وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ينظم ورشة عمل أثار الاعتقال

نشر بتاريخ: 02/08/2010 ( آخر تحديث: 02/08/2010 الساعة: 21:20 )
نابلس-معا- نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب ورشة عمل في النادي الرياضي الثقافي في بلدة بيتا جنوبي نابلس حول الآثار المترتبة على الاعتقال، بحضور عدد من أعضاء النادي وأهالي الأسرى وعدد من الأسرى المحررين.

وتحدث في بداية اللقاء الدكتور أكرم عثمان مدير فروع الشمال لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب عن الآثار النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الأسرى والأسرى المحررين، وكذلك أهالي الأسرى، مشيرا إلى دراسة أنجزها مؤخرا تشير إلى مدى التأثيرات النفسية والاجتماعية للاعتقال على الأسير وذويه.

وأكد عثمان أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من ممارسات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين يأتي وفق خطط مدروسة لتثبيط المعنويات وإلحاق هزيمة نفسية ومعنوية بالأسير، حتى يصبح إنسانا فاقد الثقة بنفسه وبمن حوله.

وتحدث ثوري أبو جيش من وزارة شؤون الأسرى والمحررين عن الأوضاع التي يمر بها الأسرى داخل المعتقلات وعن الأعداد المتزايدة من المعتقلين خاصة الفئات العمرية الصغيرة، مؤكدا أن الاحتلال يتعمد شن حملات اعتقال في صفوف الأطفال والأجيال الناشئة، بهدف التأثير على سلوكياتهم وزرع الخوف في قلوبهم وفي حالات يتعرض بعض الأطفال لممارسات لا أخلاقية، مشيرا أن تلك الحملات تتركز في عدد من القرى المحيطة بنابلس كقرى برقة وبيت فوريك وبيتا.

وقدم أبو جيش ملخصا عن البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة لا سيما برنامج التعليم والتأهيل المهني للأسرى المحررين، مشددا على أن الوزارة لا تفرق بين الأسرى وتعاملهم جميعا دون أي تمييز يذكر.

بدوره تحدث الصحفي سامر خويرة مراسل قناة القدس الفضائية عن دور الإعلام في تفعيل قضية الأسرى، مشيرا إلى أهمية الإعلام وخطورته كونه بات شكلا من أشكال الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، منوها إلى المشكلة الرئيسة التي يعاني منها الإعلام الفلسطيني انه يعتمد على الجهود الفردية والاجتهادات الشخصية في تعامله مع مختلف القضايا وعلى رأسها قضية الأسرى، في حين أن إعلام العدو يسير وفق خطط مدروسة ومنهجية، ومع هذا فالإعلام استطاع إن يوصل القضية الفلسطينية إلى أصقاع العالم.

ونوه خويرة إلى أن الإعلام الفلسطيني يتعامل بفئوية عندما يتطرق لقضية الأسرى، كما انه يقتصر في خطابه على الناطقين باللغة العربية فقط، الأمر الذي يستلزم تعدد لغات في رسائله. كما تطرق لتضارب الإحصائيات والأرقام بشأن الحركة الأسيرة.

وعلى الجانب الأخر، أكد خويرة أن الإعلام الفلسطيني استطاع إيصال معاناة الأسرى وخاصة القدامى والمؤبدات والأطفال والنساء وكبار السن، مطالبا بالتركيز على الجانب الإنساني فهناك قصة وحكاية وراء كل أسير تنتظر من يكشفها ويقدمها للجمهور، منوها إلى ضرورة توظيف الرسوم المتحركة والأفلام السينمائية وإنتاج المواد الوثائقية والمسرحيات من أجل تفعيل قضية الأسرى ومخاطبة الجمهور بالطريقة التي يفهمها، واستثمار شبكة الانترنت والتطور التكنولوجي في الدفاع عن قضية تعد من أهم القضايا بالنسبة للفلسطينيين وأكثرها حساسية.

كما تحدث الأسير المحرر أحمد جاغوب عن تجربته الاعتقالية والظروف الصعبة التي يمر بها الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية من تعذيب وأساليب تحقيق وممارسات تترك آثارا على الجانب الجسدي وكذلك الجانب النفسي.

وفي الختام، خرج المشاركون بتوصيات تطالب بتفعيل دور المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلي المعنية بقضايا الأسرى والمحررين، وأن يكون هناك فعاليات بشكل أسبوعي للتضامن مع الأسرى لكي تبقى القضية حاضرة بشكل مستمر، ومطالبة وسائل الإعلام الفلسطينية بتفعيل دورها وتسليط الضوء على معاناة الأسرى وذويهم بشكل اكبر.