التنسيق الفصائلي في بيت لحم تستعرض جملة من التحديات

بيت لحم -معا- استعرضت لجنة التنسيق لقوى وفصائل العمل الوطني في بيت لحم اهم التطورات السياسية، وتوقفت امام جملة التحديات التي تواجه شعبنا ، والمخاطر المحدقة بقضيتنا ، وحاضر ومستقبل مشروعنا الوطني جراء تصعيد سياسة العدوان الاجرامي التي تمارسه حكومة وجيش الاحتلال والمستوطنين ، وما يفرض على ارضنا من حصار واقتلاع وتهجير ، وعلى شعبنا من عبث بمقدراته وارواح ابناءه وبتراثه الوطني والثقافي، في اجتماعها الدوري المنعقد في مقر جبهة التحرير الفلسطينية في المحافظة.

وحيت اللجنة صمود شعبنا بوجه الاحتلال، وتحديه لكافة سياساته الاجرامية ، عبر تشبثه بارضه وتمسكه بحقوقه وثوابته الوطنية .

واكدت اللجنة على التمسك بقرارات الاجماع الوطني بعدم العودة للمفاوضات المباشرة دون وقف الاستيطان في عموم الارض الفلسطينية والقدس على وجه الخصوص ، ودون تحديد مرجعية واضحة تستند لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، مع التاكيد على ضرورة الاسراع لوضع استراتيجية وطنية شاملة تقيم المرحلة السابقة برمتها ، وتحقق اجماع وطني على برنامج نضالي يعزز من صمود شعبنا بوجه الاحتلال ، ويمكن القيادة الوطنية من مواجهة الضغوطات الدولية والعربية التي تمارس عليها .

وفي ذات السياق عبرت اللجنة عن رفضها لقرار لجنة المتابعة العربية بالعودة للمفاوضات المباشرة ، التي استجابت للضغوط والاملاءات الامريكية ، وتنصلت من مسؤولياتها والتزاماتها القومية اتجاه القضية الفلسطينية ، دون اي اعتبار لقراراتها السابقة بهذا الخصوص .

كما اكدت اللجنة على ضرورة مواصلة المساعي الوطنية والعربية الصادقة لاستعادة الوحدة وانهاء حالة الانقسام التي اضعفت شعبنا ، واضرت بمسيرة نضاله الوطني .

وفي سياق اخر ذي صلة توقفت اللجنة عند جملة قضايا تهم جماهير وابناء شعبنا في محافظة بيت لحم ، ومنها قضية شح المياه ، واقساط الجامعات والمعاهد التعليمية ، واستقبال شهر رمضان المبارك

1_ وفيما يخص مشكلة المياه دعت اللجنة لوقف التعديات على شبكات المياه العامة ، والالتزام بالقانون والنظام ، لضمان وصول المياه للجميع فهي حق طبيعي لجميع ابناء شعبنا ولا يجب العبث بها خاصة في ظل سياسة الاحتلال التي تسطر على غالبية مياهنا الجوفية وتسرقها ، ولم تبقي لنا منها الا القليل .

ومن جانب اخر فان الجهات ذات الاختصاص مطالبة بالاسراع بصيانة وتنظيم شبكات المياه وضمان تحقيق التوزيع العادل لكافة المواطنين .

2_ دعوة المؤسسات التعليمية من جامعات وكليات ومعاهد لمراعات ظروف شعبنا الاقتصادية ، وذلك من خلال تخفيض الرسوم والاقساط المالية على الطلبة ، كي يتمكنو ا من توفير التزاماتهم واتمام رسالتهم التعليمية والتربوية .

3_ نهنئ شعبنا بحلول شهر رمضان المبارك ، وقد اعاده الله بالخير واليمن والبركات ، وتكون قد تحققت اماني شعبنا وتطلعاته الوطنية بالخلاص من الاحتلال وتحقيق عودته واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وبهذه المناسبة المباركة ندعو التجار واصحاب المحال التجارية عدم رفع اسعار السلع والالتزام بالتسعيرة الرسمية ، للتخفيف عن كاهل المواطن في ظل واقع الغلاء غير المحتمل للمواد والسلع الغذائية .