|
القدس المفتوحة تختتم فعاليات تعزيز أنماط السلوك الإيجابي لدى الموظفين
نشر بتاريخ: 30/07/2010 ( آخر تحديث: 30/07/2010 الساعة: 20:24 )
الخليل -معا- أقامت منطقة الخليل التعليمية احتفالا بمناسبة اختتام أسبوع من الفعاليات المتواصلة التي هدفت إلى تعزيز أنماط من السلوك الإيجابي لدى الموظفين في المنطقة التعليمية، وذلك بحضور رئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور يونس عمرو.
وافتتح الاحتفال بكلمة من مدير المنطقة الدكتور نعمان عمرو قدم فيها الشكر لكل العاملين الذين ساهموا في فعاليات الأسبوع، وأشاد بالمسؤولية العالية التي تحلى بها الموظفون خلال تأديتهم للنشاطات المقررة، وقد كان واضحا ذلك من خلال اهتمامهم وجديتهم في التفاعل مع برنامج تلك الفعاليات وحرصهم على تطبيق كل متطلباتها. من ثم تحدث أ. د. عمرو ، مبدياً إعجابه بالفكرة وموضوعاتها، وتطرق بالتعليق على ما تضمنه البرنامج من نشاطات هادفة ومتنوعة ، وبصفته أستاذ في اللغة العربية فقد تحدث عن سحرها وجمالها وقدرتها على استيعاب كل المستجدات التكنولوجية والتقنية، مذكرا أن الاعتزاز باللغة العربية هو واجب على كل إنسان عربي ومسلم فهي لغة القرآن وحاضنة التراث وبحروفها كتبت الأمة حضارتها وبأصواتها أبدعت وسطرت إنجازاتها ومساهماتها الإنسانية، ثم تحدث عن التراث قائلا إن التراث يحمل إرثنا وآثارنا وقيمنا وعاداتنا، و فيه مخزون تجاربنا، فيه أصلنا وأصالتنا، فيه ماضينا وهويتنا ، ومن خيطانه ننسج أحلامنا ونرسم فضاء مستقبلنا. وحول فعاليات الأسبوع التي كانت قد انطلقت في المنطقة التعليمية على مدار الأسبوع المنصرم تحدث الأستاذ عبد القادر الدراويش المساعد الإداري ورئيس نقابة العاملين أنه قد خصص اليوم الأول للغة العربية حيث التزم العاملون في ذلك اليوم باستخدام اللغة الفصيحة في تعاملهم مع بعضهم البعض ومع الطلبة الدارسون في المنطقة وكذلك مع الزوار الذين وفدوا إلى المنطقة، وقد تحدث الأساتذة المختصون في ذلك اليوم عن اللغة العربية وضرورة إتقانها والإلمام بعلومها . وتم تخصيص اليوم الثاني من الأسبوع للغة الإنجليزية ، حيث طلب من الجميع في ذلك اليوم استخدام اللغة الإنجليزية في خطاباتهم ، وقد انتشرت في الجامعة ذلك اليوم اليافطات التي تشير إلى أهمية اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة العلوم الحديثة، ولا يستطيع أحد الاستغناء عنها ، وقد دعت اللجنة المشرفة على الفعاليات إلى ضرورة إلمام جميع الموظفين بحد من المعلومات التي تمكنهم من مخاطبة المؤسسات والأفراد التي تتحدث باللغة الإنجليزية. وخصصت فعاليات اليوم الثالث للتراث الفلسطيني وحملت تلك الفعاليات شعارا يقول " إن جزء من مهمتنا الوطنية يتمثل في حماية آثارنا وتراثنا". وقد حضر الموظفون في ذلك اليوم وهم يرتدون الزي الفلسطيني وقاموا بتحضير طبخات تراثية فلسطينية وتناولوها داخل الجامعة معا ، وفي ذلك اليوم أيضا تحدث عدد من المختصون من بينهم الدكتور محمد شاهين والدكتور يوسف أبو ماريا فأشاروا إلى أن التراث يمثل وحدة تكويننا التاريخي والنفسي هو يشمل كل ما أبدعناه في مختلف الميادين من علومٍ ومعارف وثقافةٍ وفنونٍ سمعيةٍ وبصريةٍ وتشكيلية ، وقد استحضروا عددا من القصص والأمثال الشعبية التي جسدت عمق التفكير والحكمة والقدرة على استشفاف المستقبل لدى شعبنا. وكانت فعاليات اليوم الرابع تتعلق بتاريخنا وقضيتنا، حيث ألقى في ذلك اليوم الدكتور نعمان عمرو محاضرة تتعلق بأهمية إلمام جميع أبناء شعبنا بتاريخنا وما جرى فيه من أحداث وصراعات ،مؤكدا على أن وحدة الرواية التاريخية لشعبنا تؤثر بشكل مباشر على الرأي العام العالمي الذي نحتاج إليه في كل المحافل الدولية. وجرت أيضا في ذلك اليوم مسابقة معلوماتية بين الإداريين والأكاديميين وحضرها عدد كبير من العاملين في الجامعة وقد ركزت تلك المسابقة على المعلومات التي تخص قضيتنا الفلسطينية. وخصص اليوم الأخير للعمل التطوعي الموجه للمحافظة على البيئة الفلسطينية وحمايتها مما تتعرض له من تلوث وما تعانيه من تعر وتصحر ، وقام العاملون بأعمال تطوعية شملت تنظيف المبنى والاعتناء بالأشجار المغروسة، ووضعت خطة لتشجير المناطق المحيطة بالجامعة، كما أعلن في ذلك اليوم عدد من الموظفين عن الإقلاع عن التدخين حفاظا على صحتهم وعلى البيئة الفلسطينية . هذا وقد تم في الاحتفال تكريم الأستاذ حسام الطباخي بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال ، وبدوره ألقى الطباخي كلمة شكر فيها رئيس الجامعة ومدير المنطقة والعاملين جميعا على ذلك التكريم. وأخيرا كلف مدير المنطقة الدكتور نعمان عمرو اللجنة المنظمة لهذه الأنشطة بمتابعة كل التوصيات التي اتخذت من قبل المشاركين في هذه الفعاليات. |