وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المولدات القاتل الثاني- الحرارة زادت الطلب عليها وتحذير من خزن الوقود

نشر بتاريخ: 03/08/2010 ( آخر تحديث: 03/08/2010 الساعة: 18:29 )
غزة- معا- باتت المولدات الكهربائية في قطاع غزة هي القاتل الثاني بعد الحصار، فإذا تجولت في أرجاء القطاع فإنك لا تجد محلا تجاريا أو منزلا سكنيا يخلو من مولد كهربائي، وذلك بسبب الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي الذي يستمر لساعات طويلة، ومع ارتفاع درجات الحرارة.

هذه المولدات جلبها المواطنون الغزيون عبر الأنفاق التي أنشئت بعد حصار غزة للتخفيف من معاناة المواطنين.

"أبو أسامة" صاحب محل مواد غذائية الذي اضطر لشراء مولد كهربائي، قال: "هنالك العديد من الأصناف الغذائية تفسد بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي، مما يسبب لدي خسائر فأجبرت على امتلاك مولد حتى لا تفسد هذه الأصناف".

وزاد الطلب على المولدات بعد زيادة درجات حرارة بشكل كبير، ما دفع العديد من المواطنين لشراء مولد للتخفيف من حدة درجات الحرارة.

ولكن هذه المولدات أصبحت تسبب مشاكل خطيرة بالنسبة للمواطن، فالاستخدام الخاطئ لتشغيل المولد يؤدي إلى حرائق ضخمة وإصابات كبيرة.


وحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة أعلنت من خلالها أن ما يقارب ثمانين حالة تصل شهريا إلى المستشفيات، وتتراوح الإصابات ما بين الخطيرة والمتوسطة.

الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع ناشد المواطنين بأن تكون المولدات في ظروف تهوية وتخزين الوقود المشغل للمولدات في أماكن ليست عرضة للاشتعال، ودعاهم إلى زيارة وزارة الاقتصاد الوطني بشكل دوري لأخذ خطوات وطرق السلامة من المولدات لأن أعداد المصابين نتيجة المولدات في تزايد.

وقال: إنه في سنة 2006 كان عدد المصابين 16 وفي عام 2007 كان عدد المصابين 18 وفي 2008 كان عددهم 86 ولغاية منتصف عام 2010 وصل عدد المصابين إلى 52 لذلك نناشد المواطنين بأخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع المولدات لأن غالبية الإصابات الخطيرة لا توجد لها إمكانيات لعلاجها في حين لا توجد احصائية واضحة لعدد القتلي نتيجة الحرائق التي تسببها المولدات.