وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس - انعقاد الاجتماع الأول للمجلس الشرعي لإصلاح المجتمع

نشر بتاريخ: 09/08/2010 ( آخر تحديث: 09/08/2010 الساعة: 18:13 )
القدس –معا- عٌقد اليوم الاجتماع الأول للمجلس الشرعي والذي دعا اليه وجهاء الحمائل وعدد كريم من رجال الاصلاح، بحضور الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، والشيخ الدكتور عكرمه صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا والرئيس الفخري للمجلس الشرعي للإصلاح المجتمعي، والشيخ محمد سليم خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس المجلس الشرعي، والشيخ عبد الله علقم رئيس لجنة الاصلاح والشيخ عصام عميرة والحاج عزام الهشلمون والمهندس فادي بكيرات والمنسق العام للمجلس الشرعي والعهدة المقدسية فيصل عرفة، وبحضور الضيوف عميد الإصلاح الحاج موسى تيم والضيف الكريم عن الحركة الإسلامية في منطقة الجنوب الشيخ حامد أبو دعابس .

وتحدث في هذا الاجتماع عدد من العلماء ورجال الإصلاح وكان في عرافة الاجتماع الدكتور عبد الرحمن عباد، وقد تحدث العلماء ورجال الاصلاح وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ عكرمة صبري الذي تناول في كلمته تثمين دور وجهود رجال الاصلاح في بيت المقدس , وبين ان المجلس الشرعي المقترح هو رديف لرجال الاصلاح وليس بديلا عنهم وانه سيساعد رجال الاصلاح في تبيان الاحكام الشرعية في فض الخصومات , ودعا الى نشر ثقافة الحوار وعدم اللجوء الى العنف,وطالب رجال الاصلاح والوجهاء بمباركة وتاييد وتفويض المجلس الشرعي لبدء العمل.

اما كلمة الشيخ محمد سليم خطيب المسجد الاقصى فقد تحدث عن المشاكل الاخلاقية في المدينة المقدسة وانتشار الظواهر السلبية والتخوف من زيادة هذه المشاكل , ودعا الى نشر توعية شاملة في الاتجاهات المشار اليها , وطالب عون رجال الاصلاح في تشكيل اللجان وبين ان حدود المجلس في هذا الوقت هو مدينة القدس وان الاجتماع القادم سيشمل كافة مناطق وقرى وبلدات محافظة القدس.

وفي كلمة للشيخ محمد حسين مفتي القدس وفلسطين دعا الى توحيد المجالس والمجلس الشرعي المقترح في مجلس يسمى المجلس المقدسي يشمل شرائح الشعب، وحذر من تدخل الاحتلال في تنظيم امور المجتمع المقدسي العشائرية.

كما تحدث ضيف الشرف الشيخ احمد ابو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في منطقة الجنوب من خلال مداخلته الى تاييد ودعم اهالي بيت المقدس ودعم هذا المشروع ,كما بين الفروقات بين الاجيال المتتابعة وضرورة اخذ ذلك في عين الاعتبار لحل المشاكل.

وتطرق عميد الاصلاح المقدسي الحاج موسى تيم الى موضوع شرعية رجال الاصلاح وعملهم وبين ان تلك الشرعية مستمدة من عمل رجال الاصلاح المتواصل على مدار الساعة , وان دورهم مهم وحيوي في المدينة المقدسة.

وخلال كلمة رئيس لجنة الاصلاح في بيت المقدس الشيخ عبد الله علقم دعا الى ضرورة الاستمرار والمثابرة في العمل والاصلاح بين الناس والى الشراكة الاخوية بين جميع الطوائف المسلمين والنصارى , وضرورة الحرص على المدينة المقدسة والحفاظ على الناس وحل المشاكل الاسرية والعائلية ,وطالب الجهات المعنية على مد يد العون للاهالي ,وشدد على ضرورة الايمان بالتعاون والشراكة .

واشار الشيخ عصام عميرة من خلال كلمته الى اوضاع القدس والحكم الوضعي الاحتلالي وتاثيره على اوضاع الناس ودعا الى عدم اللجوء والتحاكم الى اليهود في النزاعات العائلية , ثم بين عظم دور رجال الاصلاح برغم وجود بعض الخلل الشرعي في الاحكام العشائرية ودعا الى اصلاحها , كما دعا الى ترك العصبية وحصر كل مشكلة بين اثنين وعدم تدخل العائلات وتطوير المشكلة.

ولفت الحاج عزام الهشلمون من خلال كلمته الى ضرورة ايجاد الية لعمل رجال الاصلاح، مبينا ان الحكم العشائري له امتداد تاريخي وان الاحتلال زاد في دفع الزخم والتحرك العشائري لاهماله مشاكل الناس , عوضا عن ان هناك الكثير من الاصابع المندسة المثيرة للفتن والاحداث المؤلمة , كما دعا رجال العشائر الى الوقوف بجانب الحق والعدل ونصر الضعيف وتطويق الاحداث وتطبيق القصاص.

اما كلمة الختام والتوصيات الميدانية والمستقبلية فكانت للمنسق العام للمجلس الشرعي والعهدة المقدسية للشيخ فيصل عرفة فتطرق الى المبادئ العامة للعهدة المقدسية التي طرحت قبل سبعة اشهر في الصحف الرسمية، والتي لاقت تاييدا ودعما من معظم الحمائل المقدسية، مؤكدا على التوصيات والنقاط التالية التي تؤكد على ان هذا الامر لله وهو امر تكليف وليس تشريف , وضرورة السعي الجدي في خدمة المجتمع المقدسي بكافة شرائحه،

كما اكد على ضرورة الاخلاص في هذا العمل, وضرورة التعاون وليس التنافس لانه من امور البر ومن اعظم الاعمال السعي بين العباد، كما اشار عرفه على استمرار التنسيق والتشاور مع لجنة العهدة المقدسية والمجلس الشرعي وحمائل بيت المقدس ورجالاتها، وان الهدف الاهم من هذا المشروع هو تحقيق السلم الاهلي والامن الفردي للمقدسي وازالة كافة المظاهر السلبية في الشوارع والاماكن العامة,ولجم مظاهر العربدة والزعرنة والانحرافات الاخلاقية والسلوكية وعدم اللجوء الى السلطات الاسرائيلية لحل المشاكل.

ونوه عرفه في عرضه للنقاط الى ضرورة التعاون بين رجال الاصلاح والعلماء والتواصل الميداني واستمرار التشاور وتشكيل اللجان المعنية، معتبر ان كل اخ مشارك في هذا الاجتماع هو ممثل عن حامولته او عائلته يمكن من خلاله التواصل المستقبلي، وطالب كافة الحمائل والعائلات المقدسية بالاندماج في مجالس عائلية اوهيئة او رابطة لتيسير التعامل والاتصال، أي ان يكون لكل حمولة او عائلة مجلس عائلي منتخب سنعمل خلاله على الترويج الاعلامي للمشروع وسيكون هناك اجتماعات متتابعة مع الحمائل المقدسية لتشكيل مجلس حمائل موسع، والحرص مستقبلا ان يكون الاجتماع ممثلا لكافة بلدات وقرى محافظة القدس.