وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبحاث الأراضي:إسرائيل صادرت أكثر من 5000 دونم وجرفت 8000وهدمت87 منزل

نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 19:40 )
الخليل –معا- نظمت وزارة الإعلام مديرية الجنوب في الخليل حلقة جديدة من برنامج واجه الصحافة، بحضور مدير وزارة الإعلام إسماعيل جحشن ومشاركة كلا من د. سمير ابو زنيد القائم بأعمال محافظ الخليل والخبير المتخصص المهندس جمال العملة من مركز الدراسات العربية ومقره في القدس مدير مركز أبحاث الأراضي وعدد من كادر ومسؤولي مركز الدراسات وعدد من ممثلي كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ومراسلي وكالات الأنباء العالمية.

حيث أكد ابو زنيد ان السلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة تخوض معركة الدفاع عن الأراضي والمقدسات على مختلف الجبهات.

وبدوره قال جمال العملة مدير مركز أبحاث الأراضي والخبير في شؤون الاستيطان ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مستمرة في سياستها الاستعمارية وإجراءاتها القمعية من مصادرة أراضي واقتلاع وحرق الأشجار وهدم المنازل والمنشآت .

جاء ذلك أثناء عرض التقرير النصف سنوي الصادر عن مركز أبحاث الأراضي من خلال برنامج واجه الصحافة الذي نظمته وزارة الإعلام في الخليل تناول الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خلال الفترة الممتدة من 1/1/2010 ولغاية 30/6/2010 .

وأدار الحلقة رئيس قسم الإنتاج الإعلامي في الخليل خالد خنة الذي أكد بدوره على أهمية دور مراكز الدراسات والأبحاث في تقاريرها والمؤسسات الوطنية التي توثق انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتساهم في تثبيت الحق الفلسطيني في ملكيته لأرضه وسمائه ومائه وخصوصا إجراءات الدعاية الصهيونية تعمل على تضليل الرأي العام العالمي وإعطاء صورة مغايرة لما يحدث على الأرض من انتهاكات خطيرة .

وأضاف خنة ان هذه الإحصائيات التي توثق بالأرقام لما تقوم به حكومة الاحتلال من مصادرة الأراضي وحرق الأشجار وتقوم بها هذه المراكز الرائدة ترفد المفاوض والقيادة الفلسطينية بالمعلومات الدقيقة التي تساعد في عرض وطرح القضية في المحافل الدولية بصورتها الحقيقية ... وحث بدوره وسائل الإعلام على نقل الصورة الحقيقية للعالم لكشف زيف وادعاءات الاحتلال وآلته الإعلامية التي تعمل على تجميل صورة وجه الاحتلال البشعة .

واعتبر جمال العملة مدير مركز أبحاث الأراضي ان الإجراءات الإسرائيلية وخصوصا بعد إعلان نتنياهو المضلل في 25/11/2009 بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية ما عدا "القدس" لمدة عشرة شهور لم يكن سوى حملة علاقات عامة ودعاية مغرضة لتحسين صورة إسرائيل ولتخفيف الضغط والانتقادات الدولية لإسرائيل لحثها على قف الاستيطان والدخول في مفاوضات جادة تؤدي الى إنهاء الاحتلال وإحلال السلام المنشود .

واستطرد العملة قائلا عن أي وقف أو تجميد للاستيطان يتحدث الإسرائيليون والأرقام والحقائق على ارض الواقع تثبت عكس وزيف هذه الادعاءات فمصادرة الأراضي تسارعت وازدادت بشكل كبير واستمرت عمليات التجريف للأراضي واقتلاع وحرق الأشجار وهدم البيوت والمنشآت في كافة محافظات الضفة الغربية .

وأضاف العملة ان الإحصائيات والأرقام التي قام المركز بتوثيقها تشير بشكل واضح الى كذب وزيف الادعاءات الإسرائيلية وتدق ناقوس الخطر تتطلب إجراءات واتصالات على أعلى المستويات لمواجهة العقلية الاستعمارية الكولونيالية للحكومة الإسرائيلية فبالرغم من إعلان نتنياهو الكاذب في 25/11/2009 بتجميد الاستيطان إلا انه في الفترة من 1/1/2010 ولغاية 30/6/2010 صادرت إسرائيل (554) دونما من الأراضي الفلسطينية في كافة محافظات الضفة الغربية حيث كان لمحافظة طوباس نصيب الأسد من هذه المصادرات التي فقدت (3050) دونم من أراضيها يليها محافظة القدس التي استولت قوات الاحتلال على (1255) دونم من أراضي المحافظة فيما فقدت نابل (502) دونم ومحافظة الخليل (451 ) دونم فيما تم مصادرة (193) دونم من أراضي محافظة رام الله و(50) دونم في بيت لحم و(24) دونم من محافظة سلفيت و(16) دونم من أراضي محافظة جنين .

وعلى صعيد آخر استمرت قوات الاحتلال في سياسات تجريف الأراضي حيث بلغت مساحة الأراضي المجرفة في الضفة الغربية خلال الفترة التي يغطيها التقرير (893) دونما تركزت في محافظة الخليل وبيت لحم (407) دونم في الخليل و(102) دونم في بيت لحم بينما تم تجريف (74) دونما من أراضي القدس و(13) دونم في قلقيلية .

ويشير التقرير الى أضرار وخسائر كبيرة في المزروعات نتيجة اعتداءات قوات الجيش الإسرائيلي وهجمات المستعمرين التي أدت الى اقتلاع وحرق (2350) شجرة في محافظات الوطن منها (1206) شجرة في محافظة بيت لحم و(589) شجرة في محافظة القدس .

من ناحية أخرى أشار العملة في عرضه للتقرير الى ارتفاع في عدد المنازل والمنشآت التي تعرضت للهدم على أيدي قوات الاحتلال تحت حجج وذرائع مختلفة مشيرا الى هدم (81) منزلا ومنشأ كان أكثرها في محافظة القدس ويليها الخليل ونابلس وطوباس ، إضافة الى إخطارات بالهدم سلمتها قوات الاحتلال بـ (648) منزلا منشأ في طوباس والخليل والقدس .

وأضاف العملة ان النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لم يتوقف وما زال يسير بشكل متسارع حيث يجري العمل والمصادقة على العديد من المخططات التي أصبحت جاهزة للتنفيذ حيث ان العمل جاري في تنفيذ (748) وحدة سكنية فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المصادق على إنشائها أكثر من (19) ألف وحدة سكنية منها (8 ) مباني عامة وحديقة توراتية .

وقال د. سمير ابو زنيد القائم بأعمال محافظ الخليل ان وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف وخصوصا الجانب المتعلق بمصادرة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت والتوسع الاستيطاني ونثبت الأرقام المعروضة خطورة الموقف وكذب وزيف الادعاءات الإسرائيلية بتجميد الأنشطة الاستيطانية .

وأكد على موقف السلطة الوطنية الثابت بعدم الاعتراف بشرعية الاستيطان وضرورة وقفه بشكل كامل من اجل تهيئة المناخ المناسب للعودة للمفاوضات المباشرة التي يجب ان تؤدي في نهايتها الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.