وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا * بقلم : صادق الخضور

نشر بتاريخ: 07/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 16:39 )
وانطلق كأس فلسطين للهواة ، وأبرز العناوين انسحابات بالجملة ، فلماذا مارست الفرق هذا النهج ، ولو كان الخلل في الاتحاد لقامت الدنيا ولم تقعد ، عموما ، الانسحابات تعبير عن حالة لا توزان تعتري الأندية التي تسرب عدد من لاعبيها نحو دوري الاحتراف طمعا في مجد منتظر وعقد محترم .

الأمعري والواد ... فريقان في الميعاد
نهائي بطولة أبو عمار سيكون بين الأمعري الصاعد بقوة ، والواد المحافظ على نسق التواصل مع البطولات ، فريقان استحقا الوصول للنهائي ، فالأمعري حقق ستة انتصارات متتالية ، ونجح مدربه هشام الزعبي في توظيف إبداعي للاعبيه ، والإفادة من خبرة مؤيد سليم كهداف وصانع ألعاب مع استمرا ر تألق العبيد ، وبداية عودة أبو غرقود لمستواه .
الواد من جهته وبأقل تعزيز ممكن بدأ في قطف ثمار الإعداد البدني المتواصل للمدرب عرار ، والحس التهديفي العالي لأشرف نعمان ، ونضوج الحارس توفيق علي ، لكن ما يسجل على الفريق المبالغة في الخشونة وإضاعة الوقت مما يفقد المباريات رونقها ، ولا يمكن التسليم برأي من يقول إن المبالغة في إضاعة الوقت تكتيك.
العميد والمكبر قدما نتائج طيبة ، ويبقى عزاء الأول أنه كسب فريقا ذا خط هجوم كاسح ، فخط هجومه هو الأكثر انسجاما ، في حين ينتظر المكبر مباراة السوبر لإعادة التحليق من جديد في إعادة لمباراة الفريق مع الواد في بطولة أبو عمار والتي حكمتها الروح الودية أكثر من التنافسية .

المنتخب الوطني والتجربة الموريتانية
تجربة جديدة يخوضها المنتخب الوطني ، ولا أساند من يقول إن المنتخب منقوص لغياب ثلاثي الوحدات ولاعبي غزة ، فروح التبرير المسبّق تريح اللاعبين المتواجدين من مسؤولية التمثيل المشرف ، وبالتالي فإن المنتخب الذي سيلعب هو منتخبنا الذي نسانده ونتمنى له كل التوفيق .
التجربة الموريتانية جيدة لزيادة الانسجام بين اللاعبين ، ولربما عززت ثبات التشكيلة ، وتوقيتها جيد ، وهي تسبق انطلاقة دورينا الذي اقترب لتكون بداياته مع أمسيات رمضانية .
تجربة اللقاء الدولي أفرزت مطبات على صعيد العلاقة مع الوحدات النادي الذي لطالما سهّل المهمة ، فإذا به وبغرابة شديدة يتصرف بغاية القسوة مما أثار حفيظة اتحادنا، وبالتوفيق للفدائي في منازلته الجديدة .

دورينا على الأبواب
أسبوعان يفصلاننا عن بداية انطلاقة دوري المحترفين ، وهو ما يستوجب استكمال الاستعدادات للانطلاقة التي ستتزامن مع رمضان ، وبالتالي فإن جدولة الأسبوعين الأول والثاني محكومة بتوافر الإضاءة في الملاعب ، وفيما عدا ذلك يجب ألا تخضع الجدولة لمراعاة ظروف فريق ما على حساب فرق أخرى كما حدث في الدوري المنصرم حيث نعمت بعض الفرق بأفضلية في الذهاب ، وعانت من الجدولة في الإياب ، فدوري المحترفين يستوجب الحزم
هل الحكام جاهزون ؟ سؤال تجب الإجابة عنه قبل بداية الدوري .
متى سيتم الإعلان عن جدول المباريات للأسابيع الأولى حتى يبدأ المدربون الإعداد الفني والبدني للاعبيهم في ضوء الفرق التي ستتم مواجهتا ؟ وهل سيتم السماح باستقطاب لاعب محترف خارجي لكل فريق أم أن دوري المحترفين سيكون دون محترفين ؟؟ ولماذا الانتظار للحظة الأخيرة ؟
لا نقلل من الجهود المبذولة ، ونتحفظ على استمرار الاهتمام بتسجيل اللاعبين فقط ، وكأن الدوري عقود واستمارات .

النجاح الرياضي ....حديث الشارع
نجاح التجربة الرياضية وتحديدا كرة القدم منذ تولي اللواء الرجوب دفة الأمور بات حديث الجميع ، فالتجربة حافلة بمحطات نجاح ومنها الاهتمام بالمنتخب ، والاهتمام بالفئات العمرية ، والكرة النسوية ، والملاعب والمنشآت ، وتدريب المدربين ، ومجلة فلسطين الرياضي ، وتحويل الاتحاد إلى مؤسسة بكل ما للكلمة من معنى ، وغيرها من المحطات المضيئة التي شكلت منارة للفعل الرياضي .
الرياضة تحتفي بالسياسة لكنها لا تغدو أسيرة لها ، هذا ما شهدته التجربة حيث الدوريات والمسابقات بتسميات توثق للفعل النضالي ، فدوري أبو عمار ومحمود درويش وسميحة خليل وأبو علي مصطفى كلها مما يندرج في هذا السياق ، ورغم كل هذا ظل اللواء حريصا على تجنيب الرياضة مزالق السياسة ، وهو ما تجسّد في التعاطي مع عديد الملفات.
استقطاب للكفاءات للعمل في الاتحاد ، وتواصل مع الأجسام الرياضية الدولية ، وعلاقة أكثر من ممتازة مع الاتحادات العربية والدولية .تعود بنا الذاكرة للوراء ، نتساءل : أين كنّا ؟ وأين أصبحنا ؟؟
فيسيطر علينا الشعور بالفخر والامتنان للقائمين على هذا الجهد ، متمنين انتقال عدوى الإنجاز المدروس لكل الرياضات والمجالات ، فنشيد بما تحقق ولا نبالغ حين نقول إنه امتياز ، ولهذا بات هناك إجماع في الشارع الفلسطيني –مع أن الإجماع صعب التوافر في بيئتنا –على أن الموضوعية تقتضي الاقتداء بتجربة النجاح في الرياضة .