وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهلال الأحمر الفلسطيني ينظم يوما علميا في خانيونس

نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 14:19 )
غزة-معا- نظمت كلية تنمية القدرات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خانيونس يوماً علمياً تحت عنوان "أعطونا الفرصة للنجاح" " مستقبل الطلبة ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي " شارك فيه عدد من المؤسسات المهتمة بهذا الشأن ، كما حضر اليوم العلمي عدد من أساتذة وطلبة الكلية وبمشاركة واسعة من الطلبة ذوي الإعاقة.

وذكرت عميد الكلية د.جين كالدر ان الهدف من المروع هو رفع مستوى الوعي لدي المجتمع المحلي بمستقبل الأفراد ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي لتجاوز المعيقات التي تواجههم والتي تحول دون استمرارهم في استكمال تعليمهم العالي .

واستعرضت كالدر المراحل التي مرت بها الكلية حتى حصلت على ترخيص وزارة التربية والتعليم العالي عام 2006م لتكون بذلك الكلية الجامعية وربما الوحيدة في فلسطين التي تمنح درجة البكالوريوس في التربية الخاصة وإعادة التأهيل.

مسئول حقوق الإنسان في مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة صابر النيرب أشار إلى أن الإعاقة ليست مشكلة محلية بل هي مشكلة عالمية حيث يوجد في العالم 600 مليون معاق نصيب فلسطين منهم 109 ألاف، و69 ألف في محافظات غزة.

وتطرق النيرب إلى اللغط الذي سبق اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة والذي دخل حيز التطبيق عام 2008م بعد مصادقة 20 دولة عليه على اعتبار أن البعض كان يرى أن القانون الدولي الإنساني يشمل ذوي الإعاقة ويعطيهم حقهم كاملاً وبالتالي ليس هناك حاجة لقانون خاص بهم .

مهندس حازم شحادة مدير مركز التقنيات المساعدة في الجامعة الإسلامية وهو مركز يعنى بالطلبة المكفوفين تحدث عن تجربة مركزه في تأهيل واستيعاب الطلبة المكفوفين وكيف قفز عدد الطلبة خلال 9 سنوات وهي عمر المركز من 4 طلاب إلى 67 طالب وطالبة .

وأشار شحادة إلى أن المركز يقدم خدمات عديدة للطلبة منها توفير مناهج مطبوعة أو سمعية أو تكبير الخطوط لمن لديهم إعاقة غير كاملة ، مروراً بتدريب الطلبة لكيفية الوصول لمرافق الجامعة ، وصولاً لتوفير مراقبات لهم وانتهاء بتوظيف عدد منهم حسب قانون العمل الفلسطيني .

وفي ختام اليوم العلمي خرج المشاركون بعدة توصيات لعل أبرزها ضرورة تبنى مؤسسات التعليم العالي لسياسة واضحة تجاه الطلبة ذوي الإعاقة مع ضرورة إنشاء مكتب خدمات خاص بهم يأخذ على عاتقه عملية متابعة قضاياهم ، كما طالبوا بتوفير كاتب في المحاضرات ومترجم لغة إشارة للصم ومرشد حركة للمكفوفين .

وخلال هذا اليوم قام أربعة خريجين يمثلون جميع الإعاقات بعرض تجاربهم الناجحة التي مروا بها وإصرارهم على مواصلة تعليمهم العالي رغم كل الصعاب حيث عرضت دلال التاجي وهي كفيفة وتعمل مسئولة للتعليم المستمر في الكلية تجربتها الخاصة منذ لحظة وصولها إلى بريطانيا وانتهاءً بحصولها على الماجستير في العلوم الإنسانية من جامعة أدنبرا.