|
مؤتمر المشرفين يختتم أعماله بالتأكيد على حق العودة للاجئين ورفع الحصار
نشر بتاريخ: 03/08/2010 ( آخر تحديث: 03/08/2010 الساعة: 13:12 )
غزة- معا- اختتم في العاصمة المصرية القاهرة أعمال الدورة (84) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة بعد سلسلة اجتماعات استمرت خمسة أيام ناقش فيها المجتمعون موضوعات هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية والممارسات "العدوانية" الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني وتطورات الانتفاضة وآليات دعمها وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والاستيطان الإسرائيلي والهجرة اليهودية، وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية إلى جانب قضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات الأونروا وأوضاعها المالية.
قضية القدس وذكر د. الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين ورئيس المؤتمر في بيان صحفي صادر عنه اليوم: أن مؤتمر المشرفين على الشؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة أكد في توصياته التي صدرت عنه بعد اختتام أعمال دورته (84) على التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس والتأكيد على عروبة مدينة القدس، وعدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى ضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها الجغرافية والديموغرافية إلى جانب إدانة كافة البرامج والخطط السياسية الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية الرامية إلى إعلانها عاصمة لدولة إسرائيل. وأضاف د. الأغا أن المؤتمر دعا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ومنظمة اليونسكو الدولية لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى وحمايته من التهديدات الإسرائيلية وحماية كافة المقدسات والاوقاف الإسلامية والمسيحية، ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحيون والمسلمون في المدينة المقدسة. وطالب المؤتمر في توصياته لجنة القدس عقد اجتماع عاجل لاتخاذ ما يلزم للتصدي للمخططات الإسرائيلية الهادفة لتهويد المدينة المقدسة وما تقوم به إسرائيل من حفريات وانفاق في محيط المسجد الأقصى وأسفله مما يهدد بانهياره. وأوصى المؤتمر بعقد ندوة متخصصة في العاصمة الأردنية عمان خلال هذا العام وتحت رعاية جامعة الدول العربية لدراسة أخطار الحفريات والأنفاق على المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى وسبل التصدي لها. ودعا المؤتمر العواصم العربية للتوأمة مع مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية لضمان تقديم الدعم والمساعدة والمساندة لمدينة القدس واهلها ومؤسساتها، إضافة إلى تفعيل قرار القمة (22) قمة سرت رقم (503) بشأن القدس وزيادة تمويل صندوقي الأقصى والقدس ليصل إلى مبلغ (500) مليون دولار لدعم صمود مدينة القدس واهلها في مواجهة الاجراءات الإسرائيلية التهويدية. اللاجئون الفلسطينيون وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين قال د. الأغا ان المؤتمر بحث موضوع اللاجئين من جوانبه المختلفة ولاحظ التدهور الكبير في الأحول المعيشية للاجئين في الأراضي الفلسطينية. وأشار د. الأغا إلى ان المؤتمر أكد في توصياته على التمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض كحق متلازم للاجئين الفلسطينيين ورفض محاولات التوطين بكافة أشكاله والذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة. وأضاف د. الأغا أن المؤتمر دعا الأمانة العامة والدول العربية إلى مواصلة تنسيق جهودها وتكثيفها على الساحة الدولية وفي الأمم المتحدة لتأكيد حق اللاجئين في العودة لديارهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية خاصة قرار الجمعية العامة رقم 194 ووفقاً لمبادرة السلام العربية وتاكيد مسؤولية إسرائيل القانونية والسياسية والأخلاقية عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين وحث المؤتمر في توصياته الأمانة العامة والدول العربية المضيفة إلى تكثيف جهودها في توثيق قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم والاستمرار في متابعة النشاطات الخاصة بقضيتهم. واكد المؤتمر على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي جوهر القضية الفلسطينية وجزء لا يتجزأ من عملية السلام العادل والشامل، ورفض التعرض لها او معالجتها من أي جهة كانت بشكل منفصل ومخالف للقرار 194 لعام 1948. ورفض المؤتمر في توصياته مطالبة إسرائيل وبعض الأطراف الدولية تعريف إسرائيل إنها دولة يهودية والتي تستهدف من وراء ذلك إلغاء حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين والتطهير العرقي العنصري ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 وخاصة ما يحدث حالياً في قرية العراقيب بالنقب من عمليات هدم وترحيل. ورحب المؤتمر بالجهود المبذولة من الحكومة اللبنانية ومجلس النواب الهادفة إلى تحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. جدار الفصل وحول موضوع الجدار الفاصل قال د. الاغا أن المؤتمر ناقش الخطورة الناجمة عن الجدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة بالرغم من مرور ست سنوات على صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بعدم شرعية الجدار وضرورة ازالته من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية باعتبارها جزءاً من من الأراضي العربية المحتلة. واوضح ان المؤتمر طالب في توصياته المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في التصدي لأي عملية تهجير إسرائيلية جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني تفرضها الضغوط المعيشية القاسية التي يعاني منها اللاجئون وغير اللاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة نتيجة الممارسات الإسرائيلية وإقامتها جدار الفصل. ودعا المؤتمر وكالة الغوث الدولية إلى الاستمرار في التعريف بأخطار إقامة هذا الجدار وانعكاساته على اللاجئين الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول إلى منشآت الوكالة وخدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية. واوصى المؤتمر بضرورة الاستمرار في دعوة الأمانة العامة والدول العربية على وضع خطة تحرك لدفع المجتمع الدولي لتنفيذ الراي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في 9/7/2004 وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول عدم شرعية جدار الفصل الصادر في 20/7/2004. ودعا المؤتمر الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية متابعة عمل لجنة تسجيل الأضرار الناجمة عن بناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية تنفيذاً لقرار الجمعية العامة الصادر في 16/12/2006 بهذا الشأن. الاستيطان والهجرة اليهودية أما بخصوص قضية الاستيطان والهجرة اليهوية قال د. الاغا ان مؤتمر المشرفين رفض في توصياته سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة. وتابع يقول: أن المؤتمر أوصى بضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تنفيذ خطة الانطواء الخاصة بتجميع المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل ومحذراً من خطورة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. وطالب المؤتمر في توصياته المجتمع الدولي ببذل جهوده لوقف النشاط الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 465 لعام 1980 ، ورقم 497 لعام 1981 اللذين يؤكدان على عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة واعتباره باطلاً ولا يعتد به. وأعرب المؤتمر عن رفضه للسياسات الإسرائيلية في مجال الهجرة لمخالفتها للشرعية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949محذراً الدول المصدرة للمهاجرين من خطورة الهجرة اليهودية على السلام والاستقرار في المنطقة وعلى علاقتها ومصالحها مع الدول العربية. ودعا المؤتمر الاتحاد الأوروبي ودول العالم مواصلة لضغط على إسرائيل لوقف المستعمرات الاستيطانية وتفكيك القائم منها واتخاذ إجراءات تنفيذ فورية لمنع منتجات المستعمرات الاستيطانية الإسرائيلية من الاستفادة من أي تسهيلات وإعفاءات جمركية في الأسواق الأوروبية. متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها فيما يتعلق بمتابعة تطورات انتفاضة الأقصى ودعم صمود الشعب الفلسطيني ذكر د. الأغا أن المؤتمر وجه تحية اعتزاز إلى الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونضاله وتضحياته وصموده في وجه الممارسات الوحشية التي تقوم بها إسرائيل مطالباً المجتمع الدولي إرغام إسرائيل على سحب قواتها من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان إلى خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 والجزء المحتل من الأراضي اللبنانية وإقامة الدولة الفلسطينة المستقلة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية التي قامت على اسسها عملية السلام وفي مقدمتها القرار 194 لعام 1948. وأشار إلى أن المؤتمر طالب في توصياته المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمختطفين الفلسطينيين والعرب ومنهم الوزراء والنواب ورؤساء البلديات دون قيد او شرط. كما طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر التجارية من وإلى قطاع غزة وتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل إليه في 15/11/2005 وخاصة بعد ان تحول القطاع فعلياً على سجن كبير وامتناع إسرائيل عن فتح المعابر والسماح بادخال مواد البناء اللازمة من المعابر التجارية لإعادة إعمار قطاع غزة. ودان المؤتمر في توصياته العدوان الإسرائيلي على قافلة سفن الحرية في المياه الدولية والتي كانت متجهة في مهمة انسانية لإغاثة القطاع المحاصر ودعم جهود مجلس حقوق الإنسان الدولي بإجراء تحقيق دولي حول هذا العدوان. وأوصى المؤتمر بضرورة الاستمرار في دعوة القوى الفلسطينية على التمسك بالوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وتمتين النسيج الوطني الفلسطيني كأساس لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني التي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومطالبة هذه القوى الفلسطينية الاستجابة للدعوات العربية المتواصلة لإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني وتقدير الجهود العربية المبذولة عامة والمصرية بصفة خاصة بهذا الصدد. نشاط وكالة الغوث الدولية (الأونروا) واوضاعها المالية أما بخصوص نشاطات الأونروا وأوضاعها المالية قال د. الأغا ان المؤتمر أكد في توصياته على التفويض الممنوح للأونروا وفق قرار إنشائها رقم 302 وعدم المساس به وبولايتها او مسؤولياتها وعدم تغيير أو نقل مسؤولياتها إلى جهة اخرى، والعمل على ان تبقى الأونروا ومرجعيتها القانونية الأمم المتحدة ورفض أي محاولات او مقترحات يمكن ان تؤدي إلى اقحام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين او غيرها من المنظمات والهيئات في مهام عمل الاونروا. واكد المؤتمر في توصياته تجاه هذه القضية على ضرورة استمرار عمل الاونرورا بتحمل مسؤولياتها في تقديم كافة خدماتها التعليمية والصحية والاجتماعية والإغاثية لكل اللاجئين داخل المخيمات وخارجها في كافة عملياتها حتى يتم حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً وشاملاً وفقاً لما ورد في القرار 194. وطالب المؤتمر الدول المانحة الوفاء بالتزامتها المالية تجاه موازنات الأونروا ورصد التمويل اللازم لها وضرورة سد النقص الحاصل في ميزانية الوكالة لعامي 2010 – 2011 بما يكفل قيام الوكالة بتنفيذ برامجها الموضوعة وفق الميزانيات المعدة سابقاً. واشار د. الأغا إلى ان المؤتمر كلف المملكة الأردية الهاشمية بإعداد رسالة بالتنسيق مع الدول العربية المضيفة موجهة إلى السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة من خلال مفوض عام وكالة الغوث الدولية تشمل التحديات التي تواجهها والمتعلقة بعجز الموازنة وعدم وفاء المانحين بالتزاماتهم وتراجع الخدمات ومواقف الدول المضيفة من ذلك والتأكيد على ضرورة إيجاد الوسائل المناسبة لدعم ميزانية الاونروا. وحث المؤتمر في توصياته الدول العربية بتنفيذ قرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دوراته المتعاقبة بالمساهمة بنسبة 7.73% من مجموع موازنة الأونروا. واكد المؤتمر في توصياته على ضرورة ان تتوافق أي دراسات واستبيانات او مسوحات اجتماعية خاصة باللاجئين الفلسطينيين تقوم الأونروا أو أي جهة دولية أخرى مع معايير الدول العربية المضيفة لهم ورفض إجراء أي مسوحات او دراسات والتعاطي مع نتائجها دون موافقة الدول المضيفة أو التنسيق معها. ودعا المؤتمر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبعثاتها في الخارج ومجالس السفراء العرب إلى مواصلة تفعيل قنوات الاتصال المختلفة مع الدول المانحة لحثها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الوكالة حتى تتمكن من القيام بواجباتها تجاه اللاجئين. ووجه المؤتمر في توصياته الشكر للدول المانحة للأونروا على دعم تمويل خطة إعمار مخيم نهر البارد ودعوتها للأيفاء بتعهداتها المالية لاستكمال خطط الإعمار ومطالبتها بأن لا يؤثر هذا التمويل او يتعارض مع التزاماتها وتعهداتها بدعم تمويل ميزانيات الأونروا. التنمية في الأراضي الفلسطينية وحول موضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية أوضح د. الأغا أن المؤتمر بحث موضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية من جوانبه المختلفة وناقش الجهود العربية في مجال دعم الفلسطينيين على الصعيد الرسمي والشعبي حيث أكد المؤتمر في توصياته على مسئولية المجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني ، ومطالبته بتنفيذ التزاماته وفق مقررات الشرعية الدولية ، وتمكينه من السيطرة الكاملة على موارده وممارسة حقه في التنمية ، والعمل على زيادة العون المقدم للشعب الفلسطيني لكي يتمكن من تحقيق أهدافه بتأهيل اقتصاده ، وتعزيز قدراته الذاتية وفك ارتهانه للاقتصاد الإسرائيلي. كما وأكد المؤتمر على الالتزام العربي بتنفيذ قرارات مؤتمرات القمم العربية والمجالس الوزارية الخاصة بدعم صمود الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وضمان استمرار هذا الدعم وانتظام تدفقه. ووجه المؤتمر شكره للدول العربية التي أوفت بالتزاماتها في صندوق الأقصى والانتفاضة ، والدعم الإضافي ودعم الموازنة، ولتلك الدول التي سارعت إلى إصدار تعليماتها إلى منافذها الجمركية وفتحت أسواقها أمام التدفق الحر للمنتجات الفلسطينية ، وإعفائها من الرسوم والجمارك والضرائب وحث الدول العربية الأخرى على الإسراع بالقيام بذلك ، إلى جانب دعوة الدول العربية الأخرى إلى الوفاء بالمتأخرات عليها بأقصى سرعة. و قرر المؤتمر عقد دورته (85) في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال الأسبوع الثاني من شهر يناير لعام 2011. يشار إلى أن مؤتمر المشرفين يخصص لمناقشة القضية الفلسطينية خاصة قضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس والاستيطان، وتلتئم دورته مرة كل ستة أشهر لمناقشة أوضاع اللاجئين في الدول العربية المضيفة على مختلف الأصعدة. ومن المقرر أن ترفع توصيات الدورة 84 إلى الدورة 134 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في 16 أيلول- سبتمبر لإقرارها. |