وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الطبية تصل خدماتها الى مليون ونصف مليون مواطن سنويا

نشر بتاريخ: 02/08/2010 ( آخر تحديث: 02/08/2010 الساعة: 09:25 )
رام الله- معا- قالت الاغاثة الطبية الفلسطينية أن مجمل عدد المواطنين الذين استفادوا من خدماتها يتجاوز المليون ونصف المليون مواطن بما في ذلك 4 آلاف مواطن تلقوا مساعدات إنسانية وطبية فردية والتركيز في العمل على المناطق المهددة خاصة القدس وضواحيها والأغوار ومناطق "c".

وأكدت الاغاثة على التعاون البناء والمثمر بين جمعية الإغاثة ووزارتي الصحة والتربية والتعليم والى النمط التكاملي البناء في هذه العلاقة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للجمعية العمومية لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية الذي عقدته في مقر الجمعية في مدينة رام الله.

وشارك في الاجتماع غالبية أعضاء الجمعية العمومية وبعد إقرار النصاب القانوني ناقشت الجمعية العمومية التقارير الإدارية والفنية لمجلس الإدارة وقامت بإقرارها.

كما استمعت الجمعية العمومية الى تقرير مدقق حسابات الجمعية من مؤسسة برايس ووترهاوس وناقشت التقارير المالية المدققة واقرتها.

واشار التقرير الإداري لعمل الجمعية الى النجاحات البارزة التي واصلت الإغاثة الطبية تحقيقها في تقديم الرعاية الصحية لابناء وبنات شعبنا الفلسطيني في سائر أرجاء الأراضي المحتلة ،على طريق تحقيق هدف الصحة النوعية للجميع والتي تشمل أربعة وعشرين مركزا صحيا في الضفة والقطاع قدمت خدماتها لثلاثمائة وأربعة وعشرين ألف مواطن بالإضافة الى مراكز التأهيل والعلاج وخدمات الصحة المدرسية التي شملت أكثر من ستمئة مدرسة في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة.

واشار التقرير الى ان الجمعية وزعت نصف مليون نشرة تثقيفية خلال العام الماضي وانتجت عددا من افلام التوعية الصحية التي يتم تداولها بشكل واسع .

واظهر التقرير ان الجمعية تدير احدى عشرة عيادة متنقلة تركز خدماتها في الضفة وغزة على الفئات الفقيرة والمحرومة ومناطق الجدار والاستيطان حيث بلغ عدد الذين استفادوا من خدماتها اكثر من مائتي الف مواطن في 171 قرية ومخيما وموقعا سكانيا.

كما اشار التقرير الى ان برنامج صحة المراة قدم العلاج لمئة وستين الف فتاة وسيدة خلال العام الماضي والى ان برنامج الاسعاف الاولي يدرب 120 فريقا سنويا على مبادئ الاسعاف الاولي وان مجموع الذين تلقوا هذا التدريب منذ انطلاقته وصل الى 60 الف شخص، وان فرق الاسعاف الاولي تقدم العلاج للجرحى والمصابين في مختلف مناطق المواجهات ضد جدار الفصل وفي سلوان والقدس وبلعين ونعلين وغيرها وذلك بمساندة سيارات الاسعاف التابعة للجمعية والتي برز دورها مرارا خلال الاجتياحات الاسرائيلية.

واستعرض التقرير دور الفرق الطبية التطوعية في اسناد القدس والمواطنين خلال شهر رمضان على الحواجز وفي رحاب المسجد الاقصى المبارك.

واشار التقرير الى التطور الكبير الذي حققه برنامج التاهيل المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما في مجال دمج ذوي الاعاقة في المدارس واماكن العمل والى النشاط الجديد الذي طورته الجمعية عبر مركز فرح المتخصص في نابلس وبرنامج الصحة العقلية.

كما اوضح التقرير النماذج المتقدمة في العمل المجتمعي مع المجتمع المحلي عبر الاندية والائتلافات الصحية.

وبرز في التقرير حجم العمل الهائل الذي تقدمه الجمعية عبر اكبر برنامج للطوارئ في تاريخها وذلك بعد الحرب العدوانية على غزة وان البرنامج اتسم بالمرونة والفاعلية وسرعة الاستجابة للاحتياجات ،وكان وفد الاغاثة الطبية من الضفة الغربية اول وفد يصل القطاع بعد الحرب مباشرة لاسناد عمل فرق الاغاثة الطبية هناك.

واوضح التقرير ان الاغاثة الطبية قدمت مساعدات اساسية في الشهر الاول بعد الحرب لما يزيد عن 25 الف مواطن، كما نظمت عيادات طبية في مناطق الدمار في الجرم والسموني وعزبة عبد ربه والسلاطين استفاد منها 42 الف شخص وساهمت الاغاثة في تامين مئات الكراسي المتحركة والادوات المساعدة للجرحى والمصابين وساعدت في نقل مئات منهم للعلاج وقدمت الاسناد لتسهيل وصول وعمل المشفى الميداني الاردني، وشمل برنامج الطوارئ انشاء اربع فرق متنقلة تقدم الرعاية الشمولية للمصابين بما في ذلك العناية الطبية والعلاج الطبيعي والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية.

وأشار التقرير الى تطور برنامج الصحة النفسية الذي امتدت خدماته لما يزيد عن 40 ألف شخص وكذلك الخدمات المتميزة التي يقدمها برنامج الأمراض الجلدية والبرامج التخصصية الأخرى .

كما أشار الى النموذج الرائد الذي يقدمه برنامج الوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها كالسكري والضغط والقلب وتصلب الشرايين والذي يشمل مركزين متطورين في رام الله وغزة.

كما شمل التقرير عمل كلية صحة المجتمع التي خرجت خلال الفترة الماضية 60 عاملة صحية واللواتي تلقين تدريبات شاملة في الرعاية الصحية الأولية لمدة عامين كاملين.

وأكد التقرير على التطور الإداري الكبير وانتهاج سبل رفع مستوى ونوعية العمل والى نظام التقييم الفعال والرقابة الداخلية القوية مما جعل هيئة الرقابة العامة تمنح جمعية الإغاثة الطبية تقدير ممتاز بعد إجراء التدقيق عليها.

كما أشار التقرير الى نشاط ممثلي الإغاثة الطبية في عشرات من لجان التنسيق الصحية الوطنية والقطاعية وكذلك في شبكة المنظمات الأهلية إضافة إلى التعاون البناء مع وكالة الغوث الدولية والمؤسسات الصحية الأهلية الأخرى كلجان العمل الصحي والهلال الأحمر الفلسطيني.

واستعرض الجهد الهائل الذي بذلته الجمعية في نشر المعرفة والوعي على الصعيد الدولي بما يعانيه الشعب الفلسطيني من آثار الاحتلال الصحية والإنسانية والى التعاون الفعال مع عشرات المنظمات الدولية بهدف استنهاض الضغط والمناصرة لإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وطرح بالتفصيل استراتيجيات العمل خلال الفترة المقبلة بما يضمن استمرار جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في القيام بواجبها الوطني والصحي تجاه أبناء وبنات شعبنا.

وناقشت الهيئة العامة عروض التدقيق المقدمة واختارت مدقق الحسابات للعام القادم.

وفي نهاية الاجتماع قدم مجلس الادارة استقالته وتم ترشيح وانتخاب رئيس واعضاء مجلس الادارة الجديد للجمعية حيث فاز كل من د.مصطفى البرغوثي رئيسا والسادة د.محمد عودة ومها ابو شوشة واياد المسروجي وعبدالهادي ابو خوصة ونعيمة ابو جمعة وفتحية خشان ومواكب سامي ود.رفيق رشماوي اعضاء في مجلس الادارة.

ووجه مجلس الإدارة الجديد الذي عقد اجتماعه الأول ووزع المهمات على أعضائه الشكر للعاملين في الجمعية ولآلاف المتطوعين الذين يقدمون خيرة عطائهم لخدمة شعبهم واحتياجاته.