وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام فعاليات المخيم "أعطونا الطفولة" في دورته العاشرة

نشر بتاريخ: 02/08/2010 ( آخر تحديث: 02/08/2010 الساعة: 14:59 )
رام الله- معا- ضمن مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وبالشراكة مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان يختتم
ما يزيد عن 279 طفل فلسطيني من ضحايا التعذيب والعنف المنظم تم تخريجهم من مخيم "أعطونا الطفولة" الصيفي الذي نظمه مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بالشراكة مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، حيث استطاع الأطفال من خلال المشاركة في هذا المخيم الخروج من الحياة اليومية والظروف التي يمروا بها والحصول على مجموعة من النشاطات والألعاب والتعليم والعلاج.

يأتي هذا المخيم ضمن مشروع لمدة ثلاث سنوات بتمويل من الاتحاد الأوروبي بعنوان" المحافظة على الخدمات المقدمة لضحايا التعذيب في الضفة الغربية وتطويرها". حيث يساهم الاتحاد الأوروبي بما نسبته 80 % من ميزانية المشروع أي ما "يعادل 1.200.000 يورو".

ومن خلال العام العاشر للمخيم ومستلهما نجاحاته السابقة فان مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وبالشراكة مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية اختتم فعاليات الدورة العاشرة للمخيم الصيفي ( أعطونا الطفولة) في مدينة رام الله.

فعاليات المخيم الصيفي لهذا العام تلقت مجموعة كبيرة من الدعم من عدد من المؤسسات المحلية والدولية من خلال تقديم الخدمات التطوعية وكذلك الدعم المادي واللوجستي من ضمنهم مجلس رئاسة الوزراء ومكتب المفوض السامي وشركة جوال وشركة المشروبات الوطنية واللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، كما السنوات السابقة قدم هذه السنة المخيم للأطفال الخدمات النفسية والاجتماعية بالإضافة إلى الترفيه والتعليم والتدريب، كما تميز المخيم هذا العام عن غيره من المخيمات السابقة كونه تعرض لفعاليات جديدة شملت مواضيع محاكاة الانتخابات النيابية في كافة المواقع الأربع (رام الله، جنين، نابلس، والخليل)، حيث قام الأطفال بمحاكاة فعلية للانتخابات من خلال الحملات الدعائية والاجتماعات والترشيحات والتنسيق مع الطلاب الآخرين، واستقطاب الأطفال وتشكيل برنامج انتخابي يلبي الاحتياجات العامة.

من جانبه الدكتور محمود سحويل مدير عام مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب أكد على أهمية هذا المخيم السنوي الذي يعقده المركز لهذه الفئة المجتمعية المهمة والتي تعطي الأطفال الفرصة للخروج من العنف الذي يعيشونه في حياتهم اليومية وتعليمهم طرق جديدة للتعامل مع الصدمة تخلو من العنف، مضيفا بان المخيمات الصيفية تختلف عن الحياة اليومية للأطفال فلهذه المخيمات آثار ايجابية على المشاركين من حيث إكسابهم مهارات جديدة من حيث إدارة الوقت حل المشكلات تقنيات دراسية جديدة مهارات القيادة وتدريبهم على مهارات الحياة والمسؤولية واحترام الآخرين بالإضافة إلى عنصر مهما جدا وهو كيفية التواجد ضمن مجموعة والعمل من خلالها.

كما شكر سحويل مكتب المفوض السامي لمشاركته الثانية على التوالي في إنجاح هذا المخيم، بالإضافة إلى تقديم الشكر للمؤسسات والشركات التي ساهمت في دعم المخيم لهذا العام وعلى رأسها مجلس رئاسة الوزراء ممثل برئيس الوزراء الدكتور سلام فياض.