وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصلح الاسرائيلية تسمح بهدم أكثر من 150 قبراً إضافيا بمقبرة مأمن الله

نشر بتاريخ: 09/08/2010 ( آخر تحديث: 09/08/2010 الساعة: 18:39 )
القدس- معا- اعطت محكمة الصلح الاسرائيلية اليوم "إذناً" بهدم أكثر من 150 قبراً إضافياً من القبور في مقبرة مأمن الله بالقدس المحتلة.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان عاجل لها بعد ظهر اليوم الاثنين ان المؤسسة الإسرائيلية أعلنت من قبل ممثليها في النيابة الإسرائيلية، أنها ستقوم على الفور، بهدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله، وأنها ستهدم بشكل سريع 150 قبراً، إضافة إلى ألـ 150 التي هدمتها قبل أيام.

جاء ذلك خلال جلسة عقدت اليوم في محكمة الصلح في القدس، رفض خلالها قاض المحكمة طلبا لمؤسسة الأقصى، بإصدار أمر يمنع هدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله، كانت قد أعلنت المؤسسة الإسرائيلية واذرعها التنفيذية أنها ستهدمها.

الممثلون الاسرائيليون بعد الجلسة صرحوا امام المؤسسة الإسرائيلية انهم سيقومون في الهدم بأسرع وقت ممكن.

وبعد انتهاء جلسة المحكمة قام عدد من ممثلي النيابة بالاعتداء على مسؤول وقف مقبرة مأمن الله الحاج سامي رزق الله، ما أدى إلى إصابته بجروح خفيفة في يده اليسرى، بالاضافة لاعتداء بالضرب على مصور مؤسسة الأقصى اشرف أحمد وحاولوا كسر كاميرته.

حراس المحكمة بدورهم شاركوا بالهجوم والاعتداء على المصور شرف احمد والصحفي محمود ابو عطا، مراسل صوت الحق والحرية وموقع فلسطيني 48 والمنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى، وذلك خلال تأديتهم عملهم وتغطية وقائع الجلسة.

وذكرت مؤسسة الاقصى ان جلسة اخرى عقدت في محكمة الصلح وترافع فيها عن مؤسسة الأقصى المحامي محمد سليمان اغبارية محامي المؤسسة الذي بدوره اثبت بالدلائل القاطعة والحجج الدامغة أن مقبرة مأمن الله هي مقبرة إسلامية تاريخية دفن فيها عدد من صحابة رسول الله والعلماء والتابعين، وفيها آلاف القبور الإسلامية، وان المؤسسة الإسرائيلية قامت بتدمير وطمس الجزء الأكبر من المقبرة ولم يتبق إلا نحو 25 دونما، وان متولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج مصطفى أبو زهرة والحاج سامي رزق الله ابو مخ بالتعاون مع مؤسسة الأقصى قاموا خلال الأشهر الأخيرة بأعمال ترميم وصيانة شاملة لمئات القبور التي تعرضت وما زالت تتعرض لخطر الاندثار بسب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

وقال محامي مؤسسة الاقصى: "إن من حق مسؤولي الوقف القيام بواجبهم الديني والشرعي استنادا إلى قرار المحكمة الشرعية في القدس بواسطة القاضي محمد زبدة، وان ما قام به متولي الوقف هو شرعي مائة بالمائة، ولا يحق لاي طرف كان من قبل المؤسسة الإسرائيلية التدخل في شؤون مقبرة مأمن الله، بإي ازالة أو هدم ولو لحجر واحد من مقبرة مأمن الله."