|
د. محمد خيرمامسر وحديث لا تنقصه الصراحة عن المجلس الاعلى والاحتراف
نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 07/08/2010 الساعة: 16:48 )
رام الله- معا - دائرة الاعلام في الوزارة - الدكتور محمد خير مامسر عضو مجلس الاعيان الاردني ووزير الشباب والرياضة الاردني سابقا والذي شغل منصب عميد كلية الرياضة في الجامعة الاردنية يتحدث عن تجربة المجلس الاعلى للشباب في الاردن ورؤيته للمجلس الاعلى للشباب في الاردن خلال مقابلة اجراها معه وضاح العيسوي من دائرة الاعلام بالوزارة .
يقول الدكتور مامسر . يوجد في العالم الان في الهياكل التنظيمية 3 اتجاهات : الدول الاوروبية والمتقدمة صناعيا وصلوا الى مستوى استقلالية للرياضة ووزارة الرياضة باعتبار ان هناك مؤسسات تقوم بتنظيم نشاطات شبابية و مهمة تنمية الشباب ورعاية الشباب وطنية والرياضة التنافسية تقع على عاتق هيئة مستقلة محترفة وهي وزارة الرياضة . الاتجاه الثاني وزارة الشباب وهنا ابدأ من السبعينات وحتى الان في الاردن حيث ان وزارة الشباب والرياضة تشرف على البرامج الشبابية والرياضية وهناك وزير يرتبط مباشرة بسياسة الدولة ووزراء الشباب والرياضة عادة يتم اختيارهم ليسوا من المهنيين بقدر ما يكونوا سياسيين وبالتالي كان رأس الهرم للمؤسسة الرياضية والشبابية غير فني وغير متخصص وهذه السياسة غير سليمة لاسباب هي : التنظيم ظلم الشباب والميزانية الكبرى تذهب للرياضة وان شباب الوطن العربي يحتاجون الى برامج لملئ فراغهم والتخفيف من التأثيرات الخارجية كالانتر نت حتى عادوا للتوجه القديم مجلس اعلى لرعاية الشباب يضم الشباب والرياضة . والاتجاه الثالث هناك مجلس للشباب والرياضة يتبع للجنة الاولمبية وبالتالي سواء كان مجلس او وزارة او اولومبية ليست المشكلة في المسمى بل في التشريع وانا شخصيا كنت من انصار فصل الشباب عن الرياضة وفي ظل وجود مجلس اعلى للشباب اليوم نرى تطورا واضحا في عمل الشباب اما اللجنة الاولمبية لم تدعم بالكوادر المختصة وانا لو كنت مسؤولا اليوم لطالبت بدعم اللجنة الاولمبية برياضة متخصصة خصوصا بعد دخول الاحتراف وبالتالي اقول الفرق تنظيمي تشريعي والبعض يوجه الانتقاد لرئيس المجلس كونه ليس عضوا في مجلس الوزراء وانا اقول العكس اعتبر منصبه عال لانه يرتبط برئيس الوزراء ولا يتغير بتغير الحكومات . التركيز على برنامج الشباب اما في فلسطين فهناك خصوصية فالاحتلال من جهة والتنظيمات السياسية من الداخل وتعرض الشباب الى كثير من المخاطر ويجب ان يكون هناك تركيز على برامج الشباب وهي مهمة وطنية يشارك فيها كل المؤسسات وان تكون هناك مرجعية وان تخرج الرياضة من التأثيرات الداخلية لان تدخلات السياسيين في الاتحادات الرياضية يشكل خطورة سواء كان مجلس اعلى للشباب ومجلس رياضي مستقل تمهيدي بعد سنة او سنتين لان المرحلة القادمة لها خصوصية وبحاجة الى بناء تنظيمي جديد ومن كل قلبي اناشد جميع القيادات الشبابية والرياضية ان يجلسوا مع بعضهم البعض دون اجندات مسبقة تحت اي ظرف وان يكون هناك قرار قابل للتنفيذ وان تسير معها كل القيادات الوطنية لان معظم خريجينا بكل فخر يستطيعوا ان يقودوا الشباب في فلسطين واصبح لديهم الخبرة بذلك والقيادات الشبابية عددها قليل ولكنها فاعلة وليس من مصلحة السلطة الوطنية ابعاد اي عنصر قيادي رياضي وان حصل خلاف على مستوى القيادات يكون توافق على مستوى الادارات الدنيا وانا جاهز لاقدم خبراتي المتواضعة واكون احد العناصر التي ستخطط في اي لجنة استشارية لاعداد المرجعية التشريعية . اما عن الوضع الرياضي في فلسطين فيقول الدكتور مامسر العدد كبير من الاندية والاتحادات الرياضية والحقيقة الاقبال الجماهيري والبطولات اصبحت منتظمة واصبحت المنتخبات لها حضورها في المحافل العربية والاسيوية والدولية واستطاع القائمون على الرياضة الفلسطينية ان يتجهوا بالاتجاه السليم. الاحتراف .. يشكل خطرا وارباكا وعن رأيه بدوري الاحتراف الذي اطلقه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يقول دكتور مامسر الاحتراف فرض على الوطن العربي وانا لي مقولة اعتز بها وهي " نزل علينا الاحتراف من المدخنة " والاتحادات الاسيوية والقارية يريدون منا ان نطبق ما بدأوا بتطبيقه منذ 100سنة وهذا غير عادل وظروفنا الفنية اضعف من ان نحول الاندية الى شركات فالشركات الكبيرة التي تدعم الرياضة باسيا وافريقيا ميزانياتها بالمليارات وبالتالي نحن نستمر في الرياضة من اجل رفع مكانتها وهم يستثمرون الرياضة لزيادة دخلهم بدل 3 مليار ليصبح 5 مليار . فالاحتراف يشكل خطورة على الدول النامية وسيسبب لنا ارباك والمفروض ان نتتدرج به ولا يفرضوه علينا فالاحتراف في دول نامية كلمة حق يراد بها باطل فعلى سبيل المثال النادي الاهلي بالاردن الغى لعبة كرة السلة نتيجة وجود شركات تلعب بالدوري الاردني , فانا غير متفائل من ان الاحتراف الرياضي سيرفع من مستوى الالعاب الرياضية . دورة الادارة خطوة في الاتجاه الصحيح وعن دورة الادارة الرياضية يقول الدكتور مامسر انها بداية رائعة في الطريق الصحيح وافتتاح الدورة سميته بالعرس الفلسطيني العربي وهذا كان حلم وانا اناشد قيادات الاتحادات في الوطن العربي والاتحاد العربي لاعداد القادة ان يتبنوا تنظيم دورات رياضية وشبابية بشكل مكثف في فلسطين كما ادعو لمشاركة الخبراء والعلماء العرب لان المرحلة القادمة للحركة الرياضية والشبابية في فلسطين تحتاج الى قيادات مؤهلة وفق احدث الاسس والقواعد الادارية والفنية وانا ابارك لوزارة الشباب والرياضة على هذه البداية الناجحة لهذه الدورة والتي يشارك فيها مثلي الهيئات الرياضية المختلفة من فلسطين الداخل وهذا يدل على ان الرياضة تجمع ما فرقته السياسة . |