بانه من اطلق شرارة بدايات العمل التطوعي قبل اكثر من 3 عقود لتعزيز صمود المواطن فوق ارضه داعيا الحكومة الى تخصيص الميزانيات وتقديم كل عون ممكن لتثبيت المزارع في ارضه في وجه محاولات الاقتلاع وحملات التطهير العرقي التي تشنها سلطات الاحتلال ومستوطنيه، داعيا في ذات الوقت الى المضي قدما في انهاء الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية لمواجهة خطط الاحتلال, واكد منصور ان الشعب الفلسطيني سيبقى فوق ارضه يدافع عن مستقبل ابنائه مهما كان الثمن، داعيا الى تصعيد الكفاح الشعبي باوسع اشكاله مشددا ان لا طائل من اية مفاوضات مادام الاحتلال يواصل حربه المفتوحة على شعبنا .

وفي كلمته اكد بكر حماد مدير المهرجان ان الرسالة التي يحملها هي ان الفن مقاومة, وان الثقافة هي عنوان البقاء والاستمرار, وان الرواية الفلسطينية ستنتصر في مواجهة رواية الاحتلال.

واشار حماد الى ان شعار المهرجان هو العمل والعمل من اجل البناء في مواجهة سياسات الهدم والترحيل ودليل بقاء هذا الشعب واستمراره على ثوايته وصولا الى الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال.

وتخلل حفل الافتتاح فقرات فنية للفنان ثائر البرغوثي وفرقته، ثم قدمت فرقة نادي القرية الفلسطينية في جفنا وصلة من الدبكات الشعبية والتراثية وسط حضور كبير لاهالي البلدة ونشطاء حزب الشعب الفلسطيني وعشرات المتطوعين.

ومن المقرر ان تتواصل اعمال المخيم الدولي السابع عشر خلال الايام المقبلة وتشمل بناء وترميم العديد من الاسوار الاستنادية للمقبرة، والمدارس، وروضة الاطفال وغيرها من المرافق بمشاركة نحو 150 متطوع بضمنهم حوالي 50 مشارك من الحزب الشيوعي الاسرائيلي.