|
"معا" تنشر تفاصيل حول عملية إطلاق الصواريخ
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 19:30 )
بيت لحم- خاص معا- اتهمت مصر، اليوم الاربعاء، فصائل فلسطينية بالمسؤولية عن إطلاق خمسة صواريخ، الاثنين الماضي، على مدينتي إيلات الإسرائيلية والعقبة الاردنية.
وكشفت السلطات المصرية عن ما اسمته حقيقة إطلاق الصواريخ على ايلات والعقبة، واعترفت قيادات امنية مصرية كبيرة بان سبعة صواريخ من طراز جراد قد أطلقت بالفعل من أرض سيناء وبالتحديد من مدينة طابا، من بينها صاروخ واحد سقط على الجانب المصرى بجوار إحدى البنايات الأمنية المصرية في طابا. وقالت المصادر كما أورد مراسل "معا"، إن الصواريخ أطلقت بواسطة عناصر فلسطينية بمساعدة مصريين. وكانت مصر تنفى بشدة حتى ليلة امس الاثنين أن تكون الصواريخ أطلقت من أراضيها، ولكن تغيُّر الموقف المصري ربما يرجع الى عمليات التحري التي تجريها مصر بواسطة قصاصي الاثر والتحريات الأمنية ودلائل امنية اخرى لم تفصح عنها مصر حتى الان، الا انه في النهاية اعترفت مصر بان الصواريخ قد انطلقت من أراضيها تجاه ايلات والعقبة بواسطة عناصر فلسطينية تسللت من قطاع غزة إلى مصر في وقت سابق وبرفقتها مجموعة من صواريخ الجراد. ووفقا للتصريحات الأمنية المصرية فإن سبعة صواريخ تم إطلاقها في وقت واحد على ايلات والعقبة، من بينها صاروخ واحد فشلت عملية إطلاقه وسقط بالخطأ بجوار إحدى البنايات الأمنية بطابا. وقد طلبت إسرائيل من مصر رسميا تشكيل لجان مشتركة لفحص الصاروخ الذي سقط على الجانب المصري لمقارنته بالصاروخ الذي سقط على ايلات، وتقوم لجان أمنية مصرية تقابلها لجنة امنية اسرائيلية وستلتقيان بطابا عصر اليوم الثلاثاء لبحث هذا الامر. ووفقا للتقارير الامنية فان عناصر فلسطينية في قطاع غزة نجحت في تطوير صاروخ جراد، وتطوير مداه الى 18 كم كانت آخر تجربة لاطلاق الصاروخ منذ اربعة اشهر وقد نجحت العناصر الفلسطينية في تطوير مدى اطلاق صاروخ الجراد الى 18 كم. وقد توصلت السلطات المصرية لمعلومات تؤكد اطلاق الصواريخ السبعة في توقيت واحد، وتم تحميلها على سيارتين نصف نقل وصلتا بين الدروب الصحراوية من مدينة رفح المصرية وعقب اطلاق الصواريخ اختفت السيارتان. وتجري اجتماعات طارئة على اعلى مستوى بمقر مباحث أمن الدولة المصرية بالقاهرة لوضع خطة أمنية للوصول لهذه العناصر الفلسطينية المصرية وهي تعد خلية وردت بها معلومات أولية لمباحث امن الدولة منذ شهرين على الاقل ولكنها لم تتوصل لخيوط. وحسب التصريحات الامنية المصرية فان سيناء ستعود الى ذكرياتها القديمة مع ملف تفجيرات سيناء والملاحقات الامنية للعناصر المطلوبة على ارضها. وقال مصدر أمني مصري إن "مصر لن تقبل بأي حال من الاحوال أن يستخدم أي طرف أراضيها للاضرار بالمصالح المصرية" في اشارة الى أن مطلقي الصواريخ جاءوا الى سيناء من غزة. من جهته نقل الموقع الالكتروني المصري "اليوم السابع" عن مصادر أمنية مصرية إتهامها لحركة حماس بالضلوع في انفجار القذائف الصاروخية على "إيلات" الإسرائيلية و"العقبة" الأردنية. وأضافت المصادر أن أعضاء من الحركة تسللوا عبر الأنفاق الموجودة على الحدود المصرية- الإسرائيلية ليطلقوا الصواريخ منها، لتلتفت الأنظار إلى إطلاقها من الأراضي المصرية وإثارة الشكوك حولها. يُذكر أن خمس قذائف صاروخية من طراز "غراد" سقطت الاثنين في محيط مدينة "إيلات" وفي "العقبة"، منها قذيفتان سقطتا في البحر الأحمر وواحدة في منطقة زراعية مفتوحة، فيما سقطت قذيفتان في الأراضي الأردنية، ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين. حماس: الاتهامات المصرية متضاربة وتهدف لتبرير الحصار وصف المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة سامي أبو زهري التصريحات الأمنية المصرية التي اتهمت فصائل فلسطينية من قطاع غزة بالوقوف وراء إطلاق صواريخ من سيناء على ايلات والعقبة بأنها "غير مهنية ومتضاربة وفاقدة للمصداقية، وان القاهرة سبق ونفت اطلاق اي صواريخ من اراضيها ثم عادت لتؤكد ذلك، وهو ما يفقد هذه التصريحات مصداقيتها"، بحسب قوله. وأضاف أبو زهري في حديث لنشرة اخبار شبكة "معا" الاذاعية ان هذه التصريحات ذات أغراض سياسية هدفها زيادة التحريض على قطاع غزة لتبرير استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع. ورأى ابو زهري ان حادثة اطلاق الصواريخ هي حادثة مصطنعة ومفبركة من صنع الاحتلال، مجددا موقف حركته والحركات في قطاع غزة مع ابقاء الصراع داخل حدود الدولة الفلسطينية المحتلة، وعدم نقله الى الخارج. وفي موضوع انخفاض عدد الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة ومحاربتها من قبل الحكومة المقالة، نفى ابو زهري ذلك، مؤكدا ان هذا الانخفاض مرتبط بحجم العدوان على القطاع والرؤية الميدانية لقادة العمل العسكري. كما وصف د.صلاح البردويل القيادي في حركة حماس التصريحات الأمنية المصرية بانها "متناقضة". وطالب البردويل في تصريحات صحفية القيادة المصرية بالتحقيق في هذه التصريحات كونها تعطي مبرراً للاحتلال لإدانة مصر وضرب قطاع غزة، موضحاً أن هذه التصريحات تتناقض مع تصريحات مصرية نفت بالأمس إطلاق أية صواريخ من سيناء. وأكد أن الرواية الإسرائيلية حول إطلاق الصواريخ من سيناء إلى إيلات في الأصل هي رواية "مفبركة" لا أساس لها من الصحة، وان المصادر الداخلية الإسرائيلية تشير إلى أنها تدريبات عسكرية يجريها الجيش في المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد للتصعيد الإسرائيلي القائم والذي يخلق له الاحتلال المبررات التي وصفها "المصطنعة" بهدف التغطية على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. |