وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب المقدسي عطون: خيمة الاعتصام استطاعت ان تدافع عن المقدسيين

نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 17:09 )
القدس- معا- اعتبر النائب المقدسي أحمد عطون أن خيمة الاعتصام استطاعت أن تحقق أبعاداً جديدة في قضية القدس التي لم تُثر على صعيد المحافل الدولية منذ عام 1967.

عطون اكد من الخيمة أن قضية القدس كانت قضية عالقة ولم ينفض عنها الغبار إلا في الوقت الحالي، حين أصبحت الخيمة ظاهرة جديدة لنكبة جديدة متجددة تحمل شعار المقدسيين الذين يؤكدون أحقيتهم في أرضهم ومقدساتهم.

وأشار عطون في اتصال هاتفي مع الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين، إلى أن خيمة الاعتصام، استطاعت أن تخلق حالة من الانسجام الشعبي، لكافة الأطر الفصائلية والشعبية، والتي غاب دورها الفاعل بفعل النزاع السياسي الحاصل على أرض الواقع.

وصرح عطون أنه وزملائه "يشعرون بخيبة الأمل من جراء الصمت الذي يخيم على الصعيد الرسمي الفلسطيني، مستنكرا حالة الجمود التي تسيطر على الشارع الفلسطيني، لعدم وجود أي تحرك فاعل أو اعتصامات أو مظاهرات أو حتى إدانات لقرار الإبعاد" حسب قوله.

وفي السياق ذاته أكد عطون "أنهم لم يتلقوا أية اتصالات أو مواقف من الجهات الرسمية الفلسطينية، ما يشعرهم أن قضية القدس لا تحظى بالأولوية" على حد تعبيره.

كما أعرب عطون عن استيائه من عدم وجود حراك عربي أو إسلامي يتناسب وخطورة القضية، مشيرا إلى أن الحراك العربي لم يتعد الرسائل الرسمية والتي لم تترجم إلى خطوات عملية على أرض الواقع.

من جهة ثانية أشاد عطون بالفعاليات الشعبية المقدسية التي شكلت التفافا واسعا حول قضيتهم، ما ساهم في إعطائهم دفعة للأمام وإصرارا أكبر على المضي والثبات على قضيتهم المصيرية، مشيدا بالوقت ذاته بوجود تأثير أوروبي ضاغط وفاعل استطاع النواب أن يلمسوه من خلال مواقف عملية للأوروبيين الذين زاروا خيمة الاعتصام.

كما نوه عطون إلى الاهتمام الإعلامي الذي يسلط الضوء على قضية القدس، والذي لم يكن موجودا في السابق، مؤكدا أن خيمة الاعتصام استطاعت أن تسلَط الأضواء بقوة على قضية القدس والإبعاد.

وفي سؤاله عن الهدف من وراء تأجيل محاكمة الشيخ محمد أبو طير لأكثر من مرة، أكد عطون أن الشيخ أبو طير لا يحاكم على مخالفة قانونية وإنما بقرار سياسي، ما منع القضاة في تل ابيب من اتخاذ أي قرار ضده لعدم وجود مسوغات قانونية توجب محاكمته.

وأشار عطون أن الجانب الإسرائيلي يبحث عن مخرج، وذلك من خلال تأجيل محاكمة أبو طير، وذلك بترك المجال لحراك دولي ضاغط على الاحتلال، ويمكن الاحتلال من التراجع عن قراره بالإبعاد بحجة الضغط الدولي.