وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نجاة ابو بكر: المرأة اقل انحناءً للفساد والمجتمع سيبقى مليئا بالفساد

نشر بتاريخ: 03/08/2010 ( آخر تحديث: 03/08/2010 الساعة: 19:15 )
رام الله -معا- قالت نجاة ابو بكر النائب في المجلس التشريعي إن "النساء اقل انحناءً للفساد ولا تجرؤ عليه كما يستطيع الرجال" واضافت ان المجتمع الفلسطيني بدون شراكة سياسية حقيقية للمرأة سوف يبقى مليئاً بالفساد.

واشادت ابو بكر خلال برنامج صوتك بغير الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن " بدور نظام الكوته كبوصله تضع المرأة على بداية الطريق، معتبرة اياها بطاقة ائتمان، تساعدها على تحقيق ما تريد بشرط ان تواصل السير في طريقها.

وطالبت ابو بكر بشراكة حقيقية بين النساء والرجال دون الولوج في العقليه الصراعية، للتوصل الى مصطلحات توافقيه تشكل نظام تكاملي بين الرجل والمرأة للوصول الى مجتمع ناضج متحرر من الاعفان المختبئة داخله نتيجة طيلة فترة الاحتلال .

وبينت النائب في المجلس التشريعي ان هناك انقلاب قيمي خطير في المجتمع الفلسطيني بحاجه الى اصلاح، يتمثل بأعوان ومساعدي الاحتلال الذين يصلون الليل بالنهار لانجاز مشاريعه الهدامه، مؤكدة ان اجتثاثهم هو الخطو الاولى قبل الذهاب الى اي انتخابات، والوسيلة الانجع لإعادة صياغة مجتمعنا الاخذ بالترهل من قبل كل الاطياف وعلى رأسهم المثقفين الذين لم يبيعوا ضمائرهم الى اجندات هنا وهناك".

وبخصوص قضية تأجيل الانتخابات قالت ابو بكر إن قرار التأجيل يحمل في طياته جانباً ايجابياً الى الجانب السلبي منه، يتمثل في ان التأجيل يصب في المصلحه الوطنية العليا لإنقاذ المجتمع الفلسطيني من الانقسام، في ظل عياب الثقافة الوطنية الموحدة للهم في المجتمع المحلي.

ورات ابو بكر ان المرأة هي الخاسر الاكبر من الصراعات المذهبية والسياسية والاقتصادية والجوع والفقر والتجهيل، وهي من يدفع هذه الفاتورة، بالرغم من فشل جميع القوى في الامتحان، فالمجتمع ليس فتح وحماس بل هو نسيج من العلاقات الاجتماعيه التي تقود الى قضايا فاعله.

ومن جانبها قالت سهاد عبد اللطيف –جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنميه – إن تأجيل بعض القضايا يساعد على دفنها، وبالتالي دفن قضية تأجيل الانتخابات يعني اعدام التنميه والاصلاح وبناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني .

وأبدت سهاد قلق المؤسسات النسوية الشديد من هذا القرار وما يليه من قرارت وتأثيرات سلبيه على المجتمع وعلى المرأة الفلسطينيه بشكل خاص، مؤكدة ان المؤسسات النسوية التي ناقشت قرار التأجيل وابعاده والخطوات اللازم اتخاذها في حال لم تعقد الانتخابات عقب صدوره، بانتظار قرار المحكمة، وبانتظار الشراكة في صنع القرار العام.

وحول مشاركة المرأة في الانتخابات بينت سهاد " ان العمل متواصل لتطوير قدرات ومهارات المرأة لخوض المعركه الانتخابيه، وزيادة تمثيلها في مراكز صنع القرار، مثمنه في ذات الوقت دور النساء في بعض المجالس المحليه ومساهماتهن الفاعله في الاهتمام بقضايا حيويه تتعلق بالعائله والاطفال والتعليم والتخطيط الاسترتيجي وهي قضايا لم يهتم بها الذكور من قبل.

وتطرقت سهاد الى دور السلطة في توعية الشعب حول الانتخابات والعمل على توعية المجتمع حول اهمية دور المرأة في بناء مؤسسات المجتمع، مشيرة الى محدودية قدرات المؤسسات النسويه، بسبب تواضع امكانياتها التمويلية حيث لا تستطيع الوصول الى النساء في كل مكان خاصة في المناطق المهمشه.