|
تكسي البلد.. برنامج يبثه تلفزيون فلسطين خلال شهر رمضان
نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 18:08 )
رام الله - معا-يعرض السائق كافة القضايا الاجتماعية والمشاكل اليومية التي تواجهه بالاشارة الى النظرة الدونية التي يتعرض لها، وكيفية المعاملة السيئة التي يواجهها من قبل افراد المجتمع المحلي، وذلك خلال برنامج تكسي البلد من انتاج تلفزيون فلسطين والذي سيبث في رمضان على مدار ستة ايام ما عدا يوم الجمعه، وذلك في تمام الساعة 12.15 ظهرا، . فقد اشار مدير عام برامج تلفزيون فلسطين عماد الأصفر الى ان البرنامج سيعرض بقالب طريف بحيث ينقل وافع حياة السائق ليعكس حياة البلد وأحواله من وجهة نظره.
فقد تبلورة فكرة البرنامج وفق رؤية الصحفي ايهاب الجريري مقدم ومعد برنامج تكسي البلد في تلفزيون فلسطين والذي يهدف الى الكشف عن المعاناة التي يواجهها السائق بحياته اليومية وكيف ان الانظمة والقوانين لم تراع كافة احتياجاتهم في العمل الميداني، مشيرا بالسياق ذاته الى ان النظرة الدونية اصبحت دارجة في حياتنا اتجاه السائق رغم ان العديد منهم يمتلك مؤهلات علمية وهنالك من يمتلك الدرجة العليا من الدكتوراة ومنهم اسرى محررين او عدد كبير من العمال في اسرائيل لكن الظروف القاسية من الازمة الاقتصادية ومن الظروف الصعبة لحياتهم الاسرية دفعت بهم للعمل ضمن هذا المجال. واشار الجريري الى ان السائقين هم ابطال البلد لما واجهوا من معاناة في فترة الانتفاضة من اجل خدمة المواطنين وان السائق كيف عمل كسفير للبلد وهو يتجول ويتنقل بين المحافظات. منوها بالسياق ذاته الى انه من خلال برنامج تكسي البلد اكتشف كافة سلوكيات المجتمع بأكمله وكيف يفكرون وكيف تجد التناقضات المجتمعية من خلال تعاملهم مع السائق. وأوضح الجريري أن السيارات العمومية وإزديادها بالمرحلة الحالية أنشأت المنافسة على صعيد عمل السائق وباتت لقمة العيش تخلق الصراع بين الأنفس على كافة الأصعده. منوها إلى أن السائق يعاني من التزامات الجمارك والمخالفات والضرائب اضافة الى عبء التزامات صيانة السيارات ودفع رسوم للكراجات من اجل ضمان مكان للقمة عيشه، مشيرا الى انه اذا تم قياس مصاريف السائق لوجدنا دفع مبالغ عالية مقابل توفير يومية قليلة. وأكد الجريري إلى ان القانون يفرض على السائق الكثير من الإلتزامات دون ان يهيأ له أو يوفر له كافة إحتياجاته الأساسية التي قد تساهم بحفظ حقوقه كمواطن مقابل ان السائق يتوجب عليه دفع والالتزام بكافة الالتزامات المفروضة عليه فعلى سبيل المثال البلديات تفرض علية دفع اجرة الموقف بدلا من محاولة توفير موقف مجاني للسائقين. مع الجدير بالذكر انهم ما زالوا يواجهون مشاكل مع الاسرائيليين من ناحية المخالفة الاسرائيلية اليومية. كما يعانون من مشاكل إدارية بعد ترخيص السيارات فعلى سبيل المثال اسمه لا يتواجد ضمن قائمة الإسرائيليين على الرغم انه من الجهة الفلسطينية قد التزم ودفع بكافة التزاماته الترخيصية. اضافة الى انهم يتعرضون لتمييز في المجتمع المحلي فعلى سبيل المثال يتم معاملة السيارات الخاصه بكل احترام وانسانية مقابل معاملة سيئة للسائقين بالسيارات العمومية. واشار الجريري رغم النظرة الدونية التي ينظر لها السائق بشكل عام من عامة المجتمع المحلي الا انه يتكلم بكافة مجالات الحياة وبكافة القضايا الاجتماعية والسياسية والثقتفية والاقتصادية لمواكبته الاحداث يوميا وعلى مدار 24 ساعة من خلال الوسائل الاعلامية المرئية من جهة، ولانهم يتبادلون المعلومات مع أفراد المجتمع المحلي خلال الحديث من جهة أخرى. فهم يعكسون ظروف المجتمع وكل شرائحه ويتكلمون حتى عن السياسة الحياتية. واكد الجريري انه من خلال البرنامج نحاول تطبيق نظام مثالي بحيث تتناسب وفق الاجواء والبنية التحتية بحيث لا تحتمل هذه القوانين، مشيرا الى ان القوانين يتم اعتمادها بناء على التحليلات الاكاديمية للمجتمع رغم انه على ارض الواقع تبنى على تناقضات تامة ومختلفة عن الحياة اليومية وبعيدا عن حياة السائق نفسه على الرغم من ان السائق يعكس واقع حياته وواقع المجتمع باكمله. فالقوانين تضع بعيدا عن حياة الفرد نفسه. فلا يوجد مراعاة للبنية التحيتية. مشددا على ضرورة توفير ضمان اجتماعي وتامين ورقابة للسائقين وذلك لانهم يدفعون للسلطة وكانهم يعملون بها بالمقابل السلطة لا توفر لهم اي التزامات. وقد اشار مصور البرنامج محمد دار سليم الى ان البرنامج سيعرض اللقطات اوالاحداث المسلية والترفيهية والمواقف المضحكة او المحرجة للسائق نفسه، فعلى سبيل المثال امراة اغمى عليها وهي بداخل التكسي وعندما توجه السائق الى الشرطة للجوء اليهم تم حجزه يوما كاملا حتى استيقظت المراة حتى يتاكدوا اذا تم التعرض اليها من السائق ام لا. ونوه دار سليم إلى انه يتم التركيز عادتا خلال التصوير على ملامح السائق وحركات يده وتعابير وجهه وحركات الجسد ومشاهد عديدة للمواطنين والشرطة. منوها الى ان البرنامج مميز بفكرته، ولاول مرة يتم الحديث عن اكبر شريحة في المجتمع، حيث قال " في البداية كانت لدي نظرة سيئة اتجاه تلك الشريحة ولكن بعد التصوير في هذا البرنامج تم تغيير فكرتي، فهنالك سائقين قدم لهم كتاب شكر من الشرطة على امانتهم". والجدير بالذكر قد شارك في برنامج تكسي البلد كل من ضياء عواودة ومعتصم عويوي بالمونتاج التلفزويني في تلفزيون فلسطين، والصوت كل من علاء جاد الحق، رضوان ضحى. |