|
جامعة بيرزيت تتم كافة استعداداتها لاستقبال طلبتها الجدد
نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 07/08/2010 الساعة: 18:04 )
بيرزيت-معا- أكد نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى أن الجامعة قد أتمت كافة استعداداتها لاستقبال أفواج الطلبة الجدد الذين تم قبولهم للالتحاق بالجامعة للعام الأكاديمي 2010-2011 ، وتم قبول ما يقارب 1700 طالب وطالبة، ليصبح عدد طلبة الجامعة 9500 طالب وطالبة موزعين على مختلف تخصصات الجامعة بما في ذلك برنامج الدكتور الصيدلاني الذي طرحته الجامعة تماشياً مع التطورات المهنية والعلمية العالمية التي تطرأ على مهنة الصيدلة، وكذلك برامج كلية التربية التي جاءت لتلبية حاجة البلد لمعلمين مؤهلين وبنوعيات متميزة، وذلك من أجل تحسين مستوى التعليم في المدارس الفلسطينية.
وأشار د. يحيى الى أن الجامعة قبلت مجموعة مختارة من طلبة الثانوية العامة، وكان نسبة المتقدمين للجامعة ممن تجاوزت علاماتهم 80%، حوالي 67% من المتقدمين في الفرع الأدبي و80% في الفرع العلمي، موضحاً أن ثلث الطلبة من الحاصلين على علامة (95-100) في الثانوية العامة في الفرع العلمي قد تقدموا بطلبات التحاق للجامعة، ومثلهم في الفرع الأدبي. تخصصات جديدة تتلاءم مع احتياجات سوق العمل وقال د. يحيى أن برنامج الدكتور الصيدلاني لاقى إقبالا كبيراً من الطلبة، مع العلم أن هذا البرنامج يتضمن دراسة لفترة ستة سنوات في مجالات العلوم الأساسية والصيدلانية، إضافة إلى التدريب السريري في المستشفيات، مشيراً أن مجالات العمل لحامل هذه الدرجة هي واسعة ومتنوعة في مختلف المرافق الطبية، حيث يمكن العمل في مجالات الأبحاث الأساسية والتطبيقية والصناعات الدوائية، وكذلك متابعة الدراسات العليا في مجالات العلوم الصيدلانية المختلفة. أما حول برامج كلية التربية فقد أوضح أن الكلية طرحت أربعة برامج في إعداد معلمين على مستوى البكالوريوس في كلية التربية الجديدة وهي برامج إعداد معلم المرحلة الأساسية العليا (الصفوف 5-10) تخصص تعليم العلوم أو الرياضيات أو التكنولوجيا أو العلوم الاجتماعية (تاريخ وجغرافيا)، كما قامت الجامعة بتطوير دبلوم التأهيل التربوي وتعديله بعد أن حصلت على الاعتماد اللازم من وزارة التربية والتعليم العالي، وذلك ضمن الخطوات المختلفة التي قامت بها الجامعة من أجل تنفيذ إستراتيجية إعداد وتأهيل المعلمين في فلسطين التي أقرتها الوزارة في أيار 2008، والتي شاركت جامعة بيرزيت بشكل هام في تطويرها، حيث كان القائم بأعمال عميد كلية التربية د. ماهر الحشوة المنسق الوطني للإستراتيجية إضافة إلى مساهمة أعضاء كلية التربية في لجان تطوير الإستراتيجية المختلفة . علامات القبول وأوضح د. يحيى أن علامات القبول لهذا الفصل تقل بعض الشيء عن مثيلاتها في العام الماضي، خاصة وأن العلامات بالمجمل هذا العام كانت أقل من الأعوام السابقة. وفي حديثه عن مسار القبول الموازي أوضح د. يحيى أنه هذا الخيار يتيح للطالب الذي حصل على معدل يقل بعض الشيء عن معدل القبول العادي الالتحاق بالجامعة مقابل دفع رسم إضافي مقداره 500 دينار فصلياً، فقد بلغت دفعة الموازي لهذا العام حوالي 8% من العدد المخطط قبوله بشكل عام وتقل عن 10% من العدد المخطط قبوله من طلبة البكالوريوس. مؤكداً أن وجود نظام كهذا هو وليد الحاجة وعجز الجامعة عن تغطية مصاريف التعليم العالي من خلال أقساط الطلبة أو المصادر الأخرى، وكذلك صعوبة رفع أقساط التعليم لمجمل الطلبة بسبب الوضع العام. وأكد أن هذا المسار لا يعني تقديم نوعية أقل جودة من التعليم لهؤلاء الطلبة أو توقع أداء أقل منهم، فالجامعة لا تميز بين الطلبة المقبولين لديها من الناحية الأكاديمية بغض النظر عن مسار قبولهم فيها، والجامعة تطمح إلى أن يكون القبول فيها مبنياً على الأداء الأكاديمي للطالب دون النظر إلى الجانب المالي، ولكن حجم الدعم المجتمعي للتعليم العالي هو ما يملي السياسة المتبعة في مجال تحصيل الأقساط. وأضاف: هناك استعدادات مكثفة لاستقبال الطلبة الجدد وإرشادهم لتسهيل انخراطهم في الحياة الجامعية، وما يميز العمل هذا العام هو مشاركة الطلبة في العملية حيث تضافرت جهود مجلس الطلبة ممثلا بلجنة التخصصات وجهاز الشؤون الأكاديمية بوحداته المختلفة لتطبيق فكرة "المرشد الزميل" حيث يتم تدريب 30 طالبا تم اختيارهم من بين 500 متقدم على تقديم خدمات الإرشاد لزملائهم من الطلبة الجدد ومساعدتهم في التأقلم مع الحياة الجامعية بالتعاون مع وحدات الإرشاد في الجامعة. مبانٍ جديدة في الحرم الجامعي وقال د. يحيى: "يتم العمل على استكمال مبنى لكلية التربية، كما تم وضع حجر الأساس لمبنى منيب رشيد المصري لتكنولوجيا المعلومات والذي سيقام بتبرع سخي من رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري. في حين تم خلال العام الماضي افتتاح مبنى كلية التمريض والمهن الصحية المساندة بتبرع سخي من رجل الأعمال الفلسطيني المهندس غالب يونس. و كان قد سبقه افتتاح مبنى سعيد خوري لدراسات التنمية والذي يضم حالياً مركز دراسات التنمية ومعهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية ومعهد الصحة العامة والمجتمعية، وكذلك افتتاح ملحق مبنى الحقوق الذي يستوعب جزءاً من كلية الحقوق". علاقة الجامعة بالمجتمع المحلي وأكد د. يحيى أن الجامعة تحرص باستمرار على الحفاظ على علاقات وثيقة مع المجتمع بالقيام بنشاطات متنوعة تهدف إلى تطوير طلبتها والمجتمع الفلسطيني، فقد جاء تأسيس المعاهد والمراكز التابعة لجامعة بيرزيت تلبية احتياجات معينة تخدم المجتمع، حيث يكمن الهدف الرئيسي من تأسيسها إلى توسيع الأفاق العلمية والاجتماعية في مجالات متخصصة تهم المجتمع. أما في اطار النشاطات فتقوم المعاهد والمراكز بتقديم التدريب والمهارات المهنية ومساقات متقدمة وعقد ورشات عمل. كما تقوم بتسهيل وتنظيم الحوار في قضايا محورية متخصصة تهم المجتمع، وتقوم بعمل دراسات وأبحاث حول السياسات المختلفة التي تساهم بتطوير المجتمع الفلسطيني. |