|
سليمان يطالب بتسليح الجيش اللبناني باسلحة دقيقة للرد على اسرائيل
نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 10:53 )
بيروت معا- وعد الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، بإطلاق حملة عربية ودولية لتسليح الوحدات العسكرية اللبنانية، قائلاً إنه يطرح هذا الملف "بصرف النظر عن موقف بعض الدول منه" بإشارة إلى معارضة دول غربية وصول سلاح متطور للبنان.
جاء ذلك خلال زيارته منطقة العديسة التي وقعت فيها المواجهات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي الثلاثاء، واعتبر سليمان أن لبنان سيعتبر رفض الدول المنتجة للسلاح بيعه إلى بيروت "موقفاً سياسياً،" في حين نفت تل أبيب أن تكون قد طلبت إقالة قائد الوحدة اللبنانية التي خاضت المواجهات وقتلت عقيداً في الجيش الإسرائيلي في الحادث الذي اعتبر الأخطر من انتهاء معارك يوليو/تموز 2006 بين إسرائيل وحزب الله. وزار سليمان مقر قيادة اللواء 11 المنتشر بالجنوب، وأعلن إطلاق "حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش اللبناني، داعيا "الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة الجيش بمختلف أنواع الأسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان إذا كان همها قيام الدولة." ووجه سليمان دعوة إلى "اللبنانيين القادرين الذين يريدون الاستثمار في لبنان" إلى أن يستثمروا في الجيش عبر "تمكينه من امتلاك السلاح المناسب"، لافتا إلى ضرورة الرد على الدعوات الإسرائيلية لعدم تسليح الجيش اللبناني عبر حملة تبرع وطنية. وفي اجتماع مع قادة اللواء، قال سليمان، الذي كان بدوره قائداً للجيش قبل انتخابه لرئاسة البلاد، إن لدى بيروت تصميم على تسليح الجيش بأسلحة دفاعية متطورة. ورفض سليمان ما رددته تقارير إسرائيلية حول ولاء ضباط الجيش اللبناني في الجنوب لحزب الله واتخاذهم قرار المواجهة مع القوة الإسرائيلية بشكل ذاتي قائلاً: التشكيك وزرع الفتنة هو عمل إسرائيلي دائم عليكم التحسب له، والآن التشكيك بولاء الجيش والسؤال عن أوامر من ينفذ، الجيش فرد واحد." أضاف: "الإسرائيليون يستغربون كيف ان الجيش تصدى لهم. في المرة السابقة استغربوا والآن أيضا. الجيش واجه التصدي وله تاريخ كبير بالتصدي لإسرائيل، من المالكية إلى العرقوب حيث قاتل قتالا بطوليا، وعام 1972 عند محاولة الاختراق عبر محاور، وحينئذ نال إعجاب العالم ولم تستطع إسرائيل تحقيق أهدافها." وتابع سليمان: "اليوم يروجون لمقولة أن الجيش أصبح مقاومة، فالجيش هو الجيش. هو الأساس في الشرعية وفي الوطن... الإسرائيليون يقومون الآن بحملة لمنع تسليح الجيش. نحن لا نستطيع إلزام أي دولة أن تقدم لنا هبات، ولكن ليس للدول الصديقة الحق بعدم بيعنا السلاح لان ذلك يشكل موقفا سياسيا." وحدد سليمان مطالب الجيش اللبناني بـ"أسلحة دقيقة تمنع الطائرة المعادية من ضرب المراكز" وأسلحة مضادة للدبابات. |