|
غزة- الدعوة إلى تفعيل وتصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال
نشر بتاريخ: 09/08/2010 ( آخر تحديث: 09/08/2010 الساعة: 09:43 )
غزة- معا- دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى تفعيل و تصعيد المقاومة الشعبية ضد الإحتلال الإسرائيلي وإجراءاته، مؤكدا أن المقاومة الشعبية السلمية هى أحد أشكال النضال التي تستطيع كل شرائح وفئات الشعب الفلسطيني المشاركة فيها وأن تكون جزءاً أساسياً منها.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في قاعة الشهيد محمود أبو مذكور بنادي خدمات رفح بعنوان "المقاومة الشعبية وآثارها ..وطنياً و عالمياً " بحضور حشد من ممثلي الفصائل والقوى السياسية و ممثلي المؤسسات الأهلية والمنظمات الشعبية و لجان الإصلاح والوجهاء والشخصيات الوطنية ووفد من حركة التضامن الدولية "ISM". كما تأتي هذه الندوة في إطار الفعاليات التي تنظمها الجبهة لإحياء الذكرى الثالثة والأربعين لإنطلاقتها والذكرى السنوية الأولى لإستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير د.سمير غوشة. وأكد أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خلال كلمته أن المقاومة بكافة أشكالها و صورها هي حق مشروع لكل الشعوب التي ترزح تحت نير الإحتلال و الاستعمار ، وهي حق كفلته كل الأعراف والمواثيق و القوانين الدولية, مشددا على أن تغليب شكل من أشكال المقاومة في مرحلة معينة لا يعني إلغاء أو التقليل من شأن وأهمية الأشكال الأخرى التي لا بد من التكامل مع بعضها في منظومة واحدة تحقق الأهداف الوطنية التي إنطلقت من اجلها المقاومة. وقال جمعة أن الشعب الفلسطيني مارس أشكال متنوعة من النضال خلال مراحل نضاله الوطني الطويل، وقد اتسمت كل مرحلة من مراحل نضاله بتقدم احد أشكال النضال على الأخرى و أحياناً تعايشت أشكال نضالية مختلفة في مرحلة واحدة، وشدد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تفعيل المقاومة الشعبية. وأضاف جمعة أن المقاومة الشعبية جلبت تأييداً دولياً و دعماً عالمياً لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية، كما خلقت شروخ في المجتمع الإسرائيلي ، وشكلت هاجساً للاحتلال جعلته يوصي في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الإسرائيلي الذي عقد أواخر كانون ثاني 2010م و يقرر شن حرب بلا هوادة ضد كل من يحاول نزع الشرعية عن إسرائيل في المؤسسات و المحافل الدولية. وفي كلمته أكد يسري درويش عضو المكتب السياسي لحزب "فدا" أن المقاومة الشعبية هي الأداة المناسبة للفعل الوطني والتي تضمن مشاركة كل أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال و سياساته العدوانية، وهي بذلك تختلف عن المقاومة المسلحة والتي تقتصر على عدد مبادر و تحرم المشاركة الجماعية لكافة أبناء شعبنا. وفي كلمة نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أكد أن المقاومة وسيلة و ليست غاية ، حيث أن الغاية هي إنجاز المشروع الوطني. وشدد غنيم على ضرورة توفير عوامل النجاح للمقاومة الشعبية من خلال وحدة الشعب و الوطن و النظام السياسي، واحترام الحريات السياسية والاجتماعية للشعب، وتوفير مقومات الصمود ، وتبني استراتيجية وطنية قائمة على سياسية الهجوم و ليس ردود الفعل . وفي كلمة إيدي مورميس عضو حركة التضامن الدولية ISM قال "إن المتضامنين الدوليين يتوافدون لدعم المزارعين والصيادين و سكان المناطق الحدودية الذي يتعرضون لبطش الاحتلال"، مضيفا أن قوارب و سفن المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كانت تأتي بأعداد قليلة في السابق أما الآن فهي تأتي بأعداد كبيرة، داعيا المجتمع الدولي للتحرك لإنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد مورميس أن المتضامنين الدوليين في قطاع غزة جاءوا من أجل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل نيل حريته و استقلاله و كفاحهم ضد الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع و الذي يرتكب جرائم تنافي كل المواثيق و المعاهدات الدولية و مبادئ حقوق الإنسان . وقد أجمع المتحدثون في كلماتهم على أهمية إنهاء الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، مشيدين بنماذج المقاومة الشعبية المتمثلة باللجان الشعبية لمقاومة الإستيطان وجدار الفصل في الضفة الغربية و الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الإسرائيلي في قطاع غزة ، وتم الدعوة لأوسع مشاركة شعبية في الفعاليات الوطنية. |