|
العلمي تدعو الأحزاب ومؤسسات الاعلام لتفعيل دورهم بالقضايا التروية
نشر بتاريخ: 01/08/2010 ( آخر تحديث: 01/08/2010 الساعة: 17:32 )
رام الله -معا- دعت وزيرة التربية والتعليم العالي اليوم الأحزاب السياسية وقادتها ومؤسسات الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني إلى تفعيل دورهم والانضمام بقوة في القضايا المتعلقة بالشأن التربوي، والى الدخول بشراكات حقيقية مع وزارة التربية في اتخاذ قرارات تربوية مصيرية، من اجل الوصول إلى قرارات وسياسات تربوية عملية تكفل للمواطن حقه في التعليم وممارسة حقه المدني والدستوري على أكمل وجه.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها الوزيرة العلمي في افتتاح فعاليات الأيام التربوية التنويرية، التي تم تنظيمها بالتعاون ما بين وزارة التربية ومركز إبداع المعلم، في قاعات الهلال الأحمر بالبيرة، بهدف المساهمة في الارتقاء بجودة التعليم والتعلم ونوعيتهما، والسعي نحو تأصيل التربية المدنية والتربية على حقوق الإنسان في فلسطين. كما شددت العلمي على المسؤولية الجماعية للتعليم بقولها: بات من الواضح أن العملية التربوية ليست حكراً على فئة دون أخرى، فالجميع مطالبون بالمشاركة البناءة، والاسهام في بلورة الأسس العملية والفكرية، من اجل الوصول إلى تعليم نوعي يتسم بالكفاءة. وبينت العلمي أن الوزارة ومن منطلق توجهات خطتها الوطنية والاستراتيجية التي تعتبر التعليم الجيد من مسؤولية الجميع، بادرت وبالشراكة مع مركز إبداع المعلم إلى عقد هذا المنتدى التربوي الأول، بهدف التأكيد على الدمج الفعلي لكافة الجهات ذات العلاقة بموضوع التعليم، مؤكدة ترحيب واستعداد الوزارة لدعم وتشجيع أي جهود تطويرية. من جهته دعا بين مدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح أن الهدف من تنظيم الأيام التنويرية هو تسليط الضوء على التراث الوطني والحضاري الفلسطيني الذي يرسخ بالقيم، من أجل الحفاظ عليها وحمايتها ومن اجل البحث عن القيم المندثرة والعمل على إعادة إحيائها، والنظر في الجديد من القيم والعمل على تطويعها بما يلائم حياة وطموحات وأحلام الشعب الفلسطيني. وأوضح الصباح أن مركز إبداع المعلم يتطلع ومن خلال برامجه المختلفة الى إيجاد تربية مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب النمو الانساني لدى المتعلم، التي تستمد أصولها من تراث مجتمعنا ومنفتحة على خبرات العالم والثقافات الأخرى، التي تستطيع أن تنمي الإحساس بالمواطنة الخلاقة. من جانبه ألقى ممثل شبكة المنظمات الأهلية عصام العاروري كلمة بين فيها حجم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع التعليم خاصة فيما يتعلق بتراجع مستويات التحصيل على مستوى الاختبارات الدولية، والاعتماد على الأساليب التقليدية في التعليم مثل التلقين والابتعاد عن التفكير الإبداعي الحر. فيما قدم وكيل وزارة التربية المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح عرضاً حول رؤية الوزارة وحول السياسات التربوية في استراتيجية قطاع التعليم، بين خلاله مجموعة من التحديات التي تواجه العملية التربوية والتي من بينها القيام بوضع الخطط المناسبة لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية التعسفية اليومية، التي تحول دون إيجاد بيئة تربوية ملائمة. وأوضح صالح أن الوزارة بصدد السعي نحو تحقيق عدد من الأهداف التي تقع في مرتبة التحديات من خلال توجه الوزارة نحو القيام بعمليات تطوير المنهاج الفلسطيني، بالإضافة إلى تطوير مفهوم المدارس بشكل شمولي، والبحث عن الشراكة الجماعية للنهوض بواقع التعليم مع كافة المعنيين، بالإضافة إلى التوجه نحو اللامركزية، وتأهيل المعلمين ورفع قدراتهم ومهننة التعليم وإدخال تكنولوجيا المعلومات وغيرها من التحديات. وفي السياق ذاته قدم الباحث حسن لدادوة ورقة حول السياسات التربوية من منظور المدنيات بينما قدم المستشار المتخصص في قضايا التنمية والتحول الاجتماعي والتربوي الفلسطيني د.خليل نخلة مداخلة حول السياسات التربوية. وفي الجلسة الثانية التي عقدت على شكل مجموعات قطاعية قدم كل من الباحث التربوي صلاح الصوباني ورقة بعنوان السياسات التربوية من منظور الطلبة والمعلمين ومديري المدارس ، فيما قدم د.عبد الرحيم الشيخ ورقة السياسات التربوية والقدس ، وقدم د. نصر عبد الكريم ورقة حول التعليم والمرأة. |