|
أعضاء لجان التقييم النهائي يشيدون بتجربة إلهام فلسطين
نشر بتاريخ: 05/08/2010 ( آخر تحديث: 05/08/2010 الساعة: 15:52 )
رام الله- معا- استمرارا لنهج إلهام فلسطين في التواصل مع الذين يشاركونه في مسيرته في مراحلها المختلفة، تم عقد اجتماع مع الخبراء الذين شاركوا في لجان التقييم النهائي للمبادرات التربوية التي ترشحت لدورة 2010، وذلك بغرض الاستماع إلى ملاحظاتهم حول عملية التقييم التي اشتملت على مرحلتين فرعيتين، الأولى: التقييم المكتبي الالكتروني، والثانية: المقابلات.
وحضر الاجتماع بصري صالح الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم العالي، والدكتور مروان عورتاني رئيس اللجنة التوجيهية لإلهام فلسطين وأمين عام مؤسسة التربية العالمية، ورائد عورتاني ممثل مجموعة موزيكو، إضافة إلى أعضاء لجان التقييم النهائي. وافتتح اللقاء أحمد عمار منسق إلهام فلسطين مرحبا بالحضور وموضحا الهدف من الاجتماع، ثم ألقى بصري صالح كلمة أشاد فيها بتجربة التقييم الشمولية التي خضعت لها المبادرات المرشحة، وبنهج الشراكة الجامعة التي خطها إلهام فلسطين وترجمها إلى حقيقة واقعة، مشيرا إلى اهتمام وزارة التربية والتعليم العالي بتحفيز العاملين المتميزين بالأداء والعطاء في مدارسهم. وتحدث رائد عورتاني نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة موزيكو التي تعد أحد شركاء إلهام فلسطين من القطاع الخاص، مشيرا إلى أهمية الدور الذي تلعبه إلهام فلسطين في رعاية وتعزيز مفهوم الطفولة السوية وتحسين البيئة التعلمية، وأكد أن موزيكو تهتم بشكل كبير بقطاع التنمية المجتمعية وبنشر التعلم الالكتروني في المدارس. وقام وحيد جبران مدير إلهام فلسطين باستعراض أهم المحطات التي أنجزها إلهام فلسطين في دورته الثانية، حيث استعرض انطلاقة الدورة، ومرحلة الترشيح والترويج، ومراحل التقييم، كما تحدث عن موضعة إلهام فلسطين في النظام التربوي من خلال تشكيل لجنة محلية لإلهام فلسطين في كل مديرية من مديريات التربية، وتشكيل لجنة للتقييم المحلي في كل مديرية لتقييم المبادرات التربوية التي ترشحت من كل مديرية. واستعرض أهم المحطات التي ستتم في الأشهر القليلة القادمة، وأهمها إعداد كتاب حصاد إلهام فلسطين الذي يضم المبادرات التربوية الملهمة على المستوى الوطني من فئة مديري المدارس والمعلمين والمرشدين وفئة الهيئات الطلابية في المدارس، وسيكون هذا الكتاب باللغتين العربية والانجليزية، وكذلك احتفالية إلهام فلسطين التي سيتم فيها تكريم أصحاب المبادرات الملهمة. وفي الجزء الثاني من الاجتماع، فتح المجال أمام المشاركين في الاجتماع للاستماع إلى ملاحظاتهم حول عملية التقييم بهدف استخلاص مجموعة من الدروس لتطوير تجربة التقييم في إلهام فلسطين. وقد أشاد المشاركون بهذه التجربة نظرا لما تمتعت به من جوانب قوة تمثلت في: شمولية عملية التقييم وتكامل مراحلها ومعاييرها، مشاركة مديريات التربية في عملية التقييم من خلال تشكيل لجان التقييم المحلية وزيارة التحقق الميداني، مشاركة الشباب في عملية تقييم المبادرات، وجود إطار واضح ومحدد لعملية التقييم، انخراط الخبراء التربويون من عدة وزارات ومنظمات ومؤسسات وجامعات في لجان التقييم النهائي، تتويج عملية التقييم بمقابلة أصحاب المبادرات. ثم عرض المشاركون عدة ملاحظات بهدف تطوير تجربة الترشيح والتقييم في دورات إلهام القادمة، وقد تركزت هذه الملاحظات في الأمور الآتية: •ضرورة تطوير برنامج لبناء القدرات موجه لأصحاب المبادرات لتمكينهم من توجيه مبادراتهم وممارساتهم التعليمية والتعلمية نحو حل المشكلات التربوية في المدارس بشكل ينسجم مع التوجهات التربوية الساعية إلى خلق بيئة تربوية ملائمة للنشأة السوية لأطفال وشباب فلسطين. • تنظيم لقاء قبلي للمشاركين في لجان تقييم المبادارت، وذلك من أجل مناقشة آلية التقييم، والاسترشاد بتوجهات إلهام فلسطين ومنطلقاته التربوية أثناء التقييم. •تطوير برنامج تدريب شامل للطلبة والشباب المشاركين في لجان التقييم لتمكينهم من ممارسة دورهم بشكل فاعل خاصة أنهم سليتقون في نفس اللجان مع خبراء تربويون لهم خبرتهم الطويلة. •تعزيز توجهات إلهام في توفير تغذية راجعة بناءة وتطويرية وموجهة لأصحاب المبادرات من المستويات المختلفة، للمحافظة على روح المبادرة لديهم، وتقدير ما قاموا به، إضافة إلى توجيههم نحو الجوانب التي تحتاج إلى المزيد من العمل في مبادراتهم من أجل التحسين أو التعميم أو التجذير. •إعادة النظر في تقديم المبادرة عن طريق طلب ترشيح الكتروني نظرا للصعوبة التي واجهها العديد من المبادرين في تعبئة هذا الطلب، والاستعانة بملف يقدمه صاحب المبادرة يشتمل على تفاصيل المبادرة والأدلة والشواهد ذات العلاقة. •التركيز على إجراء المقابلات لأصحاب المبادرات كعنصر أساسي في عملية التقييم نظرا لأهمية هذه المقابلات في الكشف العميق عن المبادرة وأثرها وتميزها، إضافة إلى أنها تتيح الفرصة للمبادر لكي يعرض مبادراته مدعمة بالأدلة على أنها أحدثت فرقا في البيئة التربوية. ويجدر بالذكر أن إلهام فلسطين قام بالتشاور مع شركائه بتشكيل ثمان لجان للتقييم النهائي للمبادرات المرشحة من فئة مديري المدارس والمعلمين والمرشدي، وخمس لجان أخرى لتقييم المبادرات المرشحة من فئة الهيئات الطلابية، وتوزعت هذه اللجان على أربعة محاور هي: محور أساليب التعليم والتعلم واستراتيجيات التقويم، ومحور البيئة التعلمية الآمنة والمحفزة، ومحور الصحة الشمولية بأبعادها الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية والروحية، ومحور المشاركة والريادة الطلابية. وشارك في هذه اللجان حوالي 40 عضوا خبيرا يعملون في وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الصحة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة الشؤون الاجتماعية، ووكالة الغوث، جامعة بيرزيت وجامعة القدس، ومؤسسات المجتمع المدني الآتية: منتدى شارك الشبابي، والنيزك، وبيالارا، والحق في اللعب، والقطان. وفي نهاية اللقاء، أشاد الدكتور مروان عورتاني بالتغذية الراجعة التي تمخضت عن الاجتماع، وشكر أعضاء لجان التقييم النهائي على جهودهم وتفانيهم من أجل الوصول إلى مبادرات تربوية تصلح نماذج تعلم تلهم الآخرين ويقتدون بهم. واختتم الاجتماع بتكريم أعضاء اللجان وتسليمهم كتاب شكر وتقدير موقع من وزيرة التربية والتعليم العالي إضافة إلى جهاز هاتف محمول قدم هدية من السيد رائد عورتاني بصفته ممثلا لمجموعة موزيكو أحد شركاء إلهام فلسطين في دورته الثانية. |