|
حزب الشعب يوجه نداء لعقد لقاء وطني شامل لمواجهة المخاطر الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 01/08/2010 ( آخر تحديث: 01/08/2010 الساعة: 22:30 )
الخليل-معا- دعا حزب الشعب الفلسطيني، اليوم، إلى عقد لقاء وطني استثنائي وعاجل بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية لمناقشة التطورات والاتفاق على سبل مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية.
وقال الحزب في ندائه، أن حزب الشعب الفلسطيني ينظر بخطورة بالغة جدا للتطورات السياسية الراهنة وأبرزها الضغط الإسرائيلي –الأمريكي المتزايد على الشعب الفلسطيني وقيادته من اجل العودة إلى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان ودون مرجعية ملزمة وفقا للشروط الإسرائيلية. وأشار الحزب إلى خطورة التهديدات والتصعيد الإسرائيلي المتزايد على قطاع غزة واستمرار محاصرته، وتحايل إسرائيل على الجهد الدولي الشعبي والرسمي لفك الحصار عن قطاع غزة والتحضير لعدوان جديد عليه. وقال الحزب: انه ينظرا أيضا بخطورة بالغة إلى استمرار حالة الضعف في الموقف الرسمي العربي وتزايد الضغوط الأمريكية من اجل تحويل هذا الموقف إلى موقف ضاغط على الطرف الفلسطيني أو التنصل من استمرار المطالبة الفلسطينية والعربية بتوفير الشروط الضرورية لإنجاح المفاوضات وفي مقدمتها وقف الاستيطان بما في ذلك في مدينة القدس والتمسك بمرجعية القرارات الدولية كأساس لأية مفاوضات وفي مقدمتها تجاه قضايا الحدود واللاجئين والقدس، ورهن القرارات الدولية لوقائع الاستيطان والتهويد وبناء الجدار الذي تواصل إسرائيل فرضه على الأرض. كما أكد الحزب كان انه يتطلع إلى قرار من لجنة المتابعة العربية يؤكد على التمسك بذات المطالب والتوجهات التي أعلن عنها أكثر من مرة، ومع ذلك فان قرار اللجنة فرض مسؤولية مضاعفة على القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني ومنحها فرصة لتأكيد استقلالية القرار الفلسطيني، ولمواجهة التحدي الخاص الذي يواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ومطالبة الدول العربية بتوفير التضامن معه على أساس ذلك. وشدد حزب الشعب على انه يدرك أيضا حجم الخطر الكامن في استمرار الانقسام وعدم التقدم باتجاه المصالحة، ومدى استغلال إسرائيل لذلك، ولكنه في نفس الوقت لا يوافق على اختزال ادوار ومسؤولية كافة الأطراف الفلسطينية في الجدل والحوار حول توقيع الورقة المصرية من عدمه، رغم أهمية ذلك ورغم دعوتنا الصريحة لتوقيع هذه الورقة من قبل حركة حماس وتشكيل حكومة توافق وطني كصيغة للشراكة السياسية بغض النظر عن نتائج الانتخابات. وجدد حزب الشعب في النداء على موقفه الرافض العودة إلى المفاوضات ودعوته إلى عقد مؤتمر دولي جديد والى مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة ولتطبيق قراراتها. وأكد حزب الشعب في نداءه العاجل، على أنه وبرغم ذلك ولكل الأسباب المشار إليها أعلاه وغيرها، فان حزب الشعب الفلسطيني يتوجه بنداء عاجل من أجل عقد لقاء وطني استثنائي يضم كافة القوى الفلسطينية على اختلاف تشكيلاتها، وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس بحيث يكرس لمناقشة المستجدات الراهنة ووفق جدول الأعمال التالي:- • المفاوضات والموقف الفلسطيني الجماعي بالتعاطي معها، وحشد الموقف العربي لدعم ذلك. • التصدي لخطر التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة وتفويت الفرصة على عدوان إسرائيلي مبيت ضد القطاع. • التوجه إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لمواثيقها وقراراتها. • إن مسؤولية مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية تملي على كافة القوى الفلسطينية مسؤولية تاريخية، لا يغطي عليها التذرع باستمرار الانقسام وإنهاء كل ذيوله قبل تنسيق المواقف المشتركة في مواجهة هذه المخاطر، بل انه على العكس من ذلك يفرض المسارعة إلى البحث الجدي في كيفية مواجهة هذه المخاطر والتقدم باتجاه المصالحة. وقال انه سيتحرك في هذا الاتجاه مع كافة القوى والشخصيات والمؤسسات الوطنية، ويدعو الرئيس أبو مازن و اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكافة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني والمجلس المركزي والوطني، وكافة القوى والفصائل الفلسطينية، إلى الاستجابة لهذا النداء العاجل، ورعاية هذا اللقاء الوطني بأسرع وقت ممكن. |