وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد مقدسي يهنئ المطران منيب يونان بانتخابه رئيسا لاتحاد اللوثري العالم

نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 19:34 )
القدس-معا- قام وفد يمثل القوى الوطنية والإسلامية في القدس والداخل الفلسطيني أمس بزيارة تواصل إلى المطران المقدسي منيب يونان الذي انتخب مؤخرا رئيسا للإتحاد اللوثري العالمي في مقر الكنيسة اللوثرية الكائن في منطقة الدباغة بالبلدة القديمة من القدس، وقدم له التهاني بمناسبة انتخابه لهذا المنصب.

واستهل اللقاء بكلمة لزياد الحموري مدير عام مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ، وعضو اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد رحب فيها بانتخاب المطران يونان لمنصب رئيس الاتحاد اللوثري العالمي مثمنا دوره وطنيا وإنسانيا، مشددا على أن زيارة وفد القوى الوطنية والإسلامية ولقائه بالمطران هدفه تأكيد التواصل وتعزيز دور الكنيسة المحلية الإنساني والوطني في قضايا وهموم المواطنين.

بدوره شكر المطران يونان الوفد على زيارته له وتهنئته بمنصبه الجديد ، مشيرا إلى أن الكنائس اللوثرية في العالم وقفت إلى جانبه موقفا لم يكن يتوقعه حيث حصل على ما نسبته 85% من مجموع الأصوات، وبالتالي كان انتخابه تعزيزا لمكانة القدس التي تحتل مسحة عظيمة في قلوب المؤمنين في العالم. وأضاف:" تستطيع القدس أن تلعب دورا مهما في عملية السلام إن كان بالحوار أو على مستوى قضايا العالم برمته. فالقدس علمتنا أن نكون وسطاء خير للإنسانية ، ولهذا أعطي التأييد لكنسيتنا المحلية، وهو فخر للقدس، وللدور الذي نقوم به، ولدينا دور نؤديه في أمور كثيرة وعظيمة".

ورد المطران يونان على تساؤل وجهه له د. محمد جاد الله عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد حول ما يمكن عمله لتعزيز وتوثيق الصلة بين الجانبين، بالتشديد على أهمية التواصل والحوار المباشر بين الكنيسة المحلية وقوى مجتمعها المختلفة لكسر ما أسماه العزلة القائمة حاليا ، ولتعزيز دور الجانبين في كل ما يمت لهموم المواطنين بصلة. وقال:" هناك كثير من القضايا المشتركة بين الجانبين لا بد أن نناقشها باستمرار، مقترحا أن تكون هناك اجتماعات ولقاءات دورية تبحث مجمل القضايا.

كما أكد المطران على أهمية التعايش الإسلامي والمسيحي ليس على مستوى الأراضي المقدسة فحسب ، بل على مستوى العالم، ولهذا بإمكانه أن يلعب دورا مهما في هذا الإطار، لأنه يمثل القدس بما تمثله من رمزية، وما تحتله من مكانة في قلوب البشر جميعا، مشيرا في هذا الشأن إلى أن أول بلد في العالم لرقصت رعاياه فرحا بانتخابه كانت اندونيسيا، لأنه لأول مرة ينتخب مطران عربي فلسطيني من القدس لهذا المنصب.

في حين دعا الحاج عبد أبو دياب عضو الوفد، ومن القيادات النقابية المقدسية المطران يونان إلى مزيد من الجهد في كل ما يتعلق بقضايا القدس وهموم مواطنيها، وأن يتعزز هذا الدور بمضاعفة العمل في المشاريع الحيوية والإنسانية التي تدعم صمود المواطنين على مستوى مشكلاتهم الحياتية والوطنية.

أما عبد اللطيف غيث وهو ناشط سياسي، ، فعبر عن الشعور بالفخر والاعتزاز لانتخاب المطران يونان رئيسا للإتحاد اللوثري العالمي، وقاتل موجها كلامه للمطران يونان:" نحن نفخر بانتخابك، فالمنصب الجديد هو بشخصك أنت، وأصبح لدينا شعور بأن الفائدة ستتعاظم وتتضاعف من جراء هذا الانتخاب".