وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متحف العلوم في جامعة القدس يختتم فعاليات مشروع المخيم العلمي للموهوبين

نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 02:06 )
القدس -معا- اختتم متحف العلوم في جامعة القدس امس ، فعاليات مشروع المخيم العلمي للموهوبين، الذي نفذ للسنة السادسة على التوالي بدعم من القنصلية الامريكية العامة في القدس ليحقق صيف هذا العام نجاحا ملوحوظا تجسد بحفل نهائي حاشد من طلبة الدورتين بالاضافة الى اهاليهم الذين اموا مسرح العلوم في حرم الجامعة، بحضور نائب رئيس الجامعة التنفيذي د. حسن دويك والقائمة باعمال مسؤول العلاقات العامة في القنصلية الامريكية العامة في القدس ارليسا رينولد ،ومسؤلة الشؤون الثقافية اسبيرانزا تلمن، ومديرة مشروع الموهوبين أ. ديما حلواني، ومديرة العلاقات العامة في جامعة القدس الاستاذة رولا الافندي .

ووسط تصفيق حار من الحضور دخل فوج الطلبة الموهوبين للمسرح على موسيقى نشيد الجامعة وقد بدا الحفل بايات عطرة من الذكر الحكيم تلى ذلك كلمة د. حسن دويك الذي رحب بالحضور نيابة عن رئيس الجامعة أ.دسيري نسيبة، مشيرا الى ان هذا اليوم العظيم ياتي لتكريم الطلبة المشاركين في المخيم العلمي للموهوبين واصفا اياهم ببناة المستقبل الذين سيغيرون في المجتمع عن طريق التفكير العلمي والمنطقي والتحليل والربط ، فمشروع الموهوبين ياتي في سياق اهتمامنا منذ ست سنوات فقد كانت بداية المشروع بدعم من الاتحاد الاوروبي لمدة ثلاث سنوات ومن ثم استمر تنفيذ المخيم العلمي بدعم من القنصلية الامريكية العامة في القدس حتى صيف هذا العام الذي ضم ما يقارب 110من الطلبة الموهوبين من اصل 300 ، وان دل على شيء فانه يدل على مدى المنافسة الشديدة للالتحاق بالمخيم ، مضيفا " ان ابوب الجامعة ستبقى مفتوحة دوما للطلبة المتخرجين من المخيم ولغيرهم " فقد افرز المخيم هذا العام العديد من الابحاث العلمية والتجارب التي اجراها الطلبة في المختبرات فالابحاث العلمية تنعكس على الوضع الاقتصادي في أي مجتمع كان لانه يتبع المعرفة والمعرفة تؤدي الى دعم الاقتصاد الوطني.

وفي كلمة مقتضبة لها شكرت ارليسا رينولد ادارة الجامعة ممثلة برئيسها أ.دسيري نسيبة لاهتمامهم بهذا المشروع الذي استطاع ان يحقق اهدافه المنشودة طوال السنوات المنصرمة كما تمنت استمرار هذه التجربة المفيدة لدى الطلبة – على حد تعبيرها –

تلى ذلك كلمة اسبيرانزا تلمن التي عبرت عن فخرها بهؤلاء الطلبة الموهوبين والمكتشفين الباحثين عن العلم والتعلم ، فدعم هذا المشروع العلمي الناجح سيستمر من قبل القنصلية المريكية التي اخذت على عاتقها دعم الفلسطينين خاصة في المجالات العلمية والمشاريع الشبيهة بهذا المخيم وعبر ثلاث سنوات من الدعم استفاد اكثر من 300 طالب وطالبة من مشروع الموهوبين حيث عزز لديهم المعلومات العلمية والمعرفية ، مقدمة جزيل شكرها للقائمين على المشروع من الجامعة بالاضافة الى الاهالي لدفع ابنائهم للمشاركة والخوض هذه التجربة كما شكرت وزارة التربية والتعليم العالي على رعايتها .

وعن تجربة ناجحة لمدرسة من المدارس المشاركة تحدث مدير مدرسة الامة الاستاذ محمد الرفاعي عن تجربة مدرسته الناجحة في مشروع الموهوبين الذي يعمل على استكشاف مواهب الطلبة وتعزيزها بطريقة مبنية على اسس علمية حديثة تقوم على التطبيق العملي للنظريات والابحاث مما عكس اثر ايجابي على سلوك الطلبة في المدرسة فقد اصبحوا ملمين بمهارات الحوار والنقاش العلمي البناء وبالحجة القوية بالاضافة الى احترامهم للعلم والعلماء ، ومن مخرجات المشروع ايضا تخريج طلبة قادرين على التحليل والتفكير والربط واستخدام المختبرات والمعدات والادوات العلمية والعمل كباحث ، مضيفا ان الدور الاكبر في انجاح المخيم العلمي هو تنفيذه في باحات ومختبرات جامعة القدس المعطاءة ، وقد انهى حديثه بتقديم توصيات للمخيم حتى يرتقى درجات اكبر تمثلت في توسيع رقعة المشروع بحيث يسمح باستيعاب عدد اكبر من الطلبة بالاضافة الى ضرورة الاتصال والتواصل مع الموهوبين بعد تخرجهم من المشروع .

وفي كلمة لها شكرت مديرة مخيم الموهوبين أ.ديما حلواني القنصلية الامريكية العامة على دعمهم للمشروع للسنة الثالثة على التوالي بالاضافة الى جامعة القدس التي وفرت المختبرات والقاعات المناسبة ولكل القائمين على المشروع هذا العام ، تخلل ذلك عرض فيلم وثائقي قصيرمن انتاج واخراج الصحفي سامر قنداح يتحدث عن ماهية المشروع وعرض ثمار ما انتجه الطلبة الموهوبين لكلا الدورتين هذا الصيف .

ومن جهة اخرى اعربت الطالبة ميساء جبران مرشدة مجموعة الاحياء عن مدى سعادتها بالمشاركة في المخيم العلمي للموهوبين لما يحمله من برامج علمية متنوعة ، فقد تم ترشيحها من قبل مدرستها مدرسة العيزرية للبنات ومن ثم فرزها الى مجموعة الاحياء، مضيفة " ان مشروع الموهوبين عمل على صقل مهاراتي في الاتصال والتواصل ومعرفة معنى المسؤولية والقيادة وادراك قيمة الوقت وكسر حاجز الرهبة من البيئة الجامعية فقد تعرفت على الجامعة ومرافقها وكلياتها وهذا ما يميز المشروع .

وفي فقرة نالت اعجاب الحضور قدم بعض من طلبة ومرشدي المشروع عرضا مسرحيا جميلا عالج قضية اجتماعية وهي ( الواسطة والمحسوبية ) قدمت بطريقة فكاهية رسمت ابتسامات واسعة على وجوه الاهالي ، وفي ختام الحفل قام كل من د.حسن دويك و أ. ديما حلواني وارليسا رينولد بتسليم شهادات التقدير للطلبة المتميزين والمشاركين واساتذة الكيمياء والفيزياء والاحياء والحاسوب والبيئة والمدربين و المرشدين والقائمين على المشروع تلى ذلك دعوة الحضور الى التجول في المعرض الذي نظمه متحف العلوم لمشاهدة ما انجزوه الطلبة الموهوبين خلال مشروعهم.