وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعلام تستنكر الاعتداء على مقبرة مأمن الله واعتداءات المستوطنين

نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 16:44 )
رام الله- معا- استنكرت وزارة الإعلام، إقدام السلطات الاسرائيلية على تجريف أجزاء من مقبرة" مأمن الله" التاريخية الإسلامية بالقدس، واصفة ذلك "بمثابة الجريمة المزدوجة، فهي سحقت عظام الموتى، وتسعى إلى طمس معالم المقبرة التاريخية بإزالة مائة وخمسين من الأضرحة التاريخية، ومن جهة أخرى تسحق الجهود الرامية للعودة إلى مسار السلام".

وقالت الوزارة إن ما نقلته "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من قيام الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية من ارتكاب جريمة بحق المقبرة وأمواتها، وتجريفها وهدمها وإزالتها لعشرات القبور فيها تحت جنح الظلام، يُعد تكملة لجريمة نكراء تاتي على الجزء المتبقي من المقبرة.

ورأت الوزارة "في سعي حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ أكثر من ستين سنة لاستهداف رفات الموتى، ليس إلا تمثيلاً ناتجا عن عقلية مصابة بالكراهية والحقد الدفين، والذي لا يقوى حتى على مجرد القبول بشواهد القبور ومدافنهم، ويحظر ترميمها".

وأضافت أن "ما جرى في مقبرة إسلامية تاريخية عرقية تضم رفات الآلاف من الصحابة والتابعين والعلماء والقادة والآباء والشهداء وأمراء جيش صلاح الدين الأيوبي محرر القدس في العام 1187م، يتوج لمشاريع التهويد والسعي الاحتلالي المتكرر لإذابتها".

وأهابت الوزارة بالتشكيلات الدولية والحقوقية أن تفعل شيئاً "للجم الممارسات الإسرائيلية العمياء، التي لا تميز بين ميت وحي، وتُنكر على الأموات كرامة دفنهم، وتسعى لنبش قبورهم، وهي تظن واهمة، بأن تجريف القبور يعني جرف وتحويل وتزوير للتاريخ".

في سياق آخر استنكرت وزارة الإعلام إقدام المستوطنين على حرق مئات الدونمات المزروعة بالزيتون بمحافظ نابلس، واصفة ما حدث بأنه "بمثابة إرهاب مُنظم: سياسي، واقتصادي، وبيئي يستوجب تقديم فاعليه إلى المحاكمة؛ فهو إحراق يستهدف الوجود الفلسطيني، ويطارد المزارعين بلقمة عيشهم، ويهدد الأمن البيئي".

وأضافت "إن إضرام النار في حقول بورين وبيت فوريك وغيرها من الحقول المزروعة بالزيتون واللوزيات والتين والعنب وغيرها، يُعد دليلاً عمليا على عداء قطعان المستوطنين لكل مظاهر الحياة الفلسطينية: البشر والشجر والحجر. عدا عن ان المستوطنين يقومون بجرائمهم المتواصلة تحت اعين جنود الاحتلال ورعايتهم ودعمهم لهم، وتمكنيهم من ممارسة هذا الارهاب المنظم".

وناشدت المنظمات الحقوقية والإنسانية والبيئية، أن تفعل شيئًا لتقديم مشعلي النار في الحقول الفلسطينية إلى المحاكمة، لأنهم لا ينفذون اعتداءاتهم فقط على الإنسان الفلسطيني وأشجاره وحقوله ولقمة عيشه، وإنما يهددون المنظومة البيئية، في وقت يزيد فيه الحديث عن الاحتباس الحراري، وتوجه الدعوات لتكثيف الغطاء النباتي.

وطالبت الوزارة وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية، تسليط الضوء على أبعاد جرائم المستوطنين السياسية والاقتصادية والبيئية، كونها جرائم بوجهين: واحد ضد الإنسان، والثاني بحق البيئة الطبيعة.