وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رحلت عنا وبقيت في قلوبنا يا أبا إيهاب * بقلم : عبد الرحيم أبو حديد

نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 07/08/2010 الساعة: 18:20 )
كثيراً هي كلمات الرثاء وقصائد الرثاء والأحاسيس التي يشعر به المرء عندما يفقد شخصاً عزيزاً على قلبه وقريباً منه ، فلم أجد لا كلمة ولا قصيدة ولا حتى إحساس لكي أصف به الشعور بعد الرحيل .

كم جميلاً أن تتتلمذ على يدي أبي إيهاب وكم جميلاً أن تتعلم الحياة منه وكم هو رائع أن ترافق أبا إيهاب في السفر أو في المباريات وكم كان مفيداً أن تستمع لنصائحه كان جميلاً حين يفرح وحين يحزن ، كان جميلاً في جمعه للاعبين والرياضيين ، يستوعب الكبير ويحتوي الصغير.

كان جميلاً في كل شيء حتى عندما رحل عن هذه الدنيا كان جميلاً في روحه التي تمتلك جاذبية رائعة في جمع محبي مدينة الخليل ، هذه المدينة التي تكن كل الاحترام ببشرها وحجرها لأبي إيهاب , لأنه كان ركيزة أساسية في الحركة الرياضية والثقافية والاجتماعية لأنه كان يبث الروح ويترك الطمائنينة في القلوب ويشجع وينصح ويوجه بما هو جميل ومفيد ، كان متفائل حتى في ظل الظروف الصعبة يتفاءل ويقنع الآخرين بشخصيته وروحه الطيبة بان يتفاءلوا .

نادي طارق بن زياد الذي ارتبط اسمه منذ تأسيسه قبل 33 عاماً أي في العام 1977 بالأستاذ جعفر وزوز لأنه أحد مؤسسيه وأحد ركائزه كان رئيساً ومدرباً كان رياضياً شاملا ًعلى المستوى الفني والإداري درب كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد وتنس الطاولة اشرف على العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والبطولات في شتى الألعاب . يأتي عادة في وقت يكون به هو المنقذ للنادي حتى في آخر دوري خاضه النادي صعد به درجة .

الأستاذ جعفر وزوز كان نموذجاً في العمل التطوعي الفعلي كان حريصاً كل الحرص على النادي حتى قبل وفاته بيوم واحد كان يعد العدة من اجل التحضير للمرحلة المقبلة لنادي طارق بن زياد .
أدركت كم أنت كبير يا أبا إيهاب وشعرت كم أن الجميع أحبوك وعشقوا فيك روحك ، ولكنك رحلت عنا في جسدك ولن نرضى بأن ترحل روحك عنا لأنك أبا إيهاب .

رحمك الله وأدخلك فسيح جنانه ، رحلت عنا وبقيت وستبقى في قلوبنا لأنك استأذنا ووالدنا .



إبنك وتلميذك
عبد الرحيم أبو حديد