وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة "سلام يا صغار" تعيد صياغة مفهوم كفالة اليتيم في فلسطين

نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 20:43 )
نابلس – معا- اختتمت، فعاليات المرحلة التجريبية لمشروع أخي الكبير معلمي بتنظيم من لجنة زكاة نابلس المركزية، و هو المشروع الذي تنفذه حملة الشارقة لدعم أطفال فلسطين " سلام يا صغار" بالشراكة مع صندوق و لجان الزكاة الفلسطينية في الضفة الغربية و معهد الأمل في غزة، و بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية و مؤسسات التدريب، حيث اختتمت بحفل شهده ممثلون عن الحملة بالإضافة إلى لجنة زكاة نابلس المركزية وجامعة النجاح الوطنية .

تضمن الحفل قراءة متميزة للقران الكريم من قبل أحد الأطفال المشاركين في المشروع وعدة فعاليات قام بها الأطفال، كان من ضمنها كلمة شكر للقائمين على المشروع، والعرس الفلسطيني الذي جاء تأكيدا على أهمية الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وأصالتنا بالإضافة إلى قصيدة ألفها وألقاها أحد التلاميذ تصف مدينة نابلس. كما تضمن الحفل معرضا لأعمال التلاميذ من مطرزات ولوحات وفخار والعديد من الإبداعات التي استطاع الأطفال من خلالها التعبير عن أنفسهم وتفجير طاقاتهم بشكل إيجابي.

حيث يهدف المشروع منذ بدايته إلى تطوير مفهوم كفالة الأيتام وتوسيعه ليجمع ما بين الجوانب المادية، والنفسية، والاجتماعية والأكاديمية، من خلال توفير الدعم لليتيم دراسيا والدعم النفسي والمعنوي وإدماج الطالب في مجتمعه بشكل ايجابي، بالإضافة إلى تطوير مفهوم المؤاخاة بينهم وبين طلاب وخريجين جامعيين. وفي الوقت نفسه فإن المشروع يعمل على تسديد الديون المتراكمة على الطلبة الخريجين للجامعة؛ مما يمكنهم من الحصول على شهاداتهم الجامعية حيث تكسبهم الدورات والتدريبات التربوية والنفسية التي تلقوها من خلال المشروع إلى جانب الممارسة العملية، خبرة تساعدهم في إيجاد فرص عمل مناسبة.

و وضح السيد طارق قطب، ممثل حملة سلام يا صغار في فلسطين، أهمية هذه المرحلة في تقييم المشروع و تطويره، حيث قال " تعمل الحملة بمساعدة الأخوة الكبار و مؤسسات رعاية الأيتام على تطوير قاعدة بيانات شاملة للتلاميذ الأيتام، تحتوي على جميع المعلومات الأساسية التي تمكننا من رصد أثر المشروع على حياة اليتيم." كما أكد على إستمرار الحملة في السعي لتحقيق أفضل النتائج والإرتقاء بحياة الأطفال الفلسطينيين وكرامتهم، خصوصا تلك الفئات المهمشة منهم بكل ما يضمن ذلك من تغيير و تطوير على صعيد مشروع أخي الكبير معلمي بشكل خاص، و مشاريع حملة "سلام يا صغار" بشكل عام.

و بهذا تكون حملة سلام يا صغار قد ساهمت في رعاية أكثر من 1500 تلميذا يتيما تراوحت أعمارهم ما بين السادسة و الثانية عشر و طورت قدرات 180 طالبا/خريجا جامعيا من خلال التجربة العملية والتدريب الذي نفذته مؤسستا بيت دافئ و معهد الأمل في الضفة و غزة.

حيث تتلخص أهم نجاحات المشروع بأن حوالي 8% من الطلاب الخريجين المشاركين فيه كانوا متطوعين لم يكن عليهم ديون متراكمة للجامعة، ولكنهم حرصوا على المشاركة والالتزام بالمشروع. والذي يعتبر من أهم المؤشرات على نجاح المشروع في توعية الفكر الاجتماعي وتكريس روح التطوع، مما يعزز التعاليم والممارسات الإسلامية التي تنص على رعاية اليتيم. هذا بالإضافة إلى المعارض والأنشطة الترفيهية التي قام بها الأطفال والتي عملت على تفريغ طاقاتهم بالشكل الصحيح. حيث تساهم النجاحات التي حققها المشروع في مرحلته التجريبية، بتأهيل انطلاقته الثانية. ومن الجدير بالذكر أن ما يقارب 72% من الأخوة الكبار يرغبون بالتسجيل للفصل القادم والاستمرار بتنفيذ المشروع.

وقد ألقى د. حنون رئيس لجنة زكاة نابلس المركزية كلمة وجه من خلالها الشكر والتقدير للدعم المقدم من الشارقة لهذه الفئة المهمشة كما قام بتكريم السيد طارق قطب ممثل حملة "سلام يا صغار" في فلسطين الذي شارك أعضاء لجنة الزكاة بتقديم شهادات التقدير للطلاب و الخريجين المشاركين في المشروع. كما تم في ختام الحفل، توزيع الهدايا على التلاميذ الأيتام و أولياء أمورهم والتي تمثلت بمجموعة من الأغطية والمراوح.

هذا وكانت الحملة قد اختتمت فعاليات المرحلة التجريبية الأولى الشهر المنصرم في كل من غزة و الخليل و طولكرم خلال أيام مفتوحة شارك فيها الأطفال والأخوة الكبار بالعديد من الفقرات. كما تم توزيع الهدايا التي تنوعت بناء على دراسة احتياجات التلاميذ الأيتام و أوضاعهم فقد فضل التلاميذ في محافظة طولكرم الحصول على ثياب و أحذية بينما حصل التلاميذ في الخليل على أغطية، أما في غزة فقد تم توزيع طرود مكونة من بعض الألعاب والقرطاسية ولوازم أخرى للأطفال.