|
9 أُسر افترشت ارض القدس بعد استيلاء المستوطنين على منازلهم
نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 30/07/2010 الساعة: 18:29 )
القدس - معا - أمضت 9 أسر من عائلة "قرّش" ليلتها الماضية مفترشة الرصيف قبالة مبناها الذي كانت تقيم فيه حتى فجر أمس الخميس، قبل أن يستولي عشرات المتطرفين اليهود عليه في عملية الاقتحام ترافقت مع حماية بوليسية كبيرة.
ونقل مراسلنا في القدس عن سامي "قرّش" أحد أفراد العائلة قوله، أن النساء والأطفال أمضوا الليل على الرصيف في انتظار أن تنفذ الشرطة الإسرائيلية قرارا أصدرته محكمة الصلح الإسرائيلية في وقت لاحق من مساء أمس يقضي بإخلاء فوري للمستوطنين المقتحمين، إلى أن تعقد بعد غد الأحد جلسة استماع خاصة للمحكمة للاستماع إلى إفادات الطرفين بشأن ملكية المبنى، بيد أن الشرطة تباطأت في تنفيذ الأمر، وفيما بدا أنه تنسيق بينها وبين المستوطنين توجه هؤلاء باستئناف على قرار الصلح التي عادت وأبقتهم في داخل المبنى، فيما ظل العشرات من الأطفال والنساء من أفراد العائلة في العراء. فيما قال علاء قرش أن العائلة ستتوجه بعد غد الأحد إلى المحكمة العليا للإستئناف على قرار الصلح الذي أبقى المستوطنين داخل مبنى عائلته، وأشار علاء إلى أن المستوطنين قاموا طيلة أمس باعمال هدم وإزالة للجدران الداخلية للمنزل، وغيروا من طبيعة المكان. وباستثناء أحد أفراد العائلة ويدعى مازن قرش الذي تواجد في شقته ولم يغادرها خلال اقتحام المنزل، لم يسمح للباقين بالدخول، وسط حالة الغضب والاستياء التي عمت سكان حارة السعدية والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب مع عائلة قرش. بدوره دان الشيخ عماد الزغل في خطبة الجمعة التي ألقاها خلال صلاة الظهر في خيمة اعتصام النواب المهددين بالإبعاد في الشيخ جراح باستيلاء المستوطنين على مبنى آل قرش في البلدة القديمة، مؤكدا أن الإبعاد والطرد للنواب من القدس والسيطرة على عقارات المقدسيين وجهان لعملة واحدة. كما استنكر النواب المقدسيون سيطرة المستوطنين على مزيد متن عقارات المقدسيين، وقال النائب المقدسي احمد عطون المهدد بالإبعاد أن الصمت العربي حيال ما يجري في القدس قدم هدية للإسرائيليين لمواصلة تهويد المدينة المقدسة. الحموري: ما يجري في القدس استهداف للوجود المقدسي وقال زياد الحموري عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد إن ما جرى أمس في حارة السعدية، والتهديد الدائم بطرد النواب المقدسيين، وهدم المنازل وتصعيد حملات الاعتقال بحق المقدسيين خاصة الأطفال منهم يعكس واقع السياسة الإسرائيلية المنتهحة في القدس المحتلة وهي سياسة قائمة على العنصرية ونفي الآخر الفلسطيني وعدم الاعتراف بهويته الوطنية وبحقه في الوجود. وأكد الحموري أن اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد وبعد شهر من تشكيلها وانطلاق عملها نجحت في إبراز معاناة المقدسيين، وتحريك الرأي العام المحلي والعالمي إزاء خطورة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، كما تمكنت من ترسيخ وحدة العمل الوطني والإسلامي في المدينة المقدسة على نحو غير مسبوق. وكالة الغوث تدين وتقدم المساعدات للعائلات المتضررة من ناحيتها، أدانت وكالة الغوث الأعمال التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون المدججون بالسلاح فجر أمس حيث قاموا بالاستيلاء بالقوة على بناية تقطن فيها تسع عائلات فلسطينية، ومن بين هذه العائلات عائلتين من ضمن العائلات اللاجئة المسجلة لدى الوكالة. وعملت الوكالة على مساعدة هذه العائلات من خلال تقديم المساعدات الطارئة والفورية كجزء من تفويضها المتعلق في حماية ومساعدة اللاجئين الذين تعرضوا للتهجير في عام 1948 بسبب الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي. وتقوم الوكالة عادة بتقديم المساعدات للعائلات اللاجئة كجزء من الدعم الذي تقدمه المفوضية الأوروبية ضمن التدخل وقت الأزمات، وتؤكد الوكالة على أهمية حماية هذه العائلات لتعزيز الاستقرار النسبي في هذه الجزء المتقلب من الضفة الغربية وستواصل الوكالة تزويدهم بالخدمات الاجتماعية والإرشادية. مستوطنون استولوا امس على المنازل استولى مستوطنون بحماية ومرافقة شرطة الاحتلال عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الخميس، على مبنى من طابقين يشتملان على 11 غرفة في حارة السعدية بالبلدة القديمة من القدس. وأفاد مراسلنا في المدينة المقدسة أن المنزل تعود ملكيته للمواطن سليمان حنضل، فيما تقطنه عائلة المواطن كمال قرش المكونة من خمسين نفرا، فيما تمت عملية الاستيلاء خلال غياب أصحاب المنزل عنه. وبالاستيلاء على هذا المبنى يرتفع عدد المباني التي يستولي عليها مستوطنون في حارة السعدية إلى 5 مبان، من أصل 70 عقارا كان مستوطنون استولوا عليها في عموم البلدة القديمة تطل جميعها على المسجد الأقصى. وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن قوات الاحتلال قامت بطرد القاطنين في المنزل الا أنهم لم يتمكنوا من اخلاء ثلاث غرف من مُجمل المنزل حيت اعتكفت عدد من النسوة والأطفال فيها و قاموا بإقفال ابواب هذه الغرف من الداخل. وأضاف دلياني الى أن المنزل كان يستخدم في سنوات قبل الاحتلال الاسرائيلي عام 67 كمدرسة و هو مكوّن من طابقين و يقع بالقرب من المسجد الأقصى المبارك. وتخوف دلياني من مخططات انشاء مدرسة دينية للمتطرفين اليهود في هذا المنزل بحُكم موقعه الحساس حيث يبعد حوالي 300 متر عن الحرم القدسي الشريف و مساحته الكبيرة الأمر الذي سيدعم بشكل كبير تواجد المستوطنين غير الشرعي في أحياء البلدة القديمة. ولفت دلياني الى أنه يوجد حوالي 75 بؤرة استيطانية استعمارية في البلدة القديمة من القدس يقطنها حوالي 3500 مستوطن تحت حماية اسرائيلية مُسلّحة و تقام فيها عدد من المدارس الدينية المتشددة. وقال أن الاستيلاء على منزل عائلة قرّش تحت حماية قوات الاحتلال هو دليل آخر على نوايا حكومة نتنياهو الاستمرار في عملية الاستيطان بالقدس العربية المحتلة و وضع المزيد من العراقيل أمام تقدم العملية السياسية. وأشار دلياني الى تجمع عدد كبير من كوادر حركة فتح و أهالي البلدة القديمة حول المنزل فور سماع نبأ الاستيلاء على المنزل حيث حدثت صدامات مع قوات الاحتلال. |