|
الإفراج عن جثمان الشهيد العاروري بعد احتجازه 34 عاما
نشر بتاريخ: 10/08/2010 ( آخر تحديث: 10/08/2010 الساعة: 23:26 )
رام الله – معا – احتضنت عائلة العاروري اليوم الثلاثاء، جثمان نجلها الشهيد مشهور العاروري بعد احتجازه من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمدة 34 عاما في مقابر الارقام.
ودعت كل من اللجنة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، للمشاركة في برنامج تشييع وتأبين الشهيد العاروري. وأوضح منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سالم خله، أنه سيتم استقبال جثمان الشهيد العاروري في بلدة بيرزيت ثم سينقل إلى مشفى رام الله. وأضاف أن قوات الاحتلال أفرجت عن جثمان العاروري بعد احتجازه 34 عاما، حيث استشهد في 18-5-1976 أثناء توجهه للقيام بعملية ضد مستعمرات الاحتلال في الأغوار، مع مجموعة عسكرية مؤلفة من ثلاثة مقاتلين، وهم إضافة إلى مشهور العاروري، الشهيد حافظ وحيد أبو زنط من نابلس والشهيد خالد أبو زياد من مواليد البصة قضاء يافا. وأوضح أن الاحتلال يحتجز أكثر من 317 شهيدا فلسطينيا في مقابر سرية عبارة عن مدافن بسيطة، محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقماً معيناً، ولهذا سميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ الأرقام بديلاً لأسماء الشهداء. ولكل رقم هناك ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسؤولة، ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد. واعتبر خله مقابر الأرقام إهانة لإنسانية الإنسان، في حياته وبعد موته، مطالبا كل المدافعين عن حقوق الإنسان باستعادة جثامين هؤلاء الشهداء لتمكين ذويهم من إعادة دفنهم بما يليق بكرامة الإنسان، والضغط على إسرائيل بالإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين. وبين خله أن إسرائيل تحتجز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في أربع مقابر حسب مصادر إسرائيلية وهي: مقبرة الأرقام المجاورة لجسر ' بنات يعقوب ' التي تقع في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية – السورية – اللبنانية، وتفيد بعض المصادر عن وجود ما يقرب من 500 قبر فيها لشهداء فلسطينيين ولبنانيين غالبيتهم ممن سقطوا في حرب 1982، وما بعد ذلك. ونوه إلى مقبرة الأرقام الواقعة في المنطقة العسكرية المغلقة بين مدينة أريحا وجسر الملك حسين في غور الأردن، وهي محاطة بجدار، فيه بوابة حديدية معلق فوقها لافتة كبيرة كتب عليها بالعبرية ' مقبرة لضحايا العدو ' ويوجد فيها أكثر من مائة قبر، وتحمل هذه القبور أرقاماً من ' 5003 – 5107 ' (ولا يعرف إن كانت هذه الأرقام تسلسليه لقبور في مقابر أخرى أم كما تدعي إسرائيل بأنها مجرد إشارات ورموز إدارية لا تعكس العدد الحقيقي للجثث المحتجزة في مقابر أخرى )، ومقبرة ' ريفيديم ' وتقع في غور الأردن. وقال إن المقبرة الرابعة المسماة بـ' شحيطة ' تقع في قرية وادي الحمام شمال مدينة طبريا الواقعة بين جبل أربيل وبحيرة طبريا، غالبية الجثامين فيها لشهداء معارك منطقة الأغوار بين عامي 1965 – 1975، مشيرا إلى انه وفي الجهة الشمالية من هذه المقبرة ينتشر نحو 30 من الأضرحة في صفين طويلين، فيما ينتشر في وسطها نحو 20 ضريحاً، ومما يثير المشاعر كون هذه المقابر عبارة عن مدافن رملية قليلة العمق، ما يعرضها للانجراف، فتظهر الجثامين منها، لتصبح عرضة لنهش الكلاب الضالة والوحوش الضارة. وبرنامج التشييع سيكون على النحو التالي: الخميس 12 أب 2010 11:30 تجمع المشيعين في باحة مجمع فلسطين الطبي في رام الله (مستشفى رام الله). 12:00 انطلاق موكب رسمي وشعبي للشهيد باتجاه وسط بلدة سردا (الدوار) . 12:30 مراسم الوداع الرسمية في بلدة سردا . 12:45 انطلاق الموكب الجماهيري باتجاه منزل عائلة الشهيد في بلدة عارورة. 15:00 نقل الجثمان إلى الجامع القديم للصلاة عليه. 15:30 نقل الجثمان من المسجد إلى المقبرة حيث ستجري مراسم دفن الجثمان ( بعد صلاه العصر). الخميس والجمعة 12 و 13 أب 2010 فتح بيت عائلة الشهيد في عارورة لاستقبال المهنئين باسترداد جثمان الشهيد ، وذلك بعد الإفطار مباشرة . السبت 14 آب 2010 20:30 مساءً مهرجان تأبيني جماهيري ورسمي للشهيد في ساحة مدرسة مسقط الأساسية في بلدة عارورة ملاحظة: المواعيد المحددة أعلاه وفقاً للتوقيت الشتوي |