وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء في القدس بين صحفيين من داخل الخط الأخضر ونظرائهم المقدسيين

نشر بتاريخ: 08/08/2010 ( آخر تحديث: 08/08/2010 الساعة: 23:38 )
القدس-معا- بمبادرة من شبكة أمين الاعلامية ومركز اعلام في الناصرة عقد ظهر اليوم لقاء في فندق الوطني في القدس المحتلة ضم صحفيين من داخل الخط الأخضر ومن مدينة القدس بحضور أحمد صيام عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين .

وأستهل اللقاء بكلمة لخالد أبو عكر المدير التنفيذي لشبكة أمين رحب فيها بالحضور ووصف اللقاء بالهام والفريد من نوعه حيث لم تشهد مدينة القدس لقاء من هذا القبيل من قبل بين صحفيي الداخل وصحفيي القدس مشددا على أهمية هذا اللقاء في ترسيخ وتعزيز التواصل بين الجانبين .وأوضح أبو عكر أن شبكة أمين ستبادر قريبا إلى عقد لقاء آخر يجمع الطرفين في أقرب فرصة. ووجه أبو عكر الشكر للدكتور أمل جمال مدير عام مركز اعلام ومحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة تل أبيب لدوره في تعزيز التعاون بين الاعلام الفلسطيني في القدس والداخل كما وجه الشكر لادارة فندق الوطني ممثلة بمدير الفندق رجل الاعمال أسامة صلاح لاستضافته اللقاء .

بدوره شكر الدكتور أمل جمال شبكة أمين الاعلامة مؤكدا هو الآخر على أهمية التواصل بين الجانبين معربا عن أمله بأن يقوم الصحفيون الفلسطينيون بدورهم بابراز الاجحاف الذي يتعرض له شعبهم .كما عبر عن سعادته للترتيبات الجديدة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين والتي أفرزت نقابة جديدة .
وتطرق الدكتور جمال في كلمته إلى الممارسات الاسرائيلية في القدس وما يجري من اجراءات فيها بقوله :"لا فرق بين ما يحدث في جسر الزرقاء أو ما يحدث في القدس ونابلس ورام الله لكن الفرق هو في مستوى هذه الممارسات والاجراءات " وقال :"تعمل المؤسسة الاسرائيلية بشكل كامل على تطبيع الوجود اليهودي في الحيز والمكان ولتحقيق هذا التطبيع يخططون بنوع من الغيتوات التي تقطع أوصال الوجود الفلسطيني وأن ما يحدث داخل الخط الأخضر هو ممارسات من التحكم والسيطرة والاقتلاع والشرذمة ومنع التواصل" وأضاف :" إن هذا اللقاء الذي يعقد في القدس هو تعبير عن ارادة الشعب الفلسطيني وهو يظهر أن ارادة شعبنا أقوى بكثير من ارادة المؤسسة الاسرائيلية ",معربا عن أمله بأن يكون العمل الصحفي هدفه توجيه الجهد نحو القدس مشيرا إلى أن ما شاهده صحفيو الداخل الفلسطيني في سلوان والشيخ جراح يتطلب جهدا خاصا وقال :" النكبة ليست حدثا لمرة واحدة بل هي عملية مستمرة وعملنا كإعلاميين مهم جدا لابراز القدس كنموذج وأن يكون هذا اللقاء فاتحة للقاءات قادمة".

وكان دكتور جمال تطرق في حديثه إلى نشأة مركز إعلام في صيف عام 2000 مشيرا إلى أن أول عمل قام به المركز وكان بإدارة فلسطين اسماعيل مديرة المؤسسة توثيق أحداث هبة أوكتوبر في داخل الخط الأخضر والقدس ,ثم تطور عمل المؤسسة على مستويات مختلفة ومن ذلك تدعيم الصحفيين في الداخل كما اهتم بتدريب هؤلاء والعمل على تحسين صورة الفلسطيني في الاعلام الاسرائيلي ,وكذلك احقاق حقوق العرب الفلسطينيين داخل الخط الاخضر على مستوى الخطاب الاعلامي نفسه . وأشار دكتور جمال إلى قيام المؤسسة بأول بحث اعلامي جدي عن توجهات الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وهو البحث الذي خلُصَ إلى استنتاج مفاده أن عرب الداخل هم جزء لا يتجزء من الشعب العربي الفلسطيني وأضاف:" هنالك حاجة لمشروع خاص بالصحفيين المقدسيين فالقدس تقمع بشكل يومي كرمز ليس للحركة الوطنية فحسب إنما كمرجع ديني وحضاري وثقافي للأمة العربية مؤكدا من جديد أهمية التواصل بين صحفيي القدس والداخل .

أما أحمد صيام عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين فشكر شبكة أمين ومركز اعلام لاستضافاتهما اللقاء وتطرق في مداخلة قصيرة له إلى تأسيس نقابة الصحفيين ودورها على مدى سنوات طويلة مستعرضا الاستراتيجية الحالية للنقابة مؤكدا حرصها على احياء دورها في القدس مقرها الرئيس مشيرا بهذا الشأن إلى أن النقابة بصدد افتتاح مركز اعلامي لها في المدينة المقدسة كما تطرق في مداخلته إلى موقف النقابة من التطبيع مؤكدا الرفص القاطع والحازم للتطبيع بكافة أشكاله .

بعد ذلك ألقيت مداخلات لصحفيين من القدس ومن داخل الخط الأخضر أجمع المتحدثون فيها على أهمية التواصل وتعزيز علاقات التعاون بين الطرفين وإلاء قضية القدس ومعاناة مواطنيها أهمية خاصة في تغطيتهم الاخبارية لمجلاتهم و صحفهم ومواقعهم الاخبارية كما أكدوا على ضرورة أنسنة تلك التغطية والدخول في تفاصيل معاناة المواطن المقدسي وضرورة تبادل الزيارات واللقاءات فيما بينهم .

وقدمت خلال اللقاء مجموعة من الاقتراحات من بينها اقتراح قدمه المصور الصحفي محفوظ أبو ترك دعا فيه إلى إقامة معارض مشتركة للمصورين من قبل الطرفين.فيما استعرضت المصورة الصحفية منى القواسمي من صحيفة القدس تجربتها في مجال العمل الميداني مشيرة إلى ما يعانيه الصحفيون من اجراءات وممارسات الاحتلال ,في حين دعا عدد من الصحفيين من الداخل الفلسطيني نظراءهم المقدسيين إلى مزيد من التعاون فيما يخدم العميلة الاعلامية وتغطية ما يجري من أحداث ومن مارسات اسرائيلية.

وكان وفد الصحافيين من داخل الخط الأخضر استهل جولته في القدس، بزيارة بلدة سلوان حيث التقى في مركز معلومات وادي حلوة بمسئولي المركز واستمع منهم إلى شرح تفصيلي عما يعانيه سكان سلوان من ممارسات الشرطة والمستوطنين المتطرفين. كما زارالوفد حي الشيخ جراح والتقى العائلات التي طردت من مسكنها في الحي، وقبيل مغادرته القدس توجه إلى خيمة النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد والتقى هناك بالنائبين محمد طوطح واحمدعطون، وبوزير القدس الأسبق المهندس خالد أبو عرفه، واستمع منهم إلى شرح عن آخر التطورات المتعلقة بقضيتهم.