وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمايل ووفد من سلطة المياه يطلعون على جاهزية مركز تعبئة صهاريج المياه

نشر بتاريخ: 02/08/2010 ( آخر تحديث: 02/08/2010 الساعة: 16:12 )
بيت لحم- معا- استكمالا لقرارات الامس المتعلقة بموضوع المياه والجهود المبذولة للسيطرة على الازمة الخانقة التي تعاني منها بيت لحم، زار محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل مركز تعبئة الصهاريج الذي اعلن عن كمركز وحيد لتعبئة المياه للصهاريج بعد الاعلان عن اغلاق كافة الوصلات الاخرى بهدف الاطلاع على جاهزيته، بالاضافة الى زيارة مخيم عايدة الذي يعاني من نقص المياه، حيث اطلع على معاناة المواطنين الذين يعملون على تعبئة المياه من المياه المتبقية في خزان مياه عايدة بكالونات صغيرة من اجل الشرب وتدبر امور حياتهم اليومية الى حين ضخ المياه الى المخيم.

ورافق المحافظ حمايل في الجولة نائبه محمد طه ابو عليا واحمد الهندي مدير عام سلطة المياه الفلسطينية والمهندسين ثابت حمايل ورياض ابو عياش من دائرة مياه الضفة الغربية ومحمد الجعفري مسؤول ملف المياه بالمحافظة والدكتور سيمون الاعرج مدير سلطة مياه بيت لحم، حيث اطلعوا على جاهزية المحطة الجديدة الخاصة بتعبئة صهاريج المياه وفق الاليات والانظمة التي تم الاتفاق عليها.

واكد المحافظ حمايل ان سبب الازمة التي تعاني منها بيت لحم وباقي المناطق الفلسطينية هو سرقة الاحتلال الاسرائيلي للمياه وبالتالي لا يمكن اعفاء الاحتلال من هذه الجريمة التي تضاف الى سلسلة الجرائم التي تنفذها دولة الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان هذه الاجراءات التي تتخذ استثنائية لمواجهة الازمة، داعيا المجتمع الدولي الى التنبه لخطر الواقع الفلسطيني الذي وصلت فيه الامور الى عدم وجود مياه للمواطنين للشرب.

واوضح المحافظ ان زيارته الى منطقة محطة دار صلاح تهدف الى الاطلاع على جاهزية المحطة لتعبئة صهاريج المياه وفق القانون الجديد حيث يستطيع المواطن اعتبارا من اليوم التوجه الى سلطة المياه من اجل شراء المياه عبر السلطة التي تحول الجدول الخاص بالتعبئة للموقع في دار صلاح بحيث يتم تعبئة المياه وفق الاولوية التي تحددها سلطة مياه بيت لحم والتي تعرف المناطق التي لم تصلها المياه وبالتالي من هو بحاجة اكثر للمياه حتى نخرج من سيطرة تحكم الموزعين واهوائهم وعلاقاتهم، مشددا على اهمية اتباع هذه الاجراءات التي سيعاد دراستها بعد فترة قريبة من اجل دراسة جدواها.

واشار المحافظ الى ان هذه الالية اعتمدت بعد نقاش مستفيض من قبل جميع الجهات بما فيها سلطة المياه الفلسطينية وسلطة مياه بيت لحم ودائرة مياه الضفة الغربية والمحافظة وبالتالي على جميع الجهات التعاون من اجل انجاح هذه الالية كل حسب دوره، مؤكدا ان العمل على ادارة ازمة المياه الحالية الى حين ايجاد حل جذري لها.

وشدد المحافظ الى ان هناك خطوات مرافقة لموضوع تحديد اسعار المياه واماكن بيعها، مشيرا الى الخطوات العملية التي تمثلت بايقاف بيع المياه من الوصلات الغير شرعية والوصلات الاخرى القانونية الجاري العمل على اعادة دراستها بحيث يمكن اغلاق بعضها او تخفيض حجم انشات الخطوط الممدودة لها كل وفق الدارسة والاحتياج بحيث ستقوم سلطة المياه برفقة الجهات الامنية بالاشراف على اغلاق الغير قانوني منها.

وتمنى ان تساهم هذه الاجراءات من التخفيف من الازمة، مشيرا الى ان المسؤولية لتجاوز هذا الواقع هي مسؤولية جماعية بين كافة الجهات المسؤولة من جهة واهمية وجود ثقافة في المجتمع تركز على التعاون والتكافل بحيث يجب على اي مواطن تصله المياه استخدام حاجته فقط حتى تصل المياه لكافة الجهات والمناطق خصوصا في المناطق المرتفعة بحيث يؤدي الافراط في استخدام المياه في المناطق المنخفضة الى عدم وصولها الى المناطق المرتفعة مما يفاقم الازمة عن كثير من الاحياء السكنية.

واكد المحافظ حمايل ان المحافظة ستقوم في القريب العاجل بنشر برنامج لمناطق توزيع المياه حتى يستطيع المواطن معرفة اماكن الضخ وايامه على مناطقه وبالتالي تكيف نفسه، مشيرا الى ان الاجراءات التي اتخذت ستقودنا قريبا الى برنامج لتوزيع المياه سينشر عبر وسائل الاعلام المحلية.

من ناحيته قال احمد الهندي ان وجوده اليوم ياتي استكملا لزيارة رئيس سلطة المياه الفلسطينية الدكتور شداد العتيلي و للمشاركة في الجهود التي تبذلها محافظة بيت لحم من اجل التخفيف من الازمة، مثمنا هذه الجهود معتبرا خطوة تحديد سعر المياه خطوة مهمة تساهم في التخفيف عن المواطنين من جهة وتساهم في ضبط الفلتان والسوق السوداء المتمثلة بالوصلات الغير شرعية التي تساهم في خفض ضغط المياه في المحابس الرئيسية.

واشار الهندي الى الى دعم سلطة المياه الفلسطينية التي تتخذها محافظة بيت لحم وسلطة المياه فيها وكافة الجهات الرامية لحل الازمة، مشددا على ان سلطة المياه تعمل على ضخ عشرة الاف كوب كل 48 ساعة الى خزان مياه الدهيشة الرئيسي وهو الامر الذي سيساهم في التخفيف من الازمة بشكل كبير، مشيرا الى ان اجراءات ضبط الوصلات غير الشرعية وكمية المياه المتمثلة بـ 10 الاف كوب ستساهم في رفع قدرات الضخ وهي الامور التي ستساهم بحلحلة الازمة متمنيا ان يشعر المواطن بهذه الحلحلة في القريب العاجل سيما وانها تاتي مع خطوات سلطة المياه في بيت لحم لتركيب بعض المضخات الجديدة في بعض المناطق.

كما اشار الهندي الى اهمية وجود برنامج واقعي من قبل سلطة المياه بعد اتخاذ كافة الخطوات المذكورة مشيرا الى انه بالامكان تطبيق ذلك حتى يستطيع المواطن تكيف نفسه ومعرفة دوره وبالتالي خلق اجواء مريحة للمواطنين خصوصا ونحن على ابواب شهر رمضان المبارك.

نائب المحافظ ابو عليا اعاد التاكيد ان الاسعار التي اتخذت واعلن عنها في وسائل الاعلام داءت بعد دراسة مستفيضة من قبل كافة الجهات، مشددا على ان الاسعار اسعار نهائية ولا يمكن التراجع عنها وانها جاءت للتخفيف من معاناة المواطنين هذا بالاضافة الى ان الشرطة والاجهزة الامنية ستوفر الحماية لكافة الطواقم الفنية التي ستعمل وعملت على قطع الوصلات الغير شرعية.

واضاف ابو عليا ان اجراءات تعبئة الصهاريج اجراءات بسيطة وسهلة المتابعة بحيث سيقوم اصحاب الصهاريج بالتوجه الى نقطة التعبئة وتعبئة صهاريجهم وفق الجدول الذي تشرف عليه سلطة المياه وفق الاهمية هذا بالاضافة الى ان كل صهريج ستكون لديه تصاريح للعمل وارسالية توضح ساعة ووقت الارسالية، مشيرا الى ان الشرطة ستعمل على متابعة اصحاب الصهاريج وسيتم معاقبة كل من يثبت تحميله للمياه خارج نقطة دار صلاح هذا بالاضافة الى معاقبة كل من يثبت تعديه على محابس المياه المركزية والخطوط من خلال حملة واسعة ستنفذها الاجهزة الامنية.

وفي ختام زيارة مركز تعبئة المياه الرسمي والوحيد للصهاريج توجه المحافظ والوفد المرافق له الى مخيم عايدة الذي يعاني من انقطاع المياه حيث وعد المحافظ حمايل اهالي المخيم بالعمل على حل الامة والتخفيف منها، مشيرا الى ان عمل الطواقم في المضخات الجديدة سيساهم في القريب العاجل بحل الازمة، مؤكدا لهم ان المياه ستصلهم في غضون الاربع وعشرون ساعة القادمة كما جرى قبل نحو 3 اسابيع.

يشار الى ان سلطة محافظة بيت لحم اعلنت يوم امس عن اسعار المياه المباعة بالصهاريج حيث حددت سعر صهريج المياه سعة 8 كوب بـ 135 وسعة 10كوب بسعر 160 شيكلا وصهريج 16 كوب بسعر 210 شيكلا واصلة للمواطن هذا، بالاضافة الى اجراءات عدة ابرزها ايقاف الوصلات الغير شرعية ومنع بيع المياه خارج النقطة المحددة ومتابعة الوصلات والنقاط التي كانت تبيع المياه على امل تقوية ضخ المياه والتخفيف من الازمة الخانقة التي تعاني منها بيت لحم.