وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المصري : السلطة المتضرر الاكبر من قرار تأجيل الانتخابات المحلية

نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 18:07 )
رام الله-معا- اكد هاني المصري الكاتب والمحلل السياسي إن المتضرر الاكبر من وراء تأجيل الانتخابات هي السلطة الوطنية على مستوى "الرئاسة والحكومة" وايضاً حركة فتح بوصفها الرافعة الكبرى للسلطة في الضفة الغربية، مشيرا الى ان الاطراف التي اجلت الانتخابات خسرت خسارة كبيرة دون ان تحقق شيئاً يذكر.

واضاف المصري لتلفزيون "وطن " المحلي ان تداعيات وارتدادات هذا القرار لا تزال جارية حتى الان، وان نتائج هكذا قرار كانت سلبيه على الديمقراطية الفلسطينية حيث وصلت الامور الى حد رفع قضيه بمحكمة العدل العليا.

وطالب المصري حركة حماس السماح باجراء الانتخابات في غزة، والمشاركة في الانتخابات بالضفة، من اجل تقديم الخدمات للمواطنين دون النظر الى الطابع والبعد السياسي لها، موضحا ان لإمتناع عن اجرائها هو الخطأ الاكبر وان الاحتكام للشعب مبدأ اساسي يجب اللجوء اليه ما دام ذلك ممكناً.
وفي رده على المواقف المتعلقة بمسألة الغاء الانتخابات، اشاد المصري بردود الفعل على قرار التأجيل معتبراً انها افضل بكثير من الرد على القرارت السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية وانها ردود كبيرة عبرت عن نفسها باشكال مختلفه من اعتصامات ومظاهرات ورفع دعاوى.

واشار المصري الى ما تعانيه الاوضاع الداخلية في التنظيمات والقوى من تغرات، وغياب للديمقراطيه، الامر الذي بدى واضحاً في عدم ذهاب حركة فتح الى الانتخابات رغم انها هي من دعا اليها وحضر لها، بسبب عدم وجود وضع داخلي سليم، وعدم وجود انتخابات تمهيدية، وما تمخض عن ذلك من اختلاف على من يمثل فتح في كل المناطق.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي الانتخابات مدخلاً يساعد على انهاء الانقسام، واضاف "كما نجحنا في اجراء امتحانات توجيهي موحدة وموسم حج موحد، يمكن ان نسعى الى اقامة ضغط وحوارات لاجراء انتخابات في قطاع غزه دون تسيس" من خلال العمل على اتمام الوفاق ما دمنا تحت الاحتلال لحل مشكلات شعبنا في كل المجالات.

وبين المصري ان الذي يخاف من الديقراطيه هو كل طرف يخشى الخساره، من الفاسدين والمحتلين كي لا تفرز الانتخابات عناصر وطنيه تؤثر بمواقفها على الاحتلال.

ومن جهة اخرى اعرب عارف جفال - سكرتير اللجنه الاهليه للرقابه على الانتخابات عن خشيته من بعض الاصوات التي تريد اعادة ما اسماه "بالدولاب " ودحرجة العجله بعدم اجراء انتخابات كما حصل سابقا.

وقال جفال إن القانون اصبح يداس في كثير من الاحيان عندما يتعلق الموضوع بحقوق المواطنين خاصةً " حق المشاركه "، وفي المقابل مطلوب من المواطن ان يلتزم بكل القوانين.

واشار جفال الى ان لجنة الانتخابات المركزيه قد اخطأت بتبنيها قرار الحكومه بالغاء الانتخابات، مضيفاً انه منذ اعلان الموعد اصبحت الكرة في ملعب اللجنة وليس لاي طرف اخر الحق في تأجيل الانتخابات، وهي فقط من يقرر فقط الاستمراريه في العمليه الانتخابيه، ولكن اللجنة فرض عليها قرار والتزمت به، اضافة الى الاشكاليه في الية صنع القرار داخل اللجنه.

وانتقد سكرتير اللجنه الاهليه للرقابه على الانتخابات - دور وسائل الاعلام الفلسطينيه في مواكبتها للحدث تحديداً راديو وتلفزيون فلسطين، والكثير من الاذاعات والمحطات المحليه التى كانت تنتظر الاعلانات التجاريه اكثر ما يكون اتجاهها بتشجيع وتعميم الديمقراطيه، مشيدا بتغطية تلفزيون وطن للانتخابات المحلية بكافة مراحلها، وتداعيات قرار التأجيل، عبر تخصيص برنامج تلفزيوني مخصص لذلك، اضافة الى تغطية كافة الفعاليات ذات العلاقة بموضوع الانتخابات.