وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أمطار الصيف تتواصل: غارات وهمية وأصوات انفجارات وسط القطاع.. قصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة في جنوبه

نشر بتاريخ: 28/06/2006 ( آخر تحديث: 28/06/2006 الساعة: 14:52 )
غزة- رفح- معا- واصلت المروحيات العسكرية الإسرائيلية التحليق المكثف في سماء قطاع غزة.

وفي مدينة غزة سمع دوي انفجارين ضخمين هزا المدينة إثر غارتين وهميتين نفذتهما الطائرات المروحية عقب انتهاء مؤتمر ألوية الناصر صلاح الدين الذي عقد في المدينة للاعلان بصورة رسمية عن اختطاف مستوطن في الضفة الغربية.

وحسب شهود عيان فقد عملت الطائرة الحربية الاسرائيلية من طراز "إفـ 16" على تفريغ الهواء فوق أجواء المنطقة التي عقد فيها المؤتمر امام المسجد العمري الكبير في غزة القديمة حيث تناثر الغبار الكثيف وانتشر الرعب والخوف في صفوف المواطنين لا سيما الأطفال والنساء.

وفي جنوب قطاع غزة واصلت قوات الإحتلال قصفها للعديد من المناطق الفلسطينية في منطقة رفح وخان يونس.

وأفاد مراسلنا أن قوات الاحتلال قامت ظهر اليوم بقصف العديد من منازل المواطنين في منطقة الشوكة جنوب شرق محافظة رفح، ومناطق متفرقة من المناطق الحدودية لمدينة خان يونس القريبة من معبر صوفا، وذلك باستخدام المدفعية الثقيلة، والقصف المكثف للطائرات المروحية من الأسلحة الرشاشة، ما اثار حالة من الرعب والهلع لدى المواطنين وخاصة الأطفال والنساء.

وأفاد شهود عيان أن قوات الإحتلال استولت على العديد من المنازل وحولتها الى ثكنات عسكرية، في منطقة الشوكة.

وأعرب سكان محافظة رفح، عن تخوفهم من تصعيد العدوان الإسرائيلي, خاصة في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية للمواطنين بسب الحصار الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني منذ أربعة اشهر.

وناشد المواطنون المجتمع الدولي، والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمات حقوق الإنسان التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وكانت نذر الاجتياح الاسرائيلي البري بدات بسلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر اليوم على قطاع غزة كان اخرها الساعة الواحدة والنصف فجراً على شركة الكهرباء في المدينة التي تم تدميرها بالكامل وذلك في اطار عملية متواصلة اطلقت عليها اسم "امطار الصيف".

فقد نفذت طائرات اف 16 بعد منتصف الليلة الماضية هجوماً بثلاثة صواريخ على الجسر الرئيس الذي يربط بين مدينة غزة ومخيمات جنوب القطاع، ودمرته بالكامل، فيما يبدو لعزل المدينة عن باقي مخيماتها، دون ان يخلف اي اصابات بشرية.

وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل ذلك بقليل جسراً وادي غزة (جسر السكة) بصاروخ كاولى ضربات توجهها الى مناطق القطاع، كما بدات الاليات الاسرائيلية العسكرية تتجه نحو مناطق شمال غزة.

جاء ذلك بعد دقائق معدودة من انتهاء المهلة التي حددتها اسرائيل للسلطة الفلسطينية لانهاء اسر الجندي المخطوف.

واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال سيطرت بالكامل على مطار غزة الدولي، وان الدبابات الاسرائيلية تتمركز في مدرج الطائرات الخاص به.

وذكرت مصادر صحافية ان طائرة من نوع اباتشي حطت في المطار مدة عشر دقائق قام خلالها عدد من الضباط والجنود بجولة داخل المطار.

وقصفت الدبابات الاسرائيلية بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في رفح واتخذت من بعضها ثكنات عسكرية، بعد ان اخلاها سكانها خوفاً من القصف.