|
الجيش الاسرائيلي استعد لتدمير الجيش اللبناني في جنوب لبنان بشكل تام
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 05/08/2010 الساعة: 10:03 )
بيت لحم- معا- لقد فصلت بين تحول الاشتباك الموضعي الذي حدث يوم امس "الثلاثاء" بين الجيش اللبناني والاسرائيلي الى حريق واسع، شعرة وفقا لوصف صحيفة "يديعوت احرونوت على لسان محللها العسكري اليكس فيشمان.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الاسرائيلي وفور وقوع الاشتباك أخرج الخطة العسكرية القاضية بتدمير كافة مواقع الجيش اللبناني على طول وعرض الجنوب اللبناني، والحاق تدمير لا يمكن اصلاحه بهذه المواقع، وهذا الجيش ما كان سيجر بالضرورة رد فعل من قبل الجيش اللبناني ومقاتلي حزب الله، لكن وفي نهاية الامر اتخذ القرار الحكيم بالقيام برد فعل موضعي ومحدود حيث أدت صرخات الحكمة اللبنانية وكذلك الضغوط الدولية دورها، فقرر الجيش الاسرائيلي توجيه ضربة صغيرة وعدم اشعال الحدود. وتفحص اسرائيل واجهزتها الامنية في الوقت الحالي ايجاد اجوبة لسؤالين مركزيين هما: هل كان اطلاق النار يوم أمس عملية استفزاز محلية بادر اليها ضابط ميداني عصبي المزاج نبع من سوء فهم قائد الوحدة اللبنانية للاوامر الصادرة له؟، أو كان نتيجة قرار واضح بخلق حالة استفزاز مباشرة من بيروت ؟. والسؤال الثاني الذي تحاول أجهزة الامن الاسرائيلية الاجابة عليه يتعلق بالرد الاسرائيلي المحدود وكفايته، وهل نجح بنقل الرسالة الاسرائيلية القاضية بتوقف الجيش اللبناني عن القيام باعمال استفزازية على طول خط الحدود؟، حسب تعبير "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية. وفي لغة تهديدية قالت الصحيفة بانه وفي حال اتضح بان الرسالة لم تصل وان الاشتباك نتيجة أوامر واضحة من بيروت فإن الاشتباك القادم سينتهي بصورة مغايرة تماما، عملا بان أوامر بيروت حتى اللحظة تطالب الجيش بالهدوء. واستعرض فيشمان ما اسماه بالاعمال الاستفزازية التي يقوم بها اللواء التاسع اللبناني منذ عدة اشهر، حيث لاحظ الجيش الاسرائيلي في بعض الاحيان اطلاق نار غير اعتيادي من حيث القوة والحجم باتجاه الطائرات الاسرائيلية، اضافة الى استعراض القوة التي يقوم بها جنود هذا اللواء مقابل الجنود الاسرائيليين العاملين في المنطقة الواقعة بين الشريط الحدودي وخط الحدود، وذلك بهدف الابقاء على حالة من التوتر على الحدود وهذه الاعمال ليست صدفية حيث ارتفعت وتيرتها منذ تولي ضابط شيعي "متطرف جدا" ومقرب من حزب الله قيادة اللواء التاسع الذي ادخل تغييرا كبيرا على طبيعة عمل الجيش اللبناني مقابل الاسرائيلي. وخلص الكاتب الى نتيجة مفادها بان تعيين مثل هذا الضابط في قيادة اللواء التاسع في منطقة قابلة للاشتعال هو وصفة لحرب لا يرغب فيها احد. |