|
نصرالله:اليد الاسرائيلية التي ستمتد للجيش اللبناني ستقطعها المقاومة
نشر بتاريخ: 03/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 10:20 )
بيت لحم -معا- اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ان اليد الاسرائيلية التي ستمتد الى الجيش اللبناني ستقطعها المقاومة، مشيراً الى ان ما حدث اليوم على الحدود اللبنانية الفلسطينية مواجهة "بطولية للجيش الوطني اللبناني" ومعتبراً ان العدوان الاسرائيلي على لبنان لم يتوقف وما زال قائماً رغم توقف العمليات القتالية العامة منذ انتهاء حرب تموز/يوليو عام 2006.
واشار نصرالله وفي كلمة له في الاحتفال المركزي الذي اقامه حزب الله في الذكرى الرابعة لانتصار تموز في ملعب الراية بضاحية بيروت الجنوبية اشار الى انه هناك 7000 خرق اسرائيلي للقرار 1701 منذ العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 وحتى الان. واكد سماحته انه ومنذ اللحظة الاولى لحدوث المواجهة اليوم على الحدود اللبنانية الفلسطينية استنفرت المقاومة في الجنوب اللبناني وابلغناهم بضرورة ضبط النفس، مشدداً على ان المقاومة لم تبادر بأي عمل لكنها وضعت في خدمة الجيش في اي وقت. واشار الى انه كان من الحكمة ان تضع المقاومة نفسها في تصرف الجيش اللبناني وهذا ما فعلته. واكد الامين العام لحزب الله ان لبنان كل لبنان لن يتسامح مع اي اعتداء على ارضه المقدسة وعلى شبر من ارضه وان لبنان لا يخشى "منكم انتم الذين تهولون بالحرب ولا يخاف من مواجهتكم"، معتبراً ان لبنان بكل اطيافه لن يتسامح مع اي انتهاك لسبادة ارض لبنان تحت اي ظرف. واوضح السيد نصرالله ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة تعمدت اليوم ومن جديد بالدم والثبات موجه التحية لبطولات الجيش ومباركاً له في عيده الوطني. كما اكد نصرالله على ان شباب المقاومة كانوا موجودين في بلدة العديسة وبقية بلدات الجنوب اللبناني لكننا طلبنا منهم ضبط النفس واعتبر انه وفي اي مكان يُعتدى على الجيش من قبل العدو الصهيوني وتصل اليه يد المقاومة فان المقاومة لن تقف صامتة واليد الاسرائيلية التي ستمتد الى الجيش ستقطعها المقاومة. وشدد سماحته على انه وعندما يُقطع الجيش اللبناني اشلاءاً في العديسة فان هذا قرار بالدفاع الشريف يأخذه كل شريف وينتقده كل متخاذل. وانتقل الامين العام لحزب الله في الشق الثاني من كلمته في الحديث عن استمرار العدوان الاسرائيلي بكافة اشكاله على لبنان فاشار الى ان القنابل العنقودية الذي اسماه "القتل الدائم والمستمر منذ 4 اعوام" واوضح ان المقاومة ازالت ما يقارب 52 الف قنبلة عنقودية ومجموع ما قام الجيش والجمعيات الأهلية بازالته 200 الف. واعتبر الامين العام لحزب الله نصرالله اعتبر ان حجم الاختراق الاسرائيلي في شبكات الاتصالات اللبنانية اكبر بكثير مما تبين، مشيراً الى ان السكوت في لبنان عن عميل اسرائيلي ليوم واحد هو خطيئة كبرى وطالب سماحته بالاسراع بتنفيذ احكام الاعدام بحق العملاء مجدداً دعوته لوضع استراتيجية لتحرير بقية الاراض اللبنانية المحتلة في كفرشوبا وشبعا. واذا اعتبر ان لبنان امام عدوان كبير ومتواصل اشار الى انه ايضاً امام انجاز امني كبير، متسائلاً ماذا يعني توقيف 100 جاسوس خلال عامين كم بقي من جواسيس في البلد؟ . وكشف نصرالله ان كشف العملاء شكل ضربة للعدو ويجب مواصلة العمل من دون تباطؤ وان المقاومة ستبقى في خدمة الأجهزة الأمنية. كما ودعا الى مواصلة العمل في كل الشرائح وخصوصاً قطاع الاتصالات ويجب عدم التسامح لأي اعتبار طائفي او مذهبي، وان هذا الامر لا يجوز ان يخضع لاي اعتبارات والسكوت عن اي عميل خطأ كبير لأنه قد يقدم العديد من المعلومات للعدو. واكد نصرالله ان الاحتلال الاسرائيلي دون معلومات هو كـ "فيل اعمى" لا يستطيع ان يحقق شيئا من اهداف، مؤكداً اننا قادرون على ان يكون لنا افضل استراتيجية دفاع وتحرير ولدينا جيش وشعب ومقاومة افضل تجربة استطاعت ان تصنع انتصاراً. واكد ان احد اشكال العداون على لبنان هو ما كنا نعلم به منذ سنوات حيث استمع الكل في الأسابيع الماضية لما اىلى به اشكنازي حيث تحدث عن قرب صدور القرار ظني باغتيال الحريري والذي يتهم حزب الله، كما وتابعنا الاعلام الاسرائيلي الذي يتحدث عن اسماء وتكهنات ورهانات، مشيراً الى ان اسرائيل تتحدث بسعادة عارمة عما تفترضه ان لبنان متجه اليه كما وانها تتكلم عن الفتنة وعزلة المقاومة وعينها على المقاومة. واكد نصرالله انه تم دق ناقوس الخطر قبل اسابيع للفت اللبنانيين وجميع اصدقاء لبنان الى خطورة ما يعد للبنان وللمقاومة، واعتبر ان طرح قضية بهذا الحجم والحساسية اثار سجالات لكنه سلط الأضواء على مخاطر شديدة مشيراً الى ان هناك شخصيات وطنية اثارت هذه المخاوف ايضاً، وان الكل يعيش هذا المناخ ولكن القليل كان يتحدث عنه. ورحب بزيارة الملك عبدالله والرئيس الاسد لبيروت وبأي تقارب عربي لان ذلك يصب في مصلحة لبنان، اشار الى ان لبنان يرتقب بحفاوة زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد بحفاوة بعد عيد الفطر. كما ورحب بالزيارة لأمير قطر وخصوصا للقرى الصامدة بجنوب لبنان، حيث عبر الناس بصدق باخلاص عن شكرهم لمن يقف بجانبهم على اعمار ما هدمته الحرب. |