وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان لتكريم الاسرى العسكريين في سجون الاحتلال "مهرجان حماة الوطن"

نشر بتاريخ: 09/08/2010 ( آخر تحديث: 09/08/2010 الساعة: 19:08 )
الخليل-معا- تحت رعاية القائم بأعمال محافظ الخليل وبدعوة من نادي الاسير الفلسطيني ومفوضية التوجيه السياسي والوطني نظم اليوم مهرجانا تكريميا لمنتسبي الاجهزة الامنية المعتقلين في سجون الاحتلال وأسر الشهداء وشارك في المهرجان ذوي الاسرى العسكريين وأسر الشهداء وقدورة فارس رئيس نادي الاسير واللواء عدنان الضميري المفوض السياسي والوطني للسلطة الوطنية واللواء عسكري محمود بكر حجازي اول اسير للثورة الفلسطينية وقادة الاجهزة الامنية في محافظة الخليل وممثلي المؤسسسات الحكومية وحشد من جماهير ابناء محافظة الخليل وأعضاء لجان اقاليم حركة فتح وممثلي القوى الوطنية في المحافظة.

وابتدأ المهرجان بأيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ نبيل صلاح والسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وتلاوة الفاتحة على ارواحهم .

وقدم المقدم اسماعيل غنام المفوض السياسي لمحافظة الخليل كلمة ترحيبية بالحضور وبقادة الاجهزة الامنية، معتبراً ان هذا التكريم يعبر عن اصالة القيادة الفلسطينية في اهتمامها بالاسرى العسكريين وأسر الشهداء معاهداً اياهم بالوفاء لدمائهم الزكية وعذاباتهم داخل قلاع الاسر وثمن دور المميز لنادي الاسير الفلسطيني في متابعة قضايا الاسرى داخل سجون الاحتلال.

وفي بداية الكلمات اكد امجد النجار مدير نادي الاسير في المحافظة ان هذا المهرجان الوطني لتكريم الاسرى العسكريين وأسر الشهداء العسكريين ليؤكد ان الأجهـــزة الأمنيــة ولدت من رحــم المعاناة ، وقاتلت الاحتلال ، وقادة الثورة عبر ابنائها وكوادرها ، وستبقى دائماً وأبــداً الأحرص على الدم الفلسطيني والمحافظة على المشروع الوطنــي، وفي انتفاضة النفق كانت الاجهزة الامنية ورموزها العمود الفقري لتلك الانتفاضة أي أن السلطة الفلسطينية بصفتها الرسمية هي التي كانت عماد انتفاضة النفق، حيث اشتبكت مع القوات الاحتلال في أكثر من موقع ولبى المئات من ابناء الاجهزة الامنية نداء الرئيس الشهيد ياسر عرفات في الدفاع عن القدس فكان منهم المئات في الاسرر وعشرات الشهداء.

وفي كلمة القائم بأعمال محافظ الخليل، نقل تحيات الرئيس محمود عباس مهنئاً اياهم بحلول شهر رمضان المبارك متمنيا لهم الافراج القريب انشاء الله واستعرض نضالات الاسرى العسكريين والشهداء من العسكريين وعمداء الاسرى في سجون الاحتلال مؤكداً قرار سيادة الرئيس انه لن يتم التوقيع على أي اتفاق دون الافراج عن كافة الاسرى والاسيرات من سجون الاحتلال.

بدوره تحدث قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني , بكلمة حيا فيها أهالي الأسرى والأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال , وقال بان تكريم الاسرى العسكريين منتسبي الاجهزة الامنية الفلسطينية الذين راهن عليهم الكثيرين ليؤكد ان العسكري الفلسطيني الذي قاتل في بيروت وقاتل في كل بقاع الارض من اجل تحرير فلسطين هو نفس العسكري وان انتفاضة النفق التي قادها ابناء الاجهزة الامنية هي اكبر دليل على ذلك واستعرض في محض كلمته ظروف واوضاع الاسرى داخل سجون الاحتلال وما يتعرضون له من قمع وتنكيل من قبل ادارة السجون مطالبا مؤسسات حقوق الانسان كشف هذه الجرائم لمحاكمة اسرائيل على جرائمها بحق الاسرى.

وقال "ان الاحتلال أراد ان يحول السجون الى مقابر لأسرانا الأبطال لكنهم بصمودهم وصبرهم وتحدياتهم حولوها الى منارات للعلم والمقاومة والكفاح"، منوها الى ان الشعب الفلسطيني قادر ان يحول قضية الأسرى الى قضية راي عام ودولي.

وأضاف "إن حرية الأسرى هي هاجسنا الدائم، ولن نسمح لقضيتهم ان تكون مهمشة او خاضعة للابتزاز الإسرائيلي لأنها قضية كل عائلة وبيت فلسطيني، وطالب في نهاية كلمته بمزيدا من التضامن والتلاحم والوحدة الوطنية التي هي صمام الامان للحفاظ على الثوابت الوطنية .

وفي كلمة اللواء عدنان الضميري بالحفل وجه خلالها التحية لكافة الاسرى والاسيرات القابعات خلف القضبان وتحديد الاسرى العسكريين منتسبي الاجهزة الامنيه الفلسطينية التي هي اجهزه وطنية اخذت على عاتقها امن هذا الوطن باحلك الظروف والاحصائيات والشواهد تبين عدد الشهداء والاسرى من ابناء هذه الاجهزه الذين قدموا ارواحهم قربانا لهذا الوطن ،وحيا الضميري في كلمته الدور المميز والكبير الذي يقع على عاتق الاجهزة الامنية التي تسهر ليل نهار لخدمة ابناء شعبها وحمايتهم فهم حماة الوطن وأبطال الإنتفاضتين وخريجي السجون وأبناء الشهداء والأسرى واكد ان حريتهم على رأس اهتمامات القيادة السياسية، باعتبار قضية الاسرى قضية وطنية وانسانية وملف يجب طيه.

واستعراض اللواء عسكري محمود بكر حجازي اول اسير للثورة الفلسطينية، تاريخ الثورة الفلسطينية وما قدمته من تضحيات جسام من اجل تحرير فلسطين وقال ان قضية الأسرى إنسانية وسياسية بامتياز، ولا ينبغي أن تترك لحين الاتفاق على قضايا الوضع الدائم لأن هذا أمر غير مقبول".

وقال مخاطباً امهات وزوجات الاسرى العسكريين : "آن لملف الأسرى أن يُطوى بتحرر جميع الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية"، لافتاً "إلى أن قضيتهم تعتبر على رأس أولويات الرئيس محمود عباس ابو مازن رئيس دولة فلسطين وقال: "ملف الأسرى مطروح أمام القيادة الفلسطينية باستمرار، والحل لن يكون بالتجزئة بل حلاً يشمل جميع الأسرى والأسيرات".

وطالب في كلمته بانصاف الاسرى العسكريين الذين لايزالون يقبعون داخل سجون الاحتلال اسوة بباقي زملائهم واعتبار سنوات الاسر سنوات خدمة تكريما لنضالاتهم ودفاعهم عن ابناء شعبهم.

وفي نهاية المهرجان قامت لجنة التكريم والتي ضمت القائم بأعمال محافظ الخليل الدكتور سمير ابو زنيد وقدورة فارس رئيس نادي الاسير واللواء عدنان الضميري و اللواء محمود بكر حجازي وعضو المجلس التشريعي ابو علي يطا والدكتورة سحر القواسمة وقائد منطقة الخليل العقيد امين فوالحة وابو العبد سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى بتكريم أسر الشهداء العسكريين وعددهم واحد وعشرون وفور الانتهاء من تكريمهم تم تكريم اثنين وسبعون اسيرا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال من منتسبي الاجهزة الامنية الفلسطينية وعلى رأسهم شيخ اسرى محافظة الخليل العميد ميسرة ابو حمدية والعقيد عاطف وريدات.

وقامت لجنة مساندة اسرى فتح في اقليم وسط الخليل بتكريم المناضل محمود بكر حجازي اول اسير للثورة الفلسطينية ومدير نادي الاسير في الخليل، أمجد النجارتقديرا لدوره في متابعة قضايا الاسرى في المحافظة.