|
د. الآغا: وحدة شعبنا أهم كثيراً من مصالح أطراف أو أحزاب أو قوى
نشر بتاريخ: 04/08/2010 ( آخر تحديث: 04/08/2010 الساعة: 21:52 )
غزة - معا شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان اليوم، مصالحةً إثر حادثة مقتل عامر دحابرة خلال اشتباك حصل في المخيم خلال العام 2004. وقال عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور زكريا الآغا: إن الشعب يواجه اليوم تحديات كبيرة، والانقسام الذي عاناه شعبنا منذ 3 أعوام، كنا نأمل أن تنطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا، ولكن الانقسام ما زال موجوداً، ووحدة شعبنا أهم كثيراً من مصالح أطراف أو أحزاب أو قوى. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تريد السلام الحقيقي بل الاستسلام الفلسطيني، منوها إلى ما تقوم به من ممارسات لنزع مدينة القدس من محيطها العربي والإسلامي وتشريد وهدم للبيوت وسحب للهويات المقدسية، وحصار ظالم على قطاع غزة، كل ذلك أمام العالم على مرأى ومسمع منه، وتتحول القضية إلى أن 'إسرائيل' تريد المفاوضات والفلسطينيين مترددون، وينسى العالم أن الفلسطينيين تفاوضوا 19 عاماً مع حكومات إسرائيل المتعاقبة دون اعتراف إسرائيلي بحقوق الشعب بالعودة إلى مدنه وقراه وإنهاء الاحتلال. وختم الآغا بالقول: نحن بإذن الله سنقف الموقف الذي يُشرف شعبنا ويعبر تعبيراً صادقاً عن آماله وطموحاته، ففي هذه المخيمات التي تعاني، سواء في لبنان أو غيرها، نقول أن الحق بالعودة، هو حق مقدس لا يُمكن لأحد المزايدة أو المقايضة أو التنازل عنه، فهو حق فردي كما هو حق جماعي، ولن يضيع حق وراءه مطالب. وتحدث إمام مسجد النور الشيخ جمال خطاب، فأشار إلى إن ما حصل قبل سنوات كان فتنة تعرض لها هذا المخيم، وهي فتنة استطعنا بفضل الله تجاوزها، وأدرك الجميع أن الخير هو اجتماع الكلمة ووحدة الصف وتكاتف الجهود، وخصوصاً أننا جميعاً يعلم ويدرك كم هو الخطر الذي يحيط بنا وكم هي المخاطر التي تستهدفنا، والظلم الواقع علينا من قبل القريب والبعيد، فكأن شعبنا لا يكفيه تشتته في الأرض، بل ظُلم وحرم من أبسط الحقوق بين إخوانه في جزء من بلاد العرب والمسلمين'. بعدها تحدث الشيخ يوسف طحيبش عن معاناة المخيم، مؤكداً 'أنه بوحدة الموقف والصف نواجه العدو الإسرائيلي، وهذه المصالحة هي لنعبر من الماضي إلى مستقبلٍ يجمعنا، لأن مثل هذه المصالحات سلاحٌ في مواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد شعبنا وأمتنا وتهدد مصير وجودنا، لذلك فنحن جميعاً نريد العودة إلى ديارنا وقرانا وأرضنا دون سواها، ولو ملكنا العالم كل أرضه وأغدق علينا كل ماله'. وقام وفد من المشاركين في المصالحة بزيارة العقيد 'اللينو' في منزله، الذي أكد على 'أهمية مثل هذه المصالحات، التي تُساهم في عودة الوئام إلى المخيم بين أبناء الشعب الواحد والعائلة الواحدة، وخصوصاً أن وجهتهم جميعاً مقاتلة المحتل الإسرائيلي، ومطلوب من الجميع حفظ وصون أمن المخيم في مواجهة مشاريع الفتن والمؤامرات التي تُحاك ضده بشكلٍ دائم'. وكان قد جرى استقبال الدكتور زكريا الآغا لحظة وصوله إلى المدخل الغربي لمخيم عين الحلوة، حيث أدت له ثلة من 'الكفاح المسلح' بقيادة العقيد 'اللينو' التحية العسكرية. وجرت المصالحة في 'قاعة حطين' في الجهة الجنوبية للمخيم، وتقدم المشاركين فيها: عضو اللجنة التنفيذية لـ 'منظمة التحرير الفلسطينية' الدكتور زكريا الآغا، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الدكتور عبد الله عبد الله، وإمام 'مسجد النور' في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب، عضو المجلس الثوري لـحركة 'فتح' خالد عارف، وعضو 'المجلس الوطني الفلسطيني' أبو خالد نوفل، ومُسير الأمن الوطني لحركة 'فتح' في لبنان العميد صبحي أبو عرب، وقائد 'الكفاح المسلح الفلسطيني' في لبنان العقيد محمود عبد الحميد عيسى 'اللينو'، والشيخ محمد الموعد، الشيخ يوسف طحيبش، وممثل 'حركة الجهاد الإسلامي' شكيب العينا، وأمين سر 'لجنة المتابعة الفلسطينية في المخيم عبد مقدح، وعضو لجنة المتابعة صلاح زعيتر، وأعضاء اللجنة، منصور عزام، وعدد من رجال الدين، فضلاً عن ممثلين لفصائل 'منظمة التحرير الفلسطينية' و'تحالف القوى الفلسطينية' و'القوى الإسلامية' و'اللجان الشعبية' ووجهاء وفعاليات المخيم. |